“النواب” يعقد اليوم جلسة حزينة في غياب جدبان


طوت يد اثمة صفحة مضيئة من حياة برلماني صريح في جل ما يقول¡ ولن تمر اليوم جلسة النواب دون ان يشعروا بفراغ خلفه استشهاد زميلهم عبدالكريم جدبان الذي كان مصدرا للكثير من النقاش وأحيانا الجدل المنتهي بابتسامة يلقيها في وجه كل من اختلف معه في وجهات النظر أو بوضع يده عقب الجلسة على ظهر زميله المتباين معه في الراي حول قضية معينه ” مهما اختلفنا سنتفق ” يرددها مرتين ان شك من وصلها إلى مسامع من يخاطبة في
المرة الأولى.
حزن كبير يرافق اليوم كل عينين تتجهان إلى حيث الكرسي الذي كان يجلس البرلماني النشط عبدالكريم جدبان عليه رغم أنه كان الأكثر حركة وحيوية في المجلس ” سنفتقد صوته وقيامه وجلوسه من كرسيه¡ سنفقد صراحته وطروحاته واسئلته الرقابية الدائمة ” يقول زميله عبدالرحمن معزب ومتألما يواصل كلماته.” رحمك الله يا عبدالكريم¡ مقتله خسارة فادحة لمجلس النواب ” .
خلف عبدالكريم جدبان مايفوق الإثني عشر سؤالا واستجوابا سبق له ان تراجع عن عدد منها نزولا عند نتائج أعقبت لقاء رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بالنواب ودعواته فتح صفحة جديدة مع الحكومة وترك الأسئلة التى بنيت على أساس الخلافات السابقة وترك كل ما من شأنه خدمة مناهضي التوافق.
ذهب اكثر ما تحدث به النواب عن زميلهم إلى اعتبار الجريمة انتهاكا لكل القيم الدينية والإنسانية وقال معزب ” كيف يقدمون على قتل إنسان أعزل يسير وحده بعد أداء صلاته في الجامع ” وهو ذات التساؤل الذي جدده عبدالباري دغيش رئيس منظمة برلمانيين ضد الفساد مضيفا ” نريد أن نعرف ما حدث لزميلنا ومن يريد ان يبعث صراعا لا آخر له ” وليس بعيدا ما قالته الدكتورة إيمان ابو هادي الامين المساعد لتكتل الاحرار ” كان عضوا معنا في التكتل وشكل لنا مقتله خسارة كبيرة ” .
وبالنظر إلى المرحلة الأخيرة من نشاط البرلماني القادم من محافظة صعدة فقد كرس اهتمامه في تتبع أعداد الأبرياء الذين تخلفهم أخطاء هجمات طائرات بلا طيار وكان يدعو دائما إلى ملاحقة القاعدة عبر طرق أقل إضرارا بالأبرياء وأن يتولى المهمه جنود مؤهلون جيدا.

قد يعجبك ايضا