وزير خارجية سويسرا: علاقاتنا مع إيران ودية وتحظى بتاريخ طويل
إيران: إنتاجنا من اليورانيوم المخصب يعادل ما قبل الاتفاق النووي
اللهيان: الإمارات ستكون في دائرة ردنا على أي اعتداء إسرائيلي
طهران /وكالات
لفت المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إلى کمیة إنتاج UF6 المخصب فی إيران، قائلاً إنه “لدینا الآن أکثر من 3 أطنان من الیورانیوم المخصب، ویمکنني القول إنه مع الاتجاه الحالي، ننتج ما بین 250 إلی 300 کیلوغرام من الیورانیوم المخصب شهریاً، وهو مقدار الطاقة الإنتاجية للبلاد قبل الاتفاق النووي”.
وشدد کمالوندي علی أنه سيكون لدى إيران مکانة أفضل فی مجال التخصیب وإنتاج المواد النووية فی المستقبل.
كما قال: “بصرف النظر عن الضغوط السياسية والعقوبات، يجب أن أقول إن الوقت یکون الآن لصالح الأنشطة النووية. وفي إنتاج المواد النووية والبحث والتطوير والاستكشاف والاستخراج وبناء محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء وما إلى ذلك، لدينا توجه جيد إلى الأمام ولا توجد قيود. على سبيل المثال، في فترة تنفیذ الاتفاق النووي، كنا ننتج 4 أطنان من الكعكة الصفراء سنوياً، ولكن الآن وصلنا إلى 10 أطنان سنوياً، مما يدل على زيادة نحو 40 ضعفاً”.
وحول آخر التطورات المتعلقة بإعادة تصميم مفاعل أراك، قال کمالوندي إن “إيلان قامت بتركيب المكون الرئيسي لأجهزة الوقود وهي في مرحلة إعادة تنظیم مفاعل جديد. وفي عملية بناء واستكمال المفاعل السابق، لم تكن هناك أجزاء ومكونات مثل آلة التزود بالوقود وغرفة التحكم وبعض المعدات الكبيرة الأخرى على الإطلاق، لذلك أعتقد أننا الآن في مرحلة مهمة من العمل”.
وفیما یخص عملية التعاون مع الصينيين في مشروع إعادة تصميم مفاعل أراك، قال إنه “بشكل عام، على الرغم من الضغوط الشديدة التي تمارسها الولايات المتحدة على الصينيين، إلا أنهم بذلوا جهوداً وتعاوناً جيداً والعملية بطيئة، لكننا نمضي قدماً ورغم المشاکل الناجمة عن تفشي کورونا غیر أنه تم تنفیذ الأعمال إلى حد کبیر”.
من جهة أخرى، حذر مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أميرعبد اللهيان، من أنه وبعد تطبيع الإمارات مع إسرائيل فإن أي اعتداء إسرائيلي على إيران ستكون الإمارات في دائرة الرد.
وقال عبد اللهيان في مقابلة لقناة العالم: “بأي حسابات كانت الإمارات قد دخلت التعاون مع الكيان الصهيوني فهي وأولا تعرض أمنها بالذات للخطر، لأن الصهاينة أينما وضعوا أقدامهم كان انعدام الأمن ثمرة ذلك، وفي الدرجة الثانية فإنهم يعرضون بذلك أمن الخليج الفارسي للخطر، وثالثا يعرضون أمن انتقال الطاقة من هذه المنطقة، ورابعا يعرضون بذلك أمن جيرانهم، ومنهم الجمهورية الإسلامية للخطر”.
وتابع عبد اللهيان قائلا: “منذ أن أفصحت الإمارات عن تطبيعها لعلاقاتها مع الكيان الإسرائيلي الموهوم فإن أي حدث ظاهر أو مبطن يحدث على يد أجهزة المخابرات الإسرائيلية أو عملائهم في الجمهورية الإسلامية أو المنطقة فإن الرد الذي سوف يأتي سوف لن يكون موجها للكيان الصهيوني فحسب، بل وسوف تكون الإمارات جزءا من الرد”.
وأكد عبد اللهيان أنه ” يتعين على الإماراتيين ألا ينسوا أن تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معهم في هذه القضية كان يتضمن ذلك القدر من الإهانة، بحيث أنه يشعر أن الإمارات بأكملها ليست سوى مستوطنة صهيونية يزيح الستار عنها اليوم، وهذه إهانة ارتضاها محمد بن زايد للشعب الإماراتي وللمنطقة، ونحن آسفون بشدة لذلك، ونأمل كثيرا أن يعود أصحاب العقول في الإمارات العربية المتحدة من هذا الطريق الخطأ”.
وأوضح عبد اللهيان أن أكبر خطأ يرتكبه الإماراتيون هو أنهم بدلا من أن “يلعبوا في أرضهم فهم يلعبون في أرض الأمريكيين والصهاينة كما يحدث مؤخرا”، وأن ما حدث مؤخرا زاد من احتمالية إضعاف الإمارات في المنطقة وهذا يعني زيادة التوتر في المنطقة وهذا الموضوع يمكن أن يؤثر سلبا على كل دول المنطقة ومن ضمنها الجمهورية الإسلامية في إيران.
واعتبر عبد اللهيان أن “حكام الإمارات أصيبوا بدوار سياسي شديد، وهذا قد يدفعهم لاتخاذ قرارات خاطئة وارتكاب أخطاء استراتيجية، وهذا الموضوع من شأنه إرجاع الإمارات إلى الوراء، وإذا لم تعد الإمارات النظر في علاقتها مع الكيان الصهيوني وسياساتها تجاه جيرانها والمنطقة، فإن الصهاينة الذين دخلوا الإمارات بثوب السلام سيعيدون حكام الإمارات عقودا إلى الوراء”.
من جانب آخر، وصف وزير خارجية سويسرا ايغناسيو كاسياس علاقات بلاده مع إيران بأنها ودية وتحظى بتاريخ طويل يمتد مائة عام من الزمن.
جاء ذلك في تغريدة كتبها كاسياس على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الأحد الماضي، في الإشارة إلى المراسم التي أقيمت بمناسبة مرور مائة عام على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكتب وزير خارجية سويسرا: إن العلاقات الدبلوماسية تنبع من الصداقة والتجارة. إننا نحتفل اليوم بمناسبة مرور 100 عام على علاقاتنا مع إيران بإقامة معرض في قلب طهران.
ونشر كاسياس صورا لحضوره في هذه المراسم التي جرت في جامعة طهران.
وكان وزير خارجية سويسرا قد وصل إلى طهران صباح السبت الماضي في زيارة تستغرق 3 أيام بدأها من مدينة آصفهان التي وصفها بأنها لؤلؤة الشرق الأوسط.
والتقى كاسياس أمس رئيس الجمهورية حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، حيث أجرى معهم محادثات حول سبل تطوير العلاقات الثنائية ومناقشة اهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.