مؤتمر صحفي بالحديدة يستعرض ما خلفه تحالف الشر في المحافظة خلال 2000 يوم من العدوان
أكثر من 33 مليار ريال حجم أضرار وخسائر قطاع النفط
تسعة مليارات و798 مليون ريال إجمالي الخسائر التي تكبدها القطاع السمكي في البحر الأحمر
أكثر من مليار و626 مليون ريال الخسائر المادية لقطاع الاتصالات
مدير المشاريع بمؤسسة المياه والصرف الصحي :ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون ريال إجمالي خسائر مؤسسة المياه
ملياران و 160 مليون ريال إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي طالت موانئ المؤسسة
الثورة / أحمد كنفاني
■ عقد صباح أمس السبت بمركز المعلومات محافظة الحديدة مؤتمر صحفي لاستعراض جرائم العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي بالمحافظة وما خلفه من خسائر مادية بالقطاعات الخدمية والإنتاجية والبنية التحتية خلال ألفي يوم من العدوان الظالم البربري الغاشم.
وفي المؤتمر الذي حضره وكيلا المحافظة عبدالجبار أحمد محمد وعلي عبدالله الكباري أكد وكيل المحافظة محمد سليمان حليصي أن المؤتمر يهدف إلى وضع المجتمع المحلي والدولي في الصورة عما يحدث من معاناة إنسانية في المحافظة جراء العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ..لافتاً إلى أن المحافظة تكبدت خسائر فادحة خلال الخمسة الأعوام والنصف الماضية من العدوان شمل كافة القطاعات الخدمية والإنتاجية بما في ذلك البنية التحتية للمحافظة.
خسائر موانئ البحر الأحمر
وفي المؤتمر استعرض نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية المهندس يحيى عباس شرف الدين ا أن حجم الخسائر المباشرة وغير المباشرة، والخسائر المجتمعية التي طالت موانئ المؤسسة والتي بلغت إجمالا مليارين و 160 مليونا و 316 ألفا و210 دولارات منذ بداية العدوان في 2015م في الـ17 من أغسطس 2015م حتى 2020م .
وأكد أن استهداف موانئ المؤسسة يعد خرقاً وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية المتعارف عليها ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها والتي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها وتعتبر هذا النوع من الجرائم جرائم حرب من الدرجة الأولى وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
وشدد نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول السلع التجارية والمشتقات النفطية والأدوية عبر كافة المنافذ والموانئ اليمنية .. لافتا إلى أن قوى العدوان لا زالت تمارس القرصنة البحرية من خلال منع دخول السفن والنواقل رغم حصولها على التصاريح من بعثة الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVM).
أضرار الهيئة العامة للمصائد السمكية
فيما أوضح رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر عبدالقادر الوادعي أن إجمالي الخسائر التي تكبدها القطاع السمكي في البحر الأحمر خلال ألفا يوم من العدوان السعودي الأمريكي بلغ تسعة مليارات و798 مليوناً و615 ألفاً و288دولاراً.
وأشار إلى أن إجمالي خسائر البنية التحتية الناتجة عن تدمير مينائي ميدي والحيمة بشكل جزئي وتدمير 11 مركز إنزال سمكي بشكل كلي، إضافة إلى مركز الصادرات ومختبر الجودة بمنفذ حرض بلغت 13 مليوناً و32 ألفا و855 دولاراً فيما بلغت الخسائر المترتبة على توقف تنفيذ المشاريع السمكية في البحر الأحمر ملياراً و886 مليوناً و967 ألفاً و447 دولاراً.
وذكر أن خسائر القطاع السمكي في البحر الأحمر بسبب الاصطياد الجائر غير المرخص تحت حماية بوارج وسفن العدوان بلغت مليارين و819 مليونا و250 ألف دولار، في حين بلغ إجمالي تقييم الأثر البيئي الناتج عنه مليارين و 255 مليونا و400 ألف دولار.
وقدر الوادعي خسائر الرسوم والعائدات 107 ملايين و614 ألفاً و848 دولاراً، والصناعات والخدمات المصاحبة للنشاط السمكي بمبلغ 19 مليوناً و709 آلاف و108 دولارات.
وأشار إلى أن الكلفة الإجمالية للقوارب المدمرة بسبب الاستهداف المباشر لطيران العدوان تجاوزت ستة ملايين و270 ألفاً و117 دولاراً وعدد القوارب المدمرة بشكل كلي بسواحل محافظتي الحديدة وحجة والتي تمكنت الهيئة من حصرها 250 قارباً.
