أبطالنا يحرزون تقدمات واسعة وسط انهيارات متسارعة للمليشيات الإخوانية مسنودة بقوى العدوان
أكثر من 365 غارة جوية شنها طيران التحالف العدواني خلال الأيام الماضية.. لا عاصم لحشد المرتزقة والعملاء
يواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية التقدم في ملاحقة مليشيات الإصلاح والمرتزقة في مديريات محافظة مارب ، حيث يواصل الأبطال شن عمليات هجومية واسعة على معسكرات مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي في مديريات محافظة مارب ، وذلك في إطار خطة القوات المسلحة التي أعلنتها في وقت سابق وأكدت مضيها في تحرير كافة المديريات والمحافظات اليمنية من دنس الاحتلال والمرتزقة ، وتتواصل عمليات الجيش واللجان الشعبية وسط انهيارات متلاحقة لقوات تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ومرتزقته.
الثورة / إبراهيم يحيى
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية في مارب، أن «قوات الجيش واللجان الشعبية تواصل تحقيق انتصارات واسعة وتتقدم في جبهات عدة، رغم استماتة العدوان الذي يشن غارات جوية كثيفة لإنقاذ مرتزقته من الانتكاسات التي تعصف بهم ، علاوة على تحشيد عناصر «القاعدة» و”داعش” إلى مقدمة المعارك الدائرة في عدد من مديريات محافظة مارب.
المصادر العسكرية الميدانية في مارب، قالت: إن «عمليات الجيش واللجان الشعبية تأتي ضمن حق الدفاع والتحرر المشروع، وردا على تصعيد تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي غاراته الجوية على الأحياء والمرافق المدنية وقتل وجرح المزيد من المدنيين الأبرياء، وسعيا لكسر حصاره الجائر المفروض على اليمن جوا وبحرا وبرا، واستمراره في احتجاز سفن المشتقات النفطية».
وأكدت أن «قوات الجيش واللجان بمختلف وحداتها عازمة على تحرير محافظة مارب بالكامل، من قوات الغزو والاحتلال والتنظيمات التكفيرية الإرهابية، على طريق تحرير كامل التراب اليمني وكل شبر من أراضي الجمهورية اليمنية». موضحة أن «مدينة مارب صارت على مرمى نيران الجيش واللجان الشعبية، وقاب بضعة كيلو مترات، وأن الفرصة الممنوحة من القيادة الثورية والسياسية انتهت».
موضحة أن «عرض الجيش واللجان الشعبية السلام وحقن الدماء يلقى إقبالاً متناميا من قبائل مارب، خصوصا بعدما تبين لها حقيقة أهداف تحالف العدوان السعودي الإماراتي وانه يسعى لتنفيذ أجندة أمريكية، تريد تقسيم اليمن واحتلاله ونهب ثرواته، خدمة للعدو الإسرائيلي الذي باتت مشاركته في العدوان، واضحة وعلنية، بعد انكشاف علاقاته علنيا مع دول التحالف وتأمره على المنطقة».
انهيارات متسارعة
في المقابل، كشفت عن انهيارات متسارعة في صفوف قوات تحالف العدوان والغزو والاحتلال ومرتزقته، ومصرع وإصابة العشرات بينهم قيادات». لافتة إلى «حالة ارتباك وتخبط تعيشها قوات تحالف العدوان ومرتزقته، عبرت عنها الغارات الهستيرية لطيران العدوان على مديريات مارب، بما في ذلك قصف المقاتلين في صفوف التحالف من مسلحي تجمع الإصلاح (الإخوان) في غير جبهة».
وقالت: إن «طيران التحالف شن خلال شهر أغسطس فقط أكثر من 365 غارة على مديريات مارب والجوف والبيضاء، في محاولة بائسة منه لإنقاذ قواته ومرتزقته، أمام التقدم المتواصل لقوات الجيش واللجان الشعبية». منوهة بمشاركة مختلف أنواع الطائرات الحربية والمسيرة المقاتلة والتجسسية، و”اتسام غارات طيران العدوان بالهستيريا، وقصف كل شيء دون تمييز بين هدف عسكري ومدني”.
