تدشين الحملة التعاونية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية بالحديدة

الثورة نت / أحمد كنفاني

دشن القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم صباح اليوم السبت الحملة التعاونية لتحقيق الإكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية المستوردة والتعريف بالزراعة التعاقدية وأهميتها.

وفي تدشين الحملة التي ينفذها قطاع الإنتاج الزراعي والحيواني بالمؤسسة الإقتصادية اليمنية برعاية وزارة الزراعة والري وقيادة محافظة الحديدة وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة أكد قحيم أن توجيهات ودعم قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط لبرامج التنمية الزراعية من أبرز العوامل التي تشجع على النهوض بالقطاع الزراعي وتعزيز دوره في الأمن الغذائي والوصول إلى الإكتفاء الذاتي.

وأشار إلى أن مشروع الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة أفردت في جانب المحور الاقتصادي والتنموي مساحة للتنمية الزراعية والتي تعد هدفا رئيسيا من أهدافها.

ولفت إلى أنها شملت العديد من التوجهات والخطط والبرامج الهادفة إلى إنعاش النشاط الزراعي من خلال توفير بيئة محفزة ومشجعة على الزراعة ، خصوصا فيما يتعلق بتنوع المحاصيل الزراعية والتركيز على المحاصيل النقدية ذات القيمة الشرائية المرتفعة والتي من شأن تصديرها للخارج رفد الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة.

ودعا القطاع الخاص ورجال الأعمال إلى التفاعل مع توجهات الدولة لدعم المزارعين والإنتاج المحلي من المحاصيل الزراعية .. مشيدا بتوجه الدولة لتشجيع الزراعة التعاقدية مع المزارعين بما يعزز من تنسيق الجهود لدعم وتطوير الإنتاج الزراعي من المحاصيل والمنتجات المحلية لرفد الإقتصاد الوطني.

من جانبه أكد وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري أن القطاع الزراعي يعد من القطاعات الواعدة بالخير والتي يعول عليها في تخفيض كلفة فاتورة الإستيراد التي تقصم ظهر الإقتصاد الوطني عن طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي والذي يمثل أحد أهم أهداف القيادة الثورية والسياسية التي تسعى لترجمتها على أرض الواقع.

وفي فعاليات التدشين بحضور وكلاء المحافظة عبدالجبار أحمد محمد وعلي أحمد قشر ومحمد سليمان حليصي ومطهر الهادي وعلي عبدالله الكباري وعضو اللجنة الزراعية العليا المهندس عبدالوهاب الأشول أشار رئيس هيئة تطوير تهامة علي هزاع قاضي إلى أن الإهتمام بالزراعة وتوسيع نطاق رقعة الأراضي الزراعية خطوة إيجابية ومن شأنها تحقيق نهضة وتنمية زراعية غير مسبوقة في اليمن .. ولفت إلى هناك مشاريع وتجارب مجتمعية ناجحة نفذتها بعض المؤسسات التنموية في جانب التنمية الزراعية وهي بحاجة إلى الدعم والتشجيع لتطبيقها في مناطق أخرى كي تؤتي ثمارها وتحقق أهدافها المرجوة.

وأشاد قاضي بجهود وزارة الزراعة والمؤسسة الإقتصادية وقيادة السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة بالمحافظة في إيجاد وعي مجتمعي وتعزيز الوعي لدى القطاع الخاص وتنسيق الجهود لإستيعاب كثير من المنتجات الزراعية رغم الظروف الإستثنائية التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار.

بدوره أوضح مدير عام المؤسسة الإقتصادية اليمنية العميد علي محمد حميد أن هناك رؤية لإستيعاب وحماية المنتجات والمحاصيل الزراعية المحلية بما يسهم في حماية المنتج المحلي وتشجيع المزارعين للتوجه لزراعة مختلف المحاصيل الزراعية والوصول بالمنتجات المحلية إلى الإكتفاء الذاتي.

وأكد حميد أهمية دور القطاع الخاص في دعم رؤية المؤسسة لإستيعاب المنتجات المحلية وتوجيه التمويلات للمزارع المحلي وتحسين الإنتاج ورفع كفاءته .. لافتاً إلى أهمية الحملة ودورها في إحياء الموروث الزراعي وتحسين إدارة الموارد المالية والبشرية والطبيعية “المائية والنباتية والحيوانية”.

واستعرض رئيس هيئة البحوث الزراعية الدكتور عبدالله العلفي دور الهيئة في مساعدة المزارعين عبر البحوث الزراعية والمامهم بمواد البذور والأسمدة والمبيدات الكيميائية التي تضر بالإنتاج والاراضي الزراعية .. ونوه العلفي الى أهمية الاعتماد على وسائل الزراعة القديمة التي كان يستخدمها أجدادنا في الزراعة وحفظ البذور.

وأشار مدير عام التسويق والتجارة الزراعية بوزارة الزراعة المهندس منير المحبشي إلى سعي الإدارة التنسيق مع التجار والمزارعين لتحقيق الزراعة التعاقدية.

فيما تطرق نائب مدير عام قطاع الانتاج الزراعي بالمؤسسة الإقتصادية علي أحمد هارب إلى أهداف الحملة وآلية تنفيذها والجهات المشاركة فيها ومصادر تمويلها والجهة الإشرافية على الحملة ممثلة باللجنة الزراعية والسمكية العليا.

واستعرض النتائج المتوقعة من الحملة وتدشين مشروع الزراعة التعاقدية في إنعاش النشاط الزراعي في عموم المحافظات ومنها سهل تهامة التي تعد من السهول ذات التربة الخصبة والتي تتوفر فيها كافة مقومات النهوض الزراعي لإمتلاكها مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة كفيلة برفد السوق المحلية بأجود أنواع الحبوب والخضروات.

مؤكدا أنه لو تم زراعة الأراضي الزراعية في مختلف المحافظات لشهدت اليمن تحولا نوعيا في مسار التنمية الزراعية دون الحاجة للإعتماد على الإستيراد.

ونوه إلى أن المؤسسة بدأت بإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا تنفيذ العديد من المشاريع التي ستسهم في تشجيع المزارعين من خلال تسويق منتجاتهم إلى جانب دعمهم بتوفير مدخلات الإنتاج الزراعي.

حضر التدشين مدير مكتب الصناعة والتجارة محمد عبدالواحد الحطامي ومدير مديرية الحوك جماعي سالم والمدير التجاري بالمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب المهندس علي عامر وممثلين عن جمعية البر الزراعية وعدد من المسؤولين في السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة.

قد يعجبك ايضا