الثورة / صنعاء
احتضن ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء مساء أمس الأحد حفل إيقاد شعلة ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر في ذكراها السادسة والذي نظمته وزارة الشباب والرياضة ممثلة بجمعية الكشافة والمرشدات وبرعاية رئيس المجلس السياسي الأعلى اللواء مهدي المشاط وبحضور كل من وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ووزير الشباب والرياضة حسن زيد ووزير الإعلام ضيف الله الشامي والمفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبدالباري الشميري ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء علي يحيى الحاكم ووكيل أول أمانة العاصمة محمد الصرمي وعدد من وكلاء وزارتي الداخلية والشباب وأمانة العاصمة.
وشهد الحفل كرنفالاً شبابياً كشفياً إرشادياً أحياه ستمائة كشاف ومرشدة من مختلف الفئات الكشفية والإرشادية حيث قدم شباب الكشافة والمرشدات عرضاً كرنفالياً تصحبه الموسيقى العسكري التي عزفت عدداً من الأناشيد الوطنية المعبرة والمصحوبة بالهتافات الوطنية التي رددها الكشافة والمرشدات والمعبرة عن المناسبة.
وعقب ذلك ألقى وزير الشباب والرياضة رئيس جمعية الكشافة والمرشدات حسن محمد زيد كلمة أكد فيها أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة مثلت محطة عزة وكرامة وشموخ وانعتاق من كل أشكال التبعية والعمالة والارتهان وكل ما ينقص من حق أبناء اليمن الأحرار، مهنئاً السيد عبدالملك الحوثي والقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط وأعضاء المجلس السياسي وكل أبناء الوطن وصناع انتصارات الوطن أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في مواقع العزة والبطولة بهذه المناسبة الغالية، مبدياً تقديره الكبير للمواقف الوطنية والصادقة لقيادة الثورة والقيادة السياسية وقيادتهم للوطن في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن وأبناؤه ويواجهون فيها عدواناً غاشماً اجتمعت فيه قوى الاستكبار العالمي ومرتزقتهم.
وأشار إلى أنه وخلال ستة أعوام من الثورة تخطى الوطن العديد من المراحل الجسيمة في سبيل الدفاع عن الوطن وحريته وكرامته وتعزيزاً لقيم الهوية الإيمانية والوعي الوطني.
وأوضح أن ثورة 21 سبتمبر انبثقت من عمق المعاناة والحاجة الملحة لتصويب مسار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين وإعادة الاعتبار لهما وبما يضمن تجاوز مرحلة العبث والوهن والخروج من دائرة التبعية والعمالة والارتهان للخارج، مشيراً إلى أن هذه الثورة أسقطت كل الأقنعة الزائفة وأوقفت التدخلات الأجنبية وأفشلت كل المؤامرات التي هدفت لتمزيق اليمن وتقسيمه واحتلاله ونشر الفوضى والإرهاب والعبث بمقدرات الشعب ونهب ثرواتِه، منوهاً بأن ثورة 21 سبتمبر تعد أكبر ثورة مضادة اجتمعت فيها كل قوى الشر العالمية ممثلة بأمريكا وإسرائيل وبريطانيا والأنظمة الخاضعة لها وأبرزها النظامان السعودي والإماراتي وغيرهما من الأنظمة الديكتاتورية والمرتزقة والعميلة وكذا التنظيمات الإرهابية.
ودعا زيد كل القوى والمكونات السياسية اليمنية في الداخل لتعزيز الوحدة الوطنية والمشاركة بفاعلية في دعم المؤسسة العسكرية والأمنية لحسم معركة النصر بصورة نهائية وتطهير كافة الأراضي اليمنية، كما وجه دعوة للقوى والأحزاب السياسية التي خدعت وغررت بالعدوان وتشارك معه كأداة في القتال لمراجعة حساباتها والعودة لحضن الوطن والانضمام لمعركة الشرف والبطولة.
وأضاف: جميعناً ندرك المؤامرات المحدقة بالأمتين العربية والإسلامية وما تتعرض له المقدسات من مخاطر كبيرة بفعل المخططات الصهيونية الأمريكية التي تهدف لإخضاع العرب والمسلمين، مبدياً أسفه لتوالي السقوط المخزي لبعض الأنظمة العربية التي تتهاوى في وحل العمالة والارتهان، معتبراً أن التحالف الإماراتي البحريني السعودي السوداني يتصدر مشهد الخزي والارتهان، أما أحرار اليمن وشرفاء الأمة الموقنون بقضيتهم العربية والإسلامية والمفتخرون بصمودهم الرافضون لكل مشاريع الارتهان والخنوع للاستعمار الأمريكي الصهيوني فهم الأكرمون والأعلون.
