واشنطن/
مثل أربعة عناصر شرطة متهمون بقتل الأمريكي الأفريقي جورج فلويد في 25 مايو، والذي أثارت وفاته احتجاجات عارمة في أنحاء البلاد، أمام محكمة في مينيابوليس الجمعة لأول مرة.
وفيما طالب عشرات المتظاهرين بتحقيق العدالة لفلويد، سعى كل عنصر للحصول على محاكمة منفصلة في القضية، بحيث أظهرت سجلات المحكمة أن كلا منهم حمّل الآخر مسؤولية الوفاة.
وفي هذا الصدد، أشار ديريك شوفين المتهم بالقتل من الدرجتين الثانية والثالثة والقتل الخطأ، بعدما تم تصويره وهو يجثو بركبته على رقبة فلويد خلال محاولة توقيفه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، إلى أن الوفاة ناجمة عن جرعة زائدة من مسكن “فينتانيل” متهما العنصرين الآخرين بعدم تقييم وضع فلويد بشكل صحيح.
ورفض المدعون حجة الجرعة الزائدة معتبرين بأنها “سخيفة”، وشددوا على وجوب محاكمة الأربعة، كل من شوفين وتوماس لاين وألكساندر كيونغ وتو ثاوط معاً، بناءً على “الأدلة الملموسة” التي تشير إلى أنهم “عملوا بشكل منسق مع بعضهم بعضاً” عندما لقي فلويد حتفه.
وتحولت قضية جورج فلويد إلى رمز لما يصفه كثيرون بالعنصرية الممنهجة والاعتداء على الأمريكيين الأفارقة من قبل الشرطة، وأشعلت فتيل تظاهرات في أنحاء البلاد وخارجها، ما زالت متواصلة تحت شعار “حياة السود مهمة”.
واعتبر المدعون بأن وفاة فلويد كانت “وحشية وقاسية ولا إنسانية”.
وتم توقيف فلويد حينذاك بشبهة استخدامه ورقة نقدية مزورة من فئة 20 دولاراً في متجر.
وتجمهر المحتجون خارج مقر المحكمة في وسط مينيابوليس قبيل جلسة الاستماع حيث هتفوا “جورج فلويد!” ورفعوا لافتات وعلماً كبيراً كُتب عليه “حياة السود مهمة”.