الثورة نت |
دعت اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين، المجتمع الدولي إلى تحمل المسئولية وتقاسم الأعباء مع الجمهورية اليمنية، في معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من دول القرن الإفريقي، التي لن تقتصر تبعاتها على اليمن فحسب.
كما دعت اللجنة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، دول القرن الأفريقي إلى التنسيق مع السلطة في صنعاء لما يخدم مواطنيهم، سيما المطالبين بالعودة إلى أوطانهم.
وجددت الدعوة للمنظمة الدولية للهجرة، إلى الالتزام بواجباتها في التعامل الإنساني الجاد والمسئول مع حالة ومطالب هؤلاء المهاجرين والاستجابة لدعواتهم المتكررة والمستمرة بإعادتهم إلى بلدانهم كحق إنساني لحفظ كرامتهم وتأمين سلامتهم واستقرارهم في أوطانهم.
وأكد البيان حرص اللجنة الكامل على النهج الإنساني الراسخ في قيم وثوابت المجتمع اليمني بالتوازي مع المعايير والاتفاقات الدولية المؤصلة في القوانين والأنظمة الوطنية للجمهورية اليمنية، ذات الصلة بتقديم العون للمحتاج وإغاثة الملهوف وإعانة من يأتي إلى اليمن في سبيل طلب أمنه وسلامته ومن ذلك ترسيخ الالتزام الإنساني والقانوني لليمن حكومة وشعباً تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين .
واستدركت اللجنة قائلة” إلا أنه وفي ظل العدوان والحصار المستمر على بلادنا منذ ستة أعوام، ومخاطر تفشي جائحة كوفيد -19 إلى جنب التفاقم المهول وغير المنضبط لتدفق الهجرة غير الشرعية من دول القرن الأفريقي إلى الجمهورية اليمنية، عبر المنافذ البرية والبحرية في المناطق الواقعة تحت سيطرة دول العدوان، بالإضافة إلى قيام السلطات السعودية بطرد أعداد كبيرة من تلك الجنسيات إلى داخل الأراضي اليمنية، فإن ذلك يتطلب تحركاً جاداً وجهوداً صادقة للتعامل مع هذه الظاهرة وتبعاتها الخطيرة على الداخل اليمني على الصعيد الاجتماعي والأمني والصحي والاقتصادي”.
وأشار البيان إلى حرص الجهات الوطنية المختصة على التنسيق مع المنظمات الدولية المعنية ودول المصدر عبر حث تلك الجهات والعواصم على توحيد الجهود وإعتماد آليات تنفيذية تسهم في حفظ كرامة المهاجرين القادمين من تلك الدول وتراعي في الوقت ذاته الشواغل ودواعي القلق لدى الدولة اليمنية جراء تداعيات وعواقب هذه الظاهرة سيما في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد.
وقال” طالعتنا بعض التقارير غير الدقيقة التي تجاهلت كافة الجهود والأعباء الإنسانية التي يتحملها اليمن في سبيل مراعاة وحماية هؤلاء المهاجرين، والجهود الحثيثة للحفاظ على حياتهم في ظل عمليات القصف الجوي والتجويع والحصار الممنهج، ومن ذلك المناشدات المتكررة الصادرة عن العاصمة صنعاء للمنظمات المختصة لإجلائهم المهاجرين إلى بلدانهم وإعادة الآلاف منهم المطالبين بالعودة لأوطانهم، وهو للأسف مالم يلق أذاناً صاغية لا من منظمة الهجرة الدولية ولا من عواصم تلك الدول”.