مضيفة: «شن طيران العدوان أكثر من 152 غارة على محافظة مأرب ضمن حصيلة الغارات خلال شهر أغسطس المنصرم». يُضاف إليها خلال الأيام الخمسة الأولى من شهر سبتمبر الجاري 74 غارة على مديريات مارب، و24 غارة على المديريات المحاذية لها في الجوف، و25 غارة على مديرية ولد ربيع في محافظة البيضاء، المحاذية لمديريتي ماهلية والعبدية جنوبي محافظة مارب.
تخبط التحالف
وتجسد تخبط تحالف العدوان وارتباكه في قصف غاراته الجوية مجاميع لمسلحيه ومرتزقته في جبهات مارب المشتعلة، حسب ما أكدته وسائل إعلام تابعة وموالية لتجمع الإصلاح (الإخوان) أكدت تعرضت ما سمته «مجاميع المقاومة الشعبية المساندة للجيش الوطني في جبهات مارب لقصف طيران تحالف دعم الشرعية بأربع غارات خلال أقل من أسبوع، موقعا قتلى وجرحى منهم بذرائع الخطأ».
من هذه الوسائل الإعلامية، قناة «بلقيس» قالت: إن «طيران التحالف استهدف الجمعة، بغارتين مقاتلين قبليين ضد الحوثيين في جبهة العلم غربي مدينة مارب، وبغارة مقاتلي المقاومة والجيش في الجوف، واستهدف بغارة قوات الجيش (هادي) في مدينة شقرة بأبين». بينما أعلنت منظمة سام للحقوق والحريات التابعة للإصلاح، أنها: «رصدت 63 غارة جوية للتحالف العربي استهدفت قوات الجيش (هادي)».
حشد »القاعدة«
الانهيارات المتسارعة في صفوف قوات تحالف العدوان والغزو والاحتلال ومرتزقته و”حالة الارتباك والتخبط” التي تعيشها في معسكراتها بمارب، عززت تأكيد ارتباط تحالف العدوان مع التنظيمات التكفيرية الإرهابية، عبر حشد التحالف عناصر تنظيمي القاعدة وداعش من جميع المحافظات الجنوبية، الخاضعة للاحتلال، إلى جبهات مارب، وبخاصة المحيطة بمركز المحافظة، مدينة مارب.
وأكدت مصادر محلية متطابقة في محافظة مارب، «ملاحظة توافد كثيف لعناصر تنتمي إلى تنظيم القاعدة، منذ مساء الثلاثاء الماضي، إلى مدينة مأرب للقتال في صفوف قوات التحالف وهادي». وقالت: إن «أفواجا كبيرة من تنظيمي القاعدة وداعش، حسبما تعبر عنهم راياتهم وملابسهم، وصلت إلى معسكرات قوات التحالف وقوات هادي وحزب تجمع الإصلاح (الإخوان) في المحافظة».
مضيفة: «تدفقت هذه الأفواج على متن أطقم وسيارات بيك اب (هايلوكس) إلى معسكر يقوده خالد علي العرادة المطلوب دوليا على قائمة الإرهابيين، والواقع في مدينة مأرب، ما بين البلق الجنوبي والعكد». منوهة بأن «أغلب عناصر القاعدة وداعش الواصلين إلى مارب هم من الهاربين من محافظة البيضاء بعد سيطرة قوات صنعاء على معسكراتهم في قانية وولد ربيع وقيفة، الشهر الفائت».
وتابعت: «تلقت عناصر القاعدة وداعش في محافظات أبين وشبوة وحضرموت والبيضاء، أوامر من التحالف وتجمع الإصلاح بالانضمام إلى قواته وما يسمى قوات هادي في مدينة مارب وتعزيزها في أطراف مديرية مدغل ورغوان، والمشاركة في المعارك العنيفة الدائرة مع قوات صنعاء في محيط المدينة». لافتة إلى «وثائق مسربة صادرة عن قائد قوات التحالف بتصريح مرور قيادات القاعدة».
