سلاح الجو يواصل عمليات »الرد والردع« وينفذ رابع عملية على مطار أبها الدولي
المسيَّرات اليمانية توقف مطار أبها.. والنظام السعودي يستجدي الحماية الغربية والأمريكية
الثورة / محمد شرف
واصل سلاح الجو المسير استهداف مطار أبها السعودي بواسطة الطائرات المسيرة بدون طيار يمنية الصنع ، حيث نفذ فجر أمس عمليتين على المطار ، بعد ساعات من عمليات مماثلة أدت إلى خروج المطار عن الخدمة.
وأوضح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع لوكالة سبأ للأنباء أن سلاح الجو المسير نفذ عمليتين على مطار أبها ، حيث شنت عدد من طائرات قاصف k2 المسيرة عملية على مواقع عسكرية حساسة داخل المطار السعودي وكانت الإصابة دقيقة ، ولفت سريع إلى أن طائرات صماد3 المُسيَرة نفذت عملية ثانية مستهدفة أهدافا حساسة داخل المطار ليصل عدد العمليات التي نفذها سلاح الجو منذ الإثنين الماضي إلى 4 عمليات نجحت في إخراج مطار أبها عن الخدمة.
الضربات الجوية المتواصلة دفعت بالنظام السعودي إلى إعلان توقيف الرحلات الجوية من وإلى مطار أبها جراء الضربات المتتابعة التي تشنها طائرات صماد3 وقاصف يمنية الصنع.
وأشار إلى أن استهداف المطار يأتي في إطار الرد الطبيعي على التصعيد المتواصل لقوى العدوان وحصارها المستمر للشعب اليمني ؛ مؤكداً أن القوات المسلحة مستمرة في تنفيذ عملياتها باتجاه مطار أبها الدولي طالما استمر العدوان والحصار.
مطاراتنا مقابل مطاراتكم
أدت الضربات التي يشنها سلاح الجو المسير إلى توقف مطار أبها الدولي، حيث أعلنت إدارة مطار أبها الدولي يوم أمس عن توقيف الرحلات من وإلى المطار الذي يتعرض لعمليات كثيفة تنفذها طائرات صماد3 وقاصف المحلية الصنع.
في وقت سابق من العام 2019م ، أعلنت القوات المسلحة أن مطارات مملكة العدوان السعودية باتت أهدافا مشروعة ، وأنها ستستهدف كل المطارات السعودية طالما استمرت دول تحالف العدوان في فرض الحصار على اليمن وإغلاق مطار صنعاء ، ودشنت حينها جولة من العمليات الهجومية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية على مطارات النظام السعودي في المناطق الجنوبية وشلت حركة الطيران بشكل كلي ، وقد حاول النظام السعودي تفادي استمرار العمليات الهجومية بفتح تفاوض حول فتح مطار صنعاء وإزالة الحواجز والعوائق البحرية أمام سفن النفط ، لم تؤد المفاوضات إلى إلزام النظام السعودي بمباشرة رفع الحصار الجوي والبحري على اليمن.
وقد أعادت القوات المسلحة الهجمات الجوية على المطارات السعودية بعد فترة هدوء استمرت لأشهر ، حيث تتزامن مع إمعان تحالف العدوان في فرض الحصار الجوي والبحري الغاشم على اليمن ، واستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي والذي تسبب في وفاة عشرات الآلاف من المرضى المحتاجين للسفر إلى الخارج ، كما أدى احتجاز سفن الوقود وفرض حصار كلي مطبق على ميناء الحديدة إلى أزمة كارثية تهدد بتوقف القطاعات الحيوية والخدمية عن العمل.
النظام السعودي يترنح تحت ضغط ضربات سلاح الجو المسير المتواصلة
إثر العمليات الهجومية المتتابعة والدقيقة التي تنفذها المسيرات اليمنية ، وجه النظام السعودي أمس الأربعاء، استغاثة للمجتمع الدولي للعمل على وقف هجمات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف مطاراته وقواعده ومنشآته الاقتصادية ، وقال وزير خارجية آل سعود فيصل بن فرحان، «نناشد المجتمع الدولي بمزيد من الاهتمام لوقف الهجمات على مطارات المملكة».
مراقبون قرأوا في الدعوة السعودية، بأنها تكشف حالة المأزق الكبير الذي يعيشه نظام آل سعود ، بعد ستة أعوام من الحرب العدوانية التي يشنها على اليمن والمترافقة مع الحصار البري والبحري والجوي الغاشمة ، وقد تسبب استمرار العدوان والحصار في أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم الحديث حد توصيف الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى.
كما تكشف الدعوات السعودية المستجدية للمجتمع الدولي حجم الأضرار التي تلحقها العمليات الهجومية التي تواصل شنها القوات المسلحة بالمسيرات والصواريخ ، رغم المحاولة السعودية التقليل من تأثيرها وإخفاء الأضرار التي تلحق بها جراء الضربات المتواصلة.
وأجمع خبراء عسكريون على أن الهجمات التي تنفذها القوات المسلحة على المطارات السعودية تعكس ما لوح به رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط قبل أسابيع ، من أن استمرار التصعيد العسكري وتشديد الحصار على اليمن ، قد يدفع اليمن إلى إعادة الوضع العسكري إلى مرحلة الوجع الكبير والتي سبق للرئيس المشاط إعلان توقفها استجابة لمساعي الحل السياسي ، وإبداء حسن النية من طرف واحد ، وتلى ما أعلنه الرئيس المشاط تصريح لوزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أواخر أغسطس الماضي، أكد فيه جاهزية القوات المسلحة في صنعاء الدخول في مرحلة الوجع الكبير بكل كفاءة واقتدار .
وأضاف خلال زيارته مواقع عسكرية في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية: «نحن الآن في المرحلة الرابعة من عمليات توازن الردع الاستراتيجية، وكلما صعد العدوان كانت خياراتنا كثيرة وجهوزيتنا عالية في ردعه».