تحل علينا الذكرى السنوية الثانية لجريمة استهداف طيران التحالف السعودي حافلة تقل طلاباً كانوا في دورة صيفية بسوق مدينة ضحيان بمحافظة صعدة، وهي الجريمة التي صنفتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية بجريمة حرب ضد الإنسانية.
ففي صباح يوم 9 أغسطس 2018م، ارتكب طيران تحالف العدوان، جريمة مروعة باستهدافه حافلة تقل أطفالاً وهم في ختام الدورة الصيفية لتحفيظ القرآن، بوسط سوق مدينة ضحيان في محافظة صعدة، ما أدى إلى استشهاد 41 طفلا وإصابة 57 طالباً.
وأفادت تقارير دولية تابعة للأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايس ووتش وقتها نشرت ” على موقعها الإلكتروني في 2 سبتمبر 2018م بأن قوات التحالف نفذت منذ مارس 2015م عدة غارات جوية انتهكت من خلالها قوانين الحرب دون إجراء تحقيقات متابعة كافية، واضعة موردي الأسلحة تحت خطر التواطؤ في جرائم الحرب.
فيما طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بتجميد مبيعات الأسلحة إلى السعودية فورا، ودعم التحقيق المستقل للأمم المتحدة في الانتهاكات التي يرتكبهاالعدوان السعودي في اليمن.
من جانبها عبرت ممثلة منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة في اليمن “ميريتشل ريلانيو” عن صدمتها إزاء الصور الواردة من محافظة صعدة لمجزرة طلاب ضحيان الذين استهدف طيران التحالف حافلتهم مؤكدة أنه لا يجب أن يكون الأطفال هدفاً عسكريا.
فيما يستمر استياء أسر الضحايا إزاء الصمت الدولي وشطب السعودية من قائمة العار الخاصة بقتل الأطفال مؤخرا رغم استمرار جرائمها بحق أطفال ونساء اليمن.