“لن ترى الدنيا على أرضي وصيا “
عبدالفتاح علي البنوس
من يدافع عن وطنه وشعبه وأرضه وعرضه وسيادة وطنه ضد البغاة الغزاة المعتدين ، ويتقدم الصفوف في جبهات العزة والكرامة ، ومن ينفق ماله في سبيل الله دعما للمجاهدين المرابطين حماة الثغور، ومن يواجه العدوان بكافة صوره وأشكاله ولا يدخر أي جهد في مقارعته وفضح جرائمه ، ومن يقف في صف وطنه وشعبه ، رافضا كافة وسائل الإغراء التي يقدمها الأعداء مقابل الحصول على خدماته ، والانضمام إلى قائمة المرتزقة الخونة العملاء هم من يحق لهم أن يحتفلوا بأعياد الثورة اليمنية ، وهم من يحق لهم أن ينشدوا ويهتفوا بأعلى أصواتهم ، “عشت إيماني وحبي أمميا ، ومسيري فوق دربي عربيا ، وسيبقى نبض قلبي يمنيا ، لن ترى الدنيا على أرضي وصيا “.
أما الخائن العميل المرتزق ، الذي باع نفسه ووطنه وشعبه مقابل ريالات السعودية ودراهم الإمارات ، وطمعا في سلطة زائلة ، ومكاسب ومصالح رخيصة ومبتذلة ، والذي تجند مع الأعداء ، وأعلن تحالفه معهم ، وتأييده لهم ، في عدوانهم على وطنه ، وحصارهم لأبناء شعبه ، ولم يجد أي حرج في القتال إلى صف الأعداء ، ومساعدتهم على احتلال وطنه وتدنيس أرضه وانتهاك عرضه واستباحة سيادة وطنه ، وما يزال حتى اللحظة على ذات المسار والمنهج ، مرتهنا للسعودية والإمارات ، وخادما مطيعا لهما ، وجنديا مجندا تحت خدمتهما ، من الوقاحة وقلة الحياء والسفالة والانحطاط أن يتحدث عن الوطن ، أو يدعي حرصه عليه.
فالعمالة والخيانة والارتزاق لا تجتمع مع حب الوطن ، ومن يمد كلتا يديه للغزاة والمحتلين ويعلن الولاء والتسليم والطاعة لهم ولا يرى أي مشكلة في تمكينهم من احتلال وطنه ، يكذب على نفسه ويلعنها لعنا وبيلا ، وعندما نشاهده يحتفل بذكرى ثورة 26سبتمبر ويقيم مراسيم إيقاد شعلتها من المناطق الخاضعة لسلطة الاحتلال ومن داخل فنادق وشاليهات الرياض والقاهرة واسطنبول وأبو ظبي والدوحة ويتشدق من خلال بروفايلاته الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعي بشعار الثورة في ذكراها الـ58المذيل بعبارة ( لن ترى الدنيا على أرضي وصيا ) يشبه إلى حد كبير خطيب الجمعة المحشش الذي أخرج الحشيش من تحت عمامته ليبين للحاضرين شكل الحشيش في سياق تحذيره لهم من تعاطيه ، وأشبه بتلك ( العاهرة) التي تتحدث عن الشرف.
ظهور الدنبوع هادي والخائن الفار علي محسن الأحمر والمرتزق الخسيس طارق عفاش وبقية ( عصابة علي بابا ) وهم يحتفلون بذكرى ثورة 26سبتمبر على وقع عزف النشيد الوطني عهر ودياثة ، حيث كان الأحرى بهم في هكذا مناسبات أن يتواروا عن الأنظار ، ويدسوا رؤوسهم بين أرجلهم كالنعامة ( مع احترامي وتقديري للنعامة وكل الفصائل الحيوانية التي تنتمي إليها ) لا أن يتبجحوا باسم الوطنية والثورة وهم على هذا الحال المخزي والواقع المذل المهين الذي لا يقبل به أي وطني حر شريف على الإطلاق.
بالمختصر المفيد، من خان وطنه وشعبه ، بات مجردا من قيم ومبادئ الوطنية ، وأضحى مدعاة ومجلبة للعار والمذلة ، مهما حاول أن يصور نفسه بخلاف ذلك ، فالوطن بالنسبة لهم صار المال والسلاح السعودي والإماراتي ، والأموال والثروة النفطية اليمنية التي ينهبوها ويستولوا عليها ويستخدموها لخدمة مصالحهم وتعزيز نفوذهم وزيادة أرصدتهم البنكية ومشاريعهم الاستثمارية ، ومن الغباء والسخف والتبلد التخندق خلفهم والبقاء في صفهم والانخداع بدجلهم وزيفهم وتدليسهم وخداعهم ونفاقهم المفضوح المكشوف ، ووطنيتهم الزائفة المثبتة بكافة الأدلة الدامغة الموثقة بالصوت والصورة والتي لا شك ولا لبس فيها ، بعد أن فضحهم الله ، وكشفهم على حقيقتهم ، وباتت خيانتهم وعمالتهم مضرب المثل في ( النذالة والخساسة والخيانة والعمالة ).
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.