وبين أن العدوان تسبب في إيقاف خمسة آلاف و86 قارباً معظمها في مديريات ميدي بحجة وذباب وباب المندب والمخا بمحافظة تعز وفاقد إنتاجها قدّر بمليارين و690 مليونا و317 ألفا و209 دولارات، فيما فقد 40 ألف صياد مصادر دخلهم المعيشي، كما فقد21 ألفاً و612 شخصاً أعمالهم و102 موظفين رسميين ومتعاقدين لوظائفهم.
وذكر أن الاعتداءات المرصودة على الصيادين بلغت 83 اعتداء مباشراً .. مبيناً أن عدد الشهداء بلغ 271 شهيداً و214 جريحاً، واختطاف وسجن وتعذيب ألف و507 صيادين، منهم 23 صياداً ما زالوا محتجزين حتى اللحظة.
وتطرق إلى تأثر 45 شركة مصدّرة للأسماك والأحياء البحرية لنشاطها وتوقف شركة بامسلم للتصدير والاستزراع السمكي المنتجة للجمبري بساحل اللحية عن نشاطها بشكل كلي جراء الاستهداف المباشر للمزرعة والتي كانت تنتج ألف طن سنويا، فيما بلغ عدد المصانع التي توقّف نشاطها نتيجة انخفاض الإنتاج السمكي إلى 50 مصنعاً ومعمل تحضير.
وأكد رئيس هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر أن العدوان تسبب بأضرار مباشرة على المستوى المعيشي لأكثر من مليون ونصف المليون من ساكني المدن والقرى على امتداد الشريط الساحلي للبحر الأحمر.
ولفت بأن الاستهداف المباشر لقرى وتجمعات الصيادين من بوارج وطيران العدوان تسبب في موجة نزوح، أثرت بشكل كارثي على النازحين وأسرهم والمناطق التي تم النزوح إليها.
خسائر قطاع النفط
بدوره أكد نائب مدير شركة النفط اليمنية بالمحافظة عبدالستار عبدالله زعفور أن الأضرار والخسائر التي تعرض لها قطاع النفط جراء العدوان على مدى ألفي يوم تجاوز الـ33 مليار ريال منها أضرار وخسائر لحقت بميناء رأس عيسى النفطي والتي بلغت 17 ملياراً و170 مليوناً و676ألف ريال.
ولفت إلى أن خسائر إدارة تموين الطائرات بلغت 12 ملياراً و175 مليوناً و511 ألف ريال وخسائر محطة شارع الخمسين بلغت 341 مليوناً و992 ألف ريال فيما بلغت خسائر محطة باجل 216 مليوناً و210 آلاف ريال، وخسائر المحطة النموذجية ملياراً و17 مليوناً و595 ألف ريال، بينما بلغت خسائر إدارة النقل ملياراً و342 مليوناً و175 ألف ريال وخسائر مستودعات كيلو عشرة 929 مليوناً و887 ألف ريال.
ونوه بأن قوى العدوان تحتجز 15 سفينة نفطية تحمل 409 آلاف و55 طناً من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغت أقصاها أكثر من خمسة أشهر.
وأوضح أن هناك ستاً من سفن الوقود تصل فترات احتجازها إلى ما يزيد على 5 أشهر فيما بلغت فترة احتجاز أربع سفن أخرى أكثر من أربعة أشهر.
ولفت زعفور إلى أن كميات المشتقات النفطية التي يتم توزيعها على الجهات الخدمية ذات الأولوية والمحطات العاملة في أمانة العاصمة والمحافظات هي من الكميات المحدودة التي تم ضبطها من قبل الأجهزة المختصة بمكافحة التهريب.
مكتب حقوق الإنسان
من جهته تطرق مدير مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة زين عزي إلى ما سببته غارات العدوان وقصفه الهمجي الصاروخي والمدفعي الجوي والبحري والبري بالمحافظة من وقوع عشرات الآلاف بين شهيد وجريح منهم النساء والأطفال وتشريد وحرمان الملايين من أبسط الحقوق كالتعليم والصحة والحماية والاحتياجات الضرورية كالماء والغذاء إضافة إلى تدمير عدد كبير من المنشآت والمرافق العامة والخاصة توزعت ما بين منزل ومنشأة تعليمية وصحية وخدمية ومحطات وقود وكهرباء ومصانع ومزارع وناقلات وجسور وطرقات ومساجد في ظل صمت وتواطؤ ممن يدعون حماية حقوق الإنسان.
ولفت مدير مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة إلى أن ألفي يوم من العدوان والحصار تسبب بآثار كارثية على المدنيين وخاصة النساء والأطفال وأدت إلى انتشار الأوبئة والأمراض فضلا عن تشريد آلاف الأسر .. وبين أن العدوان العسكري المباشر على اليمن وفرض الحصار مثل انتهاكا صارخاً للسيادة الوطنية وللقوانين الدولية.