واختتم كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لشباب جمعية الكشافة والمرشدات المشاركين في حفل إيقاد الشعلة وكافة القيادات الكشفية والإرشادية وكل من له يد في إنجاح هذه الفعالية السبتمبرية.
وعقب ذلك قدم شباب الكشافة والمرشدات وثيقة العهد التي سلمها سكرتير عام جمعية الكشافة مطهر السواري ومفوضة تنمية المجتمع بجمعية المرشدات نجوى المطري لوزيري الدفاع والشباب واللذين بدورهما سيسلمانها لرئيس المجلس السياسي الأعلى، حيث قرأ الوثيقة الكشاف محمد النويرة والتي جاء نصها كالتالي:
الأخ المشير مهدي محمد حسين المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى ـ القائد الأعلى للقوات المسلحة المحترم
إنه في ظل استمرار العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على بلادنا اليمن الحبيب للعام السادس على التوالي، نجدد العهد والولاء لله وللوطن في الذكرى السادسة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة، والتي نهدي من خلالها أطيب التهاني والتبريكات المكللة بعنفوان العزة والكرامة لكم ولقائد الثورة السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله وإلى قيادات الوطن من أعضاء المجلس السياسي الأعلى ومجالس النواب والوزراء والشورى وإلى رجال اليمن الأبطال من القوات المسلحة والأمن، كما نهديها للجان الشعبية البواسل في مختلف الجبهات وإلى أبناء الشعب اليمني الصامد في وجه العدوان الغاشم والحصار الجائر.
واضافت الوثيقة: إننا بعد ألفي يوم من العدوان نزداد ثباتاً وصموداً وشموخاً متطلعين لبناء اليمن المجيد بلوحة عنوانها “يد تبني .. ويد تحمي” جسدتها عزيمة الأحرار والشرفاء في هذا الوطن، وإننا نشد على أيادي رجال الرجال من يخوضون غمار المعارك في مختلف الجبهات ولا سيما في جبهات مأرب التي تعتبر معركة التحرير فيها هي تحرير لأرض اليمن من دنس الغزاة والعملاء، كما نثمن انجازات سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية “اليد الطولى” للوصول للأهداف الإستراتيجية التي أرقت مضاجع العدو في عُقر داره.
وجاء في الوثيقة: إننا ندين ونستنكر إعلان التطبيع مع إسرائيل الذي قامت به تلك الأنظمة المهرولة من دول الخليج وفي مقدمتها النظامان الإماراتي والبحريني والذي يمهد لمؤامرة الهيمنة على المنطقة وهي إشارة واضحة لسقوطها وتنصلها عن كل القيم والثوابت الإسلامية والعربية وسيبقى الرهان على الشعوب الحرة الرافضة للوصاية الإسرائيلية الأمريكية لتصحيح المسار ولإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وتحرير المقدسات العربية والإسلامية، ونؤكد لكم نحن شباب اليمن أننا ماضون في سبيل الله دفاعاً عن الوطن متمسكون بخطى الشهداء باذلون دماءنا متصدون بكل بسالة لكل من تسول له نفسه المساس بأرض اليمن من المرتزقة والمحتلين، منتصرون بقوة الله وبأسه وتأييده، عاشت الثورة والجمهورية، الرحمة والخلود للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للأسرى، الخزي والعار للمرتزقة والعملاء.
كما شهد الحفل تكريم شبل من أبناء آل سبيعيان الذي ارتكبت بحق أسرته مجزرة بشعة في مارب.
وقبل ختام الحفل بالسلام الوطني قام وزير الدفاع ووزير الشباب والرياضة ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية ووكيل أول أمانة العاصمة بإيقاد شعلة ثورة 21 سبتمبر.
وفي تصريح لوزير الإعلام ضيف الله الشامي أن ثورة 21 سبتمبر حققت للشعب اليمني الحرية والاستقلال وأخرجته من حالة الوصاية والارتهان إلى حالة العزة والكرامة وهو اليوم في إحياء الذكرى السادسة يقف شامخاً صامداً في مواجهة أعتى عدوان عالمي على هذا الشعب اليمني الذي صمد وثبت أطول مدة.
حضر الحفل عدد من وكلاء وزارتي الشباب والداخلية وأمانة العاصمة وقيادات مفوضية الكشافة وقيادات مفوضية المرشدات وقيادات عسكرية وأمنية وشبابية ورياضية.
تصوير/فؤاد الحرازي