٢٠٠٠ يوم.. ملاحم النصر اليماني

 

أحمد المالكي

ألفا يوم من العدوان زادت الشعب اليمني وعياً وبصيرةً، والتفافاً حول راية الحق خلف قائد الثورة الشعبية السيد المجاهد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه الذي أثبت بصدقة وإخلاصة أنه رجل المرحلة بكل صدق، صادحاً بالحق ورافعاً رايتهُ، داعياً إلى الحرية والتخلص من الهيمنة والتبعية والوصاية الأمريكية السعودية الصهيونية مع الرجال المؤمنين والصادقين في هذا البلد، وهذا ما لم يعجب أهل الوصاية وأذنابهم من الخونة والعملاء في الداخل، فقرروا أن يعتدوا على اليمن فجاءت الألفا يوم من الاستهداف العسكري والسياسي والإعلامي والاقتصادي والثقافي… إلخ ومورست على الشعب اليمني وقيادته كل أصناف الحروب والعدوان والحصار والتجويع والترويع وكل أنواع المؤامرات ..
وبرغم كل ذلك إلا أن الشعب زاد قوة وتلاحماً واتساعاً والتفافاً حول قيادته، فأصبح أكثر قوةً وصلابةً وثباتاً في مواجهة أعتى قوى الأرض الاستعمارية التي حشدت كل الإمكانيات ، وحشدت شذاذ الآفاق من كل حدب وصوب محاولة إعادة اليمن إلى الوصاية الأجنبية من جديد..
فباءت كل محاولاتها خلال ألفي يوم بالفشل الذريع، وكُشفت خلال ألفي يوم كل الأقنعة، وظهر المطبوعون أصحاب الدين المزيف والشعارات الكاذبة متخلين عن قضية الأمة المركزية فلسطين والقدس والأقصى الشريف، وكل ما يتعلق بالعروبة وثوابت الأمة الإسلامية، فرموها خلف ظهورهم وداسوا عليها بأقدامهم في سبيل رضا أمريكا وإسرائيل، فهرولوا لإعلان التطبيع في تجارة بائرة وخيانة ساقطة وذل مهين، فلله درك يا شعب الإيمان والحكمة كيف صنعت ملامح النصر العظيم خلال ألفي يوم من البغي والعدوان عليك، وما بعد ألفي يوم غير ما قبلها، والقادم أعظم وموقنون بالنصر المبين الذي نراه قريباً بلا شك يلوح في الأفق.

قد يعجبك ايضا