قطاع المياه والصرف الصحي
فيما أوضح مدير المشاريع بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة المهندس حسين البرعي أن قطاع المياه والصرف الصحي تكبد خسائر وأضرارً مباشرة وغير مباشرة بلغت ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون ريال جراء القصف لآبار ومشاريع المياه على مستوى مديريات وقرى المحافظة على مدى ألفي يوم من العدوان.
وأشار إلى أن من ضمن الاستهداف الذي مني به قطاع المياه بالمحافظة خروج خمسة آبار عن الخدمة في موقع حقل البيضاء بمدينة الحديدة التي تعمل على تزويد سكان المدينة بـ20 بالمائة من احتياجاتهم من المياه إضافة إلى موقع الزبارية والخزان التجميعي بمنطقة 7 يوليو والمنشآت المائية بجزيرة كمران والصليف ومحطتي الصرف رقم 5 بمدينة الحديدة ومديرية باجل .. مؤكدا أن استهداف العدوان لتلك المواقع والمنشآت تسببت في خروج بعضها عن الخدمة.
قطاع الاتصالات
فيما ذكر مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات بالمحافظة علي هبه مكي أن إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تكبدها قطاع الاتصالات بالمحافظة خلال خمس أعوام ونصف العام من العدوان والحصار تجاوز 626 مليونا و3 آلاف و374 ريالاً فيما تجاوزت الخسائر المادية المباشرة وغير المباشرة جراء حرمان المؤسسة من إيرادات أكثر من ثلاثة آلاف مشترك ممن حرموا من خدمة الاتصالات مبلغ مليار و600 مليون ريال.
وأشار مكي إلى أن العدوان ومرتزقته استهدف 11 موقعا للاتصالات وأربع شبكات للهاتف الأرضي في 81 موقعاً بمركز المحافظة تضم الشبكة الأولى منها 50 موقعا ، بلغت خسائرها المادية الناجمة عن استهدافها 7 ملايين و713 ألف ريال فيما بلغت خسائر استهداف الشبكة الثانية والتي شملت 29 موقعا تسعة ملايين و700 ألف ريال بينما بلغت خسائر الشبكة الثالثة التي تضم موقعا واحدا بسوق الهنود مليون ريال فيما بلغت خسائر الشبكة الرابعة التي تضم موقعا واحدا أيضاً مبلغ 200 ألف ريال.
ولفت إلى أن الخسائر المادية للمواد والتجهيزات الخاصة بالاتصالات التي دمرت أو تضررت جراء استهدافها من قبل العدوان في مكتب مديرية حيس بلغت مليونأ و200 ألف ريال ومحطات إرسال يمن موبايل بجبل الملح والأستاذ الرياضي وجبل الدرب 67 مليوناً و393 آلفاً و692 ريالاً فيما بلغت الأضرار والخسائر الناجمة عن استهداف وتدمير العدوان لمباني الإنشاءات بشارع جيزان 47 مليوناً و 923 ألفا و682 ريالاً وشبكة الألياف الضوئية 200 مليون ريال ومبنى سنترال كيلو 14 وتجهيزاته 150 مليون ريال ومبنى محطة الاتصالات ويمن موبايل بمديريات الدريهمي 47 مليون ريال ومنظر بمديرية الحوك 24 مليون ريال وكمران 70 مليون ريال.. إضافة إلى استشهاد 69 عاملا وهم يؤدون واجبهم خلال فترة العدوان.
تدمير مبنى جامعة الحديدة”
بدوره حذر نائب رئيس جامعة الحديدة للشؤون الأكاديمية الدكتور عز الدين معاذ من استهداف المؤسسات التعليمية ونبه إلى مخاطر استمرار العدوان وحرمان مئات آلاف الطلاب من مواصلة تعليمهم الجامعي وتهديد مستقبلهم الدراسي.
وأكد معاذ تعرض مبنى الجامعة للتدمير الجزئي مشيرا الى امتلاكها 12 كلية منها 4 كليات خارج حرم الجامعة .. ونوه الى الجهود التي بذلتها قيادة الجامعة في إيجاد مقرات بديلة للكليات وبما يسهم في عدم حرمان آلاف الطلاب من مواصلة تعليمهم الجامعي وتهديد مستقبلهم الدراسي.
حضر المؤتمر نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه خالد عبدالله فكري والمدير المالي محمد الخزان ومدير مكتب الإعلام بالمحافظة عادل حسن مكي وعدد من المسؤولين في السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة وعدد من مراسلي القنوات والإذاعات والمؤسسات الإعلامية بالمحافظة.