هستيريا بريطانية وأمريكية
انهيارات قوات تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على اليمن ومرتزقته في مارب، أكدتها التحذيرات الدولية من تداعيات المعارك الدائرة في جبهات محافظة مارب، وبعد تحذير السفير البريطاني لدى اليمن مايكل ارون، انضمت إلى المحذرين منظمة سويدية، بإطلاق تحذيراتها مما سمته «احتراق آبار النفط جراء الحرب الدائرة حولها، وتسببه بكارثة بيئية وخسائر اقتصادية كبيرة لليمن».
والجمعة، أطلقت منظمة سام للحقوق والحريات، التابعة لحزب تجمع الإصلاح (الإخوان) تحذيرا مما سمته «تأزم الوضع الإنساني في مارب جراء المعارك العنيفة الدائرة في المحافظة»، وطالبت المجتمع الدولي بـ «التحرك الفوري لوقف الحرب في مارب». كما طالبت المبعوث الأممي إلى اليمن «سرعة التدخل لوقف المعارك الدائرة في مارب والتوصل لاتفاق على شاكلة اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة».
معركة مشروعة
من جهتها، أوضحت المصادر العسكرية الميدانية في مارب، أن «عمليات الجيش واللجان الشعبية تأتي ضمن حق الدفاع والتحرر المشروع، وردا على تصعيد تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي غاراته الجوية على الأحياء والمرافق المدنية وقتل وجرح المزيد من المدنيين الأبرياء، وسعيا لكسر حصاره الجائر المفروض على اليمن جوا وبحرا وبرا، واستمراره في احتجاز سفن المشتقات النفطية».
وأكدت أن «قوات الجيش واللجان الشعبية بمختلف وحداتها عازمة على تحرير محافظة مارب بالكامل، من قوات الغزو والاحتلال والتنظيمات التكفيرية الإرهابية، على طريق تحرير كامل التراب اليمني وكل شبر من أراضي الجمهورية اليمنية». موضحة أن «مدينة مارب صارت على مرمى نيران الجيش واللجان الشعبية، وقاب بضعة كيلو مترات، وأن الفرصة الممنوحة من القيادة الثورية والسياسية انتهت».
في السياق، كان وزير النفط والمعادن بحكومة الإنقاذ، احمد عبدالله دارس، أكد أن «نفط وغاز مارب يُنهب من تحالف العدوان ومرتزقته في وقت يحاصرون الشعب اليمني ويمنعون دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة»، وقال: إنه «لا خيار أمام اليمنيين سوى التوكل على الله وقوات الجيش واللجان الشعبية في جبهات مواجهة تحالف العدوان لكسر حصاره واحتجازه سفن المشتقات النفطية».
مضيفا في تصريحات صحافية: «مصافي مارب تنتج 9200 برميل يوميا من البترول والديزل والمازوت وعائداتها تذهب للمرتزقة وتتجاوز 600 مليون ريال يمني يوميا، وينهب المرتزقة 7 إلى 10 قاطرات نفط يوميا بقيمة 60 مليون ريال، وعائدات 84 إلى 90 قاطرة غاز في اليوم». وأردف: «18 مليون برميل نفط نهبها المرتزقة عام 2018 و29 مليون برميلًا عام 2019م وأودعوا ثمنها في البنوك السعودية وحساباتهم الشخصية».
أخلاقيات الجيش واللجان الشعبية
إلى ذلك، توقف مراقبون عسكريون عن مجريات المعارك الدائرة في مديريات مارب، واشاروا إلى أن مسار المعارك يعكس تنامي خبرات وقدرات قوات الجيش واللجان الشعبية، في التخطيط للمعارك وادارة سير مجرياتها». ولفتت إلى أن «الهجمات المكثفة على قوات التحالف في مارب تتسم بطابع القنبلة الانشطارية متعددة المحاور والجهات في وقت واحد، ما يحقق تشتيت قوات وطيران التحالف وإرباكه».
