ليس الوحيد .. فهناك الكثير منه !
إكرام المحاقري
فُتح ملف اغتيال الرئيس الشهيد “صالح الصماد” من جديد لتُفتح معه قضايا هامة تتحدث عن أساليب الخونة وعواقب الخيانة، فما تم الكشف عنه اليوم عن اسم ذاك الشيخ القبلي الذي كان برتبة وكيل محافظة الحديدة هو في حد ذاته ما يدعونا لان نفتح أعيننا بوعي وبصيرة خاصة في خضم هذه الأوضاع الراهنة .
تم الحكم بالإعدام وقصاص الحق وقُضي الأمر ، لكن لن تتوقف العدالة عند أمر هذا الشخص النكرة فحسب ، بل إن هذا الملف بشكل خاص يدعونا لفتح عدة ملفات لطالما ضج منها الشعب المحب لمبادئ المسيرة القرآنية العادلة ، ففي وجود مثل هكذا أشخاص إذا لم يقوموا برفع الإحداثيات واستهداف أرواح ووجود الأحرار الوطنيين ، فإنهم يقومون بنهب الأراضي والممتلكات الخاصة بالمستضعفين متسترين بالمسيرة القرآنية ، فذاك وكيل وهذا مشرف …..إلخ ، ولكل منهم طريقته الخاصة به ، أما في خدمة مشروع دول العدوان أو خدمة المشروع الشيطاني ، ولا فرق ..
لسنا هنا بصدد خلط الأوراق، بل نحن هنا في مقام المتعجب لحال من يغتر بمثل هؤلاء الخونة، خاصة أولئك الذين كانوا قديما محسوبين على عفاش وزمرته الفاسدة ، لكنهم مع جديد المتغيرات وتمكن الأنصار تسلقوا على ظهر المسيرة القرآنية وعاثوا في الأرض الفساد !! فمن حضن علي محسن إلى حضن عفاش ثم إلى حضن المسيرة القرآنية، ومنهم من أتقن تلفظ الصرخة إتقان المحب والمُسلم.. لكن ماذا عن الأفعال؟!
فذاك تسلق على كتف المسيرة وأدى فقرته كأفضل مؤدِّي المشاهد المسرحية المؤثرة ولم يفوت أي اجتماع يهتم بأمر الوطن، ولم تفته فعالية خاصة بالوطن والدين إلا وكان السباق في الحضور، حتى إن جميع من جالسوه قالوا عنه رباني زمانه!! لكن يده القذرة تمكنت من الرئيس “الصماد” دون أن يشعر به أحد، فهو مجاهد معروف كما قيل عنه !!! وهو ليس الوحيد فهناك نسخ كثيرة لها أسلوبها الخاص بها، وفي غالبية الوقت يكون متخفياً عن عيون الناس، أما عمن يساندون مثل هكذا شخصيات فحدِّث ولا حرج.
ختاما: الدين لم يقتصر على الصلاة والصيام والحج، بل إنه ربط جميع توجيهات الله ببعضها، ومن يُقصِر أو يرفض أحد مبادئ الدين فإنه ليس بمؤمن؛ فالدين متكامل شرعا.. وهذا هو حال المسيرة القرآنية، وهذا ما يجب أن يفقهه المجتمع اليمني عامة، والمشرفون المحسوبون على أنصار الله خاصة، ولن نغتر بكذاب أشر آخر طالما وتاريخه قديم وواضح، ومن تاب فليتقبله الله، أما نحن فعلينا أن نأخذ حذرنا ولا نتخذ المضلين عضدا ، فالذي تاب عن ذنبه حقا كان حري به أن يكون أول من يذهب للجبهات ليكفِّر عن ذنبه.. والعاقبة للمتقين.