د. جابر يحيى البواب
كثفت الكشافة والمرشدات في جميع أنحاء العالم جهودها لمواجهة فيروس كورونا، وقام أعضاء الجمعيات الكشفية والإرشادية بمجموعة من الإجراءات للتوعية بفيروس كورونا؛ انطلاقًا من إيمانهم المطلق بأهمية دور الحركة الكشفية والإرشادية في خدمة وتنمية المجتمع؛ بحيث تبنت الكشافة والمرشدات حملات التوعية وطرق الوقاية من العدوى من خلال إعداد مجموعة من الملصقات الإعلامية للتوعية بطرق الوقاية وبثها من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، والقيام بتعقيم وأعمال النظافة؛ كما قام منتسبو الكشافة والمرشدات من الشباب والفتيات بالمشاركة في تعقيم مراكز التدريب والمعسكرات وبعض مراكز الشباب والمدارس والمساجد.
كل ما ذكر سابقا من عمل خيري يساهم في خدمة المجتمع وتنميته، لم يكن لليمن نصيب منه.. لماذا؟ الإجابة بكل بساطة لان الحركة الكشفية والإرشادية في اليمن نائمة في العسل، لا يوقظها سوى ناقوس أشعل الشعلة.. وسبب ذلك هو انعدام المخصصات المالية الداعمة للأنشطة الكشفية كم يتحدث عن ذلك أعضاء الكشافة والمرشدات اليمنية.
لا احد ينكر الدور الكبير والنشاط الوطني الرائع الذي تقدمة جمعية الكشافة والمرشدات سنويا في إيقاد شعلتي 21 سبتمبر و26 سبتمبر، لكن المؤسف أن حركة عالمية كشفية إرشادية لها حجم كبير وقدر ومكانة في خدمة وتنمية المجتمع يقتصر نشاطها على تنظيم حفل إيقاد شعلة يقام لمرة واحدة في السنة، بينما تظل بدون أنشطة وبدون تقديم خدمات اجتماعية في الأشهر الباقية من السنة.
الحركة الكشفية والإرشادية لها أهداف متعددة، بنيت بعد دراسة وتخطيط، هذه الأهداف تتمثل في: أولا: الأهداف التربوية ومن أنشطتها تحسين عمل الجسم الداخلي وتنمية اللياقة البدنية للكشافة والمرشدات، إتباع القواعد الصحية في الغذاء والنظافة العامة، استكشاف وتنمية الميول والهوايات الشخصية، الاقتداء بالكبار لاكتساب الخبرة وتنمية الثقة بالنفس، تنمية حب الاستطلاع والمغامرة الصغيرة، ربط وتكوين العلاقات بين الأشياء لاكتساب مفاهيم وحقائق جديدة وإتاحة الفرصة للتعلم بالممارسة، التعرف على العائلة والوطن وأهميتهم للفرد والمجتمع، التعرف على دلائل قدرة الله وعظمته وإتاحة الفرصة للقيام بالواجبات الدينية، اكتساب القيم الحسية والمعنوية للحركة الكشفية، تنمية الإحساس بالعدل في الألعاب والمسابقات.
ثانياً: الأهداف التربوية، ومن أنشطتها تنمية القدرات والمهارات البدنية والصحية، الربط بين التغيرات البدنية في هذه المرحلة ومتطلباتها، إشباع العلاقات الشخصية والتفاعل في الطلائع واكتساب مهارات القيادة والعمل الجماعي، توفير وتشجيع الهوايات الفردية والمهارات بما ينمي الإحساس بالإنجاز الفردي، التفكير بطريقة صحيحة لحل المشكلات، توفير الأنشطة المتميزة التي تتحدى القدرات وتفي بحاجات الأعضاء وطاقاتهم وتشجيع حياة الخلاء، اكتشاف المهارات، توفير الفرص لاكتساب المهارات اللازمة لخدمة المجتمع واكتساب مفاهيم جديدة للبيئة، تنمية السلوك القويم واكتساب القيم الدينية عن طريق الاهتمام بالآخرين وفهم قدرة الله وعظمته، اكتساب القيم الأخلاقية والاجتماعية والحفاظ على الروح الكشفية، توفير الأنشطة المتميزة التي تتحدى القدرات وتفي بحاجات الأعضاء وطاقاتهم.
ثالثاً: الأهداف التربوية للكشاف المتقدم، استخدام الأسلوب الديموقراطي في المناقشة والعمل والمساعدة على النضج الكامل من خلال التعامل داخل وخارج الوحدة وتنمية القدرات، الإكثار من نشاطات الخلاء وتحسين الكفاءات والمهارات الكشفية والقيادية والاتصالات وحل المشاكل واتخاذ القرارات، استكشاف القدرات المهنية وتوفير الفرص المناسبة لإتقان مهاراتها، القيام بأدوار حقيقية ومفيدة والمشاركة في أنشطة ثقافية واجتماعية لغرس روح المواطنة وخدمة المجتمع، الالتزام بالوعد والقانون وتوفير الفرص للتقدم نحو أنشطة الراشدين، تثبيت المفاهيم الشخصية والاجتماعية الصحيحة، تنمية قدرة التحدي لدى الكشافين.
رابعاً: الأهداف التربوية للجوالة، الارتقاء بمستوى الأداء البدني لنفسه وللآخرين لتحقيق الصحة والنشاط، الجسم هو هبة من الله وعلينا الحفاظ عليه سليما نظيفا ومعافى، تشجيع الحرية الشخصية من خلال المسؤولية الجماعية وترسيخ أسس العمل بروح الجماعة، تشجيع التقدم الذاتي من خلال تنمية المهارات والإحساس بالهوية، توفير حرية اتخاذ القرارات وتحميل المسؤولية في الكشفية والمجتمع الذي يحيط به، التعرف على المجتمعات الخارجية وأنظمتها وتكوين، صداقات دائمة والانطلاق والاختلاء في الخلاء واكتشاف الذات، تدعيم القدرات والمهارات المهنية ومعرفة اختيار مهنة المستقبل، مواجهة المشكلات الاجتماعية والبيئية الحالية والمستقبلية وتفهم حاجات المجتمع، توفير الفرص لممارسة الحياة الشخصية وفق القيم الدينية والالتزام بها، التمسك بالحقوق وأداء الواجبات في الحياة الشخصية والاجتماعية، تنمية المهارات القيادية المختلفة والمشاركة في تنمية الحركة الكشفية وتطوير برامجها.