التطبيع العلني.. البداية والنهاية

على محمد الأشموري

لم يتصرف “ترامب” من تلقاء نفسه في نقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب إلى القدس” وإلا هو يعلم بأن عربان النفط الذين لا تاريخ لهم ولا مبادئ ولا أخلاقيات ولا قضية تهمهم سوى عروشهم المتهاوية.. والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب شذاذ الآفاق معناه انهاء القضية الفلسطينية، فظهر المنظرون والأذيال والخونة للأوطان والشعوب العربية، وهي خيانة وطنية عظمى لكافة العرب والمسلمين والوعود “النتنة” بإنهاء المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة العربي قد جرى لها الترتيب مسبقا وظهر ذلك جليا أثناء زيارة “ترامب” للسعودية وحفاوة الاستقبال والعطايا التي جعلت شعوب النفط تحت خط الفقر، وإذا كان “هادم” الحرمين يرقص مبتهجا أثناء الزيارة المشئومة لأبي ايفانكا الذي ضرب رأسه في حائط المبكى والزيارات السرية بين عواصم “العربان” والنتن قد أتت وقطفت ثمارها بالإضافة إلى الرقصات والبارات والخمور الحلال والانفتاح حتى الانبطاح لهذا الكيان الغاصب الذي دمر، مع أذياله آل سعود وأولاد ناقص “التسيقان” ورعاة الغنم، اليمن والقضية المركزية باعها وسوريا دمرها وشرد أهلها والعراق وأفغانستان، وبإسلامهم “الوهابي” الذي يسمونه تسللوا كالفئران إلى الاتحاد الافريقي هؤلاء “الغجر” كانوا إلى وقت قريب باعة متجولين بلا هوية ولا تاريخ ولا حضارة، بمعنى أنهم كانوا ومازالوا يعيشون على هامش التاريخ لصوص حضارات يكذبون الكذبة ويصدقونه، يا هؤلاء المطبوعون مع الكيان المحتل أنتم لصوص النصوص التاريخية ولصوص الأراضي والبائعون دينا والمنبطحون بفلوسكم، دمرتم الحضارات وسرقتم الأشجار واحتضنتم الكيانات الغاصبة وسرقتم الأرض وما عليها من ثروات وما تحتها من آثار وذهب أحمر وأسود لأنكم تشعرون في قرارة أنفسكم أن رمال الأرض العربية تلفظكم وترفضكم فقد ارتميتم في أحضان بني قينقاع وبني النظير، وتذكروا المؤسس الذي كان يعيش في خيام الصحراء ويتسلل عبر “سنبوك” إلى عدن الحضارة ويطلب من الله أن تكون أبوظبي مثل عدن .. تعلمون بأن الحضارة اليمنية والتاريخ المجيد الذي يصل إلى أكثر من عشرة آلاف سنة قبل ميلاد المسيح.. الإسلام واحد والقرآن الكريم واحد ومن يغوص في الدين الحنيف يكتشف عظمته كدين ودولة ويحرّم ويجرّم السرقة والكذب ومحاولة الانتماء إلى الحضارات الإسلامية التي سادت وبغزواتها وصلت إلى مشارق الأرض ومغاربها.. أما أنتم فأعماركم الهامشية لا تتجاوز الخمسة عقود.. صحيح الله سبحانه وتعالى هباكم ببعض النقود بفضل شذاذ الآفاق الذين زرعوكم وأوجدوا لكم بيوتا من زجاج بدلا من خيام الصحاري، ولإثبات أنكم أصحاب “حضارة” ارتميتم في أحضان الماسونية والصهيونية العالمية ونفثكم سموم أحقادكم التي تظهر على وجوهكم القمئة ضد كل ما هو عربي وينتمي إلى الإسلام الحنيف وانبطحتم جهارا نهارا تحت راية شذاذ الآفاق فماذا أنتم فاعلون وعن أي حضارة تتحدثون؟؟
