الاتحاد الآسيوي منصفاً وشعب إب الأكثر شعبية باليمن

 

عبدالحميد الكمالي
كما أعلن الاتحاد الأسيوي مؤخراً فوز نادي نابولي اليمن “شعب إب” بأكثر الأندية شعبية باليمن كان قد جرى عدة استفتاءات في دول أخرى منها دولة الكويت وفاز بها نادي القادسية, لكن لا أحد يحول من فوز القادسية مسمار جحا ليهاجم الاتحاد الآسيوي أو اتحاد الكرة الكويتي بالتستر, رغم أن نادي العربي الذي أكد الاتحاد الآسيوي عبر موقعه مسبقاً أنه يمتلك شعبية جارفة بالكويت, وبارك نادي العربي وجماهيره فوز القادسية بكل ود, ولا ندري سبب تحول فوز شعب إب بالنادي الأكثر شعبية باليمن إلى تشييد مقصلة ومحاكمة للاتحاد الأسيوي والاتحاد اليمني لكرة القدم وهو الذي لا يعلم شيئاً عن الاستفتاء إلا من المواقع الإخبارية.
كنت أحاول أن أتذكر حول العنوان العريض كيف للاتحاد الآسيوي أن يغش لصالح شعب إب, هل شعب إب فعلاً يملك أيادي خفية في الاتحاد الآسيوي وهو الذي يخوض حرباً ضروساً مع مدير مكتب الأوقاف بمدينة إب الذي يرفض تسليم إيرادات النادي وممتلكاته, إذ أن شعب إب له ما يربو على ستة أشهر يحاول إيصال مظلوميته لرئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط دون جدوى, وخلال أسبوع استطاع أن يصل إلى دهاليز الاتحاد الآسيوي ويجعله أن يتعاون معه ويمارس الغش لصالحه.
ولو عدنا تاريخياً لا أحد ينكر أن التلال هو عميد أندية شبه الجزيرة العربية كلها وليس اليمن فقط وكلنا نفخر بذلك وأن شرف محفوظ والماس والآخرين نجوماً في سماء كرة القدم اليمنية, لكننا بذات الوقت لا نصادر حق الأسماء الأخرى ولا نستثنيهم مثل لاعبي شعب إب, فمن ينسى الزرياب إيهاب النزيلي وأهدافه من الركلات الركنية أو فكري الحبيشي الذي استخدموا معه الغش واخفوا عنه لقب هداف العرب والصباحي والجاموس والغرباني ورضوان عبدالجبار.
ومن الناحية الجماهيرية وبعيداً عن استفتاء الاتحاد الآسيوي, كنت في عام 2012م في ملعب الظرافي في صنعاء بلقاء شعب إب ونادي أهلي صنعاء, حينها كانت مدرجات الظرافي مليئة بجماهير شعب إب وبالأعلام الخضراء وكادت تفوق جماهير الأهلي وكأننا في مدينة إب ولسنا في العاصمة صنعاء معقل نادي أهلي صنعاء, ورغم هزيمة شعب إب في تلك المباراة خرجت جماهيره تحمل اللاعبين فوق الأكتاف وطافوا بها ممرات شارع التحرير ودموع لاعبي شعب إب تتساقط من عيونهم على جماهير تحملهم فوق الأكتاف وتشجعهم رغم الخسارة وهو الذي لم يحدث بالعالم ألبتة, وحقيقة شعبية العنيد أكبر مما حمله الاستفتاء فالعنيد تعرفه مدرجات باردام بالمكلا والعلفي بالحديدة والظرافي والمريسي بصنعاء والشهداء بتعز والحبيشي بعدن.
كنت أتمنى بدلاً عن اتهام الاتحاد الآسيوي بالغش أن يتم مناشدتهم بالإفصاح عن عدد التصويت ومناطق التصويت التي عملت على التصويت لنادي شعب إب, وليس اجتهاداً مني لكني كنت متابع ذلك, كنا سنجد أن التصويت للعنيد كان من مدينة إب من جميع منتسبي ناديي شعب إب وإتحاد إب وسنرى أن المصوتين أيضاً من مدينة تعز وصنعاء ومأرب وعدن وابين والمحويت والحديدة وريمة وحضرموت وكل المدن اليمنية, كنا سننصف شعب إب أكثر من الاستفتاء حينما نرى أن المصوتين لشعب إب تجاوزوا اليمن وصوتوا من المدن السعودية والقطرية والإماراتية والمصرية والتركية وأوروبا, حتى الولايات المتحدة كان لها نصيب كبير من عدد المصوتين.
نادي شعب إب بإدارة جديدة كانت ستبارك أولاً لأي نادي لو فاز بالتصويت ولن تجهز سياط الغش والتستر على نتيجة الأسيوي المنصفة, ولو طرح الاتحاد الآسيوي حالياً استفتاء آخر عن النادي النموذجي باليمن سيكون مشجعو ومحبو نادي شعب إب أول من يصوت لنادي وحدة صنعاء دون تمييز أو عنصرية.
ما نتمناه حقاً هو جدية التكريم من الاتحاد العام لكرة القدم, لناد بحجم وشعبية شعب إب وتكريم القيادة السياسية بصنعاء بإيجاد حلول وإعادة ممتلكات النادي التي يستحوذ عليها مكتب الأوقاف في المدينة.

قد يعجبك ايضا