وجددت المصادر العسكرية الميدانية تأكيد «التزام قوات الجيش واللجان الشعبية في عملياتها العسكرية الجارية في مارب، بالتعليمات الصارمة للقيادة الثورية والسياسية، بصون الممتلكات العامة والخاصة، وتوخي سلامة المدنيين، والتعامل الإنساني الذي يأمر به الدين مع جرحى وأسرى قوات تحالف العدوان ومرتزقته، وحقن دماء من يختارون الانسحاب من صفوف العدوان ويجنحون إلى السلم».
المصادر العسكرية أوضحت أن «عرض الجيش واللجان الشعبية السلام وحقن الدماء يلقى إقبالاً متنامياً بين أوساط قبائل مارب، خصوصا بعدما تبينت لها حقيقة أهداف تحالف العدوان السعودي الإماراتي وانه يسعى لتنفيذ أجندة أمريكية، تريد تقسيم اليمن واحتلاله ونهب ثرواته، خدمة للعدو الإسرائيلي الذي باتت مشاركته في العدوان، واضحة وعلنية، بعد انكشاف علاقاته مع دول التحالف».
وشهدت العاصمة صنعاء، استقبال العشرات من القيادات العسكرية والأمنية والقبلية المغرر بها والمنسحبة من صفوف قوات تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على اليمن ومرتزقته، اتفقت جميعها في إرجاع انسحابهم إلى «انكشاف الأهداف الخبيثة لتحالف العدوان، وسعيه لتمزيق اليمن واحتلال أراضيه وسواحله ونهب ثرواته»، وكذا «انكشاف عمالة التحالف السعودي الإماراتي لأمريكا وإسرائيل».
القبائل الماربية لا تقاتل في صفوف الغزاة
كما تداولت وسائل إعلامية إحدى وثائق السلام المبرمة بين قوات الجيش واللجان الشعبية وقبائل مارب، جرى توقيعها بتاريخ 6 أغسطس الفائت، مع إحدى بطون قبائل مراد، كبرى قبائل محافظة مارب، لحقن الدماء في مناطقهم وتجنيبها ويلات الحرب والدمار. بالتزام قبائل أبوعشه في مارب بمنح الجيش واللجان الخط الأسود وعدم قتالهم أو اعتراضهم وحماية حدود القبيلة من أي هجمات للطرف الآخر.
جاء في نص وثيقة الاتفاق: «نحن البوعشة الموقعين باطن هذه الوثيقة عنا وعن أصحابنا جميعا تم الاتفاق بيننا مع أنصار الله بحضور ممثلهم الشيخ علي ناصر محسن أبو عشة أن عند وصولهم إلى حدنا من جهة مديرية ماهلية سواء أن يصلوا باتفاق أو بحرب، فإن الخط الأسود مفتوح لأنصار الله ولا أحد يعترضهم ونتحمل المسؤولية كاملة من أي اعتراض لهم في بلادنا لا لأنصار الله ولا لمراد».
وأضاف نص الوثيقة المتداولة: «وهذا برضانا واختيارنا وصون لنا أحنا وأنصار الله من نزف الدم حيث التزم الشيخ على نصار محسن في أي طلبات لنا للمستقبل عند أنصار الله هذا والله الموفق وتم توقيع الاتفاق بحضوري أنا الشيخ علي ناصر محسن وأقدم ضمانتي على الطرفين في ما تحرر باطن هذا أيضا أول ما أنفذ من الالتزامات إخراج محابيس البوعشة. وقع بتاريخ 6 – 8 – 2020م».
يبقى الثابت، أن قوات الجيش واللجان الشعبية، عقدت العزم على استكمال تحرير مارب بالكامل، ضمن معركة التحرر الوطني وتحرير القرار اليمني من كل أشكال التبعية والخضوع للوصاية والهيمنة، وأن «اقتحام مدينة مارب، معقل تحالف العدوان والغزو والاحتلال، بات رهن صدور قرار سياسي من المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني»، حسب تأكيد المصادر العسكرية الميدانية في مارب.