أنتم بتطبيعكم هذا تعلمون أن البريطاني المحتل والصهيوني الغاصب زرعكم لمقارعة دول المقاومة ولطمس الإسلام وتعتقدون أن الدينار والدرهم والريال يبنون حضارة ويعوضون ما تفتقرون إليه.. وتنفذون أجندت الموساد بحذافيرها ونهايتكم القذف إلى أقرب بحر مالح فهل الأكذوبة والدينار تصنع تاريخاً وحضارة، عجباً يا هؤلاء اللصوص..! الذين تنفذون أجندات أسيادكم في اليمن وغير اليمن، ولكن الحجة أنكم وجدتم بسعادة المحتل الذي خرج بعد 180 عاماً من عدن يجرجر أذيال الهزيمة والعار ووجد المحتل والطامع فيكم، غايته ليغرسكم شوكة وسط دول المقاومة دول التاريخ والحضارة والتراث وليست دول “الدراهم” والأماني التي لا توصلك إلا إلى قعر التاريخ الأسود يقولون “العبرة في المختم” فما هي نهاياتكم ومن أين أتيتم وما هو تاريخكم.. أنتم تعلمون بأن الفنانة صباح أكبر من دويلة الإمارات، والسعودية لا تاريخ لها ولا حضارة سوى سرقة التاريخ وبناء السجون والمعتقلات التي أخذتم وورثتموها عن الأمريكان شذاذ الآفاق وما عملوه في بلاد الرافدين.. وفي أفغانستان وأجندتهم بمساندة عملاء الداخل، دحلان وجماعته “وترامب” وسلمان، أوجدتم القتل والذبح على طريقتكم وقلتم مدعين بأنه “الإسلام “وكيفتمونه على مزاج” النتن” و”ترامب” والمللكة فكتوريا وغيرها، الانفتاح ليس معناه فتح البارات وتكميم الأفواه والتوسع في بناء السجون لكل من يعارض أو يتحدث عن “المحتل” والكيان الغاصب، قدمتم على طبق من ذهب الأوطان للبيع مجانا لكل طامع وغاز ومن أجل البقاء ها أنتم تهدرون مقدرات شعوبكم من أجل الحماية فإسرائيل بيتكم “حلوا عن سمانا واذهبوا وعيشوا هناك وستعلمون النهاية” لأن العبرة في المختم فلا تتفاخروا بأنكم أعلنتم التطبيع رسمياً ومن فوق الطاولة..؟
هذه الخطوة يا عربان النفط هي بداية نهايتكم ” وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ” أنتم أقدمتم على هذه الخطوة يا شيوخ النفط وستقدمون على ما هو أوسخ منها بعد أن تفلسوا، “ستخلعون سراويلكم للعرب” وسنرى قريباً بأنكم ستشرعون بحسب مزاج “الحرية” الأمريكية- الغربية للشواذ حقوقاً وواجبات وأنتم أولهم..
خلاصة الخلاصة
خلال الستة الأعوام كانت دويلة الإمارات اللاعب الرئيسي في تدمير اليمن ومحور المقاومة والسرقة والبسط على الجزر اليمنية والشواطئ وميناء عدن التاريخي مقابل تشغيل ميناء دبي واحتلال سقطرى جوهرة الشرق بـرضا بني صهيون وأمريكا ، هكذا هي أخلاق البدو الرحل.. وكلمة أخيرة لدول المقاومة، طالما والتطبيع الإماراتي الأمريكي الصهيوني قد ارتفع من تحت الطاولة إلى السطح تذكروا السجون في الجنوب والإخفاءات القسرية لكل من قال لا.. الاستراتيجية الجديدة الصهيواماراتية تصدير البضائع الإسرائلية عبر ميناء دبي إلى دول المقاومة ومنها اليمن ولتذكر أنه في ذروة “كورونا” تم تصدير المرض عبر الملقطين إلى اليمن ولا نستبعد أن تقوم الإمارات بتصدير “الموت” عبر المنتجات السعوامارايتة فانتبهوا وعوا أن من دخل في قائمة العار التطبيعي بإمكانه تصدير البضائع غير الصالحة للاستخدام الأدمي فليكن شعارنا “قاطعوا البضائع الإماراتية”..

قد يعجبك ايضا