أعلن الكرملين أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مكالمة هاتفية، أمس الأول، تطرّقت إلى الوضع في بيلاروسيا، أنّ أيّ محاولة للتدخّل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة هي “غير مقبولة”.
وقالت الرئاسة الروسية في بيان لها، إن “الموقف المبدئي” لروسيا هو أنّ “كل محاولات التدخّل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة وممارسة ضغط خارجي على السلطات الشرعية غير مقبولة”.
وأتت المكالمة الهاتفية بين بوتين وماكرون بعد لقاء الرئيس الفرنسي في فيلينوس زعيمة المعارضة في بيلاروسيا سفيتلانا تيخانوفسكايا، لكنّ بيان الرئاسة الروسية لم يأت على ذكر هذا اللقاء.
الاستخبارات الروسيّة كانت أكدت أنّ واشنطن أيضاً “تتدخل في الوضع الديني في بيلاروسيا وتسعى لوقوع مواجهة بين الأرثوذكس والكاثوليك”.
الاستخبارات الروسيّة شددت في بيان لها يوم الثلاثاء الماضي، على أنّ الولايات المتحدة “تستخدم أكثر الأساليب قذارة لزعزعة الوضع في بيلاروسيا”.
وكان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو قد أكد، خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، أنه يعتزم تعديل دستور البلاد، وذلك في إطار اقتراح لحل الأزمة السياسية في بيلاروسيا، في حين وعد بوتين لوكاشينكو بتقديم دعم اقتصادي لمينسك.
وشكر لوكاشنكو بوتين على دعمه متعهّداً بتعزيز الروابط الوثيقة مع موسكو “الشقيق الأكبر”، وذلك خلال محادثات ثنائية أجراها مع نظيره الروسي في مقر إقامته في سوتشي على البحر الأسود جنوب روسيا.
وتشهد بيلاروسيا حركة احتجاج منذ انتخابات 9 أغسطس التي أعلنت فيها تيخانوفسكايا فوزها على الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الحاكم منذ عام 1994م.
ورفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتراف بنتيجة الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا، بينما هاجم بوتين ما وصفه بأنه “ضغوط خارجية غير مسبوقة”.
وكان الرئيس الفرنسي قد دافع في لاتفيا أمس الأول عن رهانه على الحوار مع روسيا.