عشرون شهيدا في حصيلة غير نهائية..وناجون ماتوا بعد منع “الطيران” للمسعفين من الوصول
59 شهيدا من أبناء الجوف في جريمتين ارتكبها التحالف العدواني بالطيران خلال 21 يوما بالمحافظة
مراقبون الاستهداف العدواني المتكرر لأبناء الجوف يبرهن على الطابع الإجرامي للنظام السعودي تجاه اليمنيين
لم يمر أكثر من عشرين يوما على جريمة التحالف العدواني المتمثلة باستهداف منزل مبخوت مرزوق مرعي بمنطقة المساعفة محافظة الجوف ، والتي سقط فيها 25 شهيدا جلهم من الأطفال ، وقبل أن يفلح التحالف ذاته في إطفاء غضب قبائل الجوف إزاء تلك الجريمة وادعائه زاعما أنها كانت «حادثا عرضيا»، حتى عاد ليكرر السيناريو باستهداف المدنيين وفي محافظة الجوف ذاتها ، صحيح أن جريمته أمس في المعاطرة لم تكن بدك المنازل على رؤوس الساكنين ، لكنه استهدف عمدا سيارات تقل أربع أسر من أبناء المعاطرة أثناء عودتهم من زيارات عيدية لأقاربهم وفي طريق عام.
الثورة / محمد الفائق
و أكد مدير مكتب الصحة بمحافظة الجوف ارتفاع عدد شهداء الجريمة التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي في منطقة المعاطرة إلى 20 شهيدا وسبعة جرحى في حصيلة غير نهائية معظمهم من الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن طيران التحالف العدواني استهدف بعدة غارات أربع سيارات لمواطنين من قبيلة المعاطرة أثناء عودتهم من معايدة أقرباء لهم في الطريق العام بمنطقة شعب أحراض بمديرية خب والشعف محافظة الجوف.
ولفت مدير مكتب الصحة بمحافظة الجوف الدكتور عبدالعزيز عمير إلى أن الطيران السعودي منع المسعفين من الوصول إلى مسرح الجريمة وواصل التحليق والاستهداف للفرق التي توجهت لإسعاف المصابين وانتشال الجثث.
ونفذ تحالف العدوان المدعوم أمريكيا جريمته المروعة ظهر أمس الخميس، وأفاد شهود عيان بأن طيران العدوان قصف ظهر أمس الخميس بعدد من الغارات أربع سيارات كانت مارة في الطريق العام تقل أربع أسر من أبناء قبيلة المعاطرة ، وفي وقت لاحق أكد مدير مكتب الصحة بالمحافظة أن حصيلة ضحايا المجزرة بلغت20 شهيدا و7 جرحى معظمهم أطفال ونساء.
وكان طيران العدوان قد ارتكب في الشهر الماضي جريمة بحق المدنيين في منطقة المساعفة بمديرية خب والشعف راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من النساء والأطفال.
وتعد مجزرة المعاطرة هي الجريمة الثانية خلال أقل من شهر التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي بحق أبناء مديرية خب والشعف ، حيث ارتكب في شهر يوليو المنصرم جريمة بحق المدنيين في منطقة المرازيق بمديرية خب والشعف راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من النساء والأطفال.
59 شهيدا وجريحا من أبناء الجوف في مجزرتين بطائرات العدوان خلال 21 يوما
21 يوما منذ أن ارتكب العدوان السعودي الأمريكي مجزرة قرية المساعفة بمحافظة الجوف وذلك باستهدافه منزل المواطن مبخوت مرزوق مرعي في منطقة المساعفة خلال حفل «ختان» مولود يبلغ من العمر أسبوعاً، والتي راح ضحيتها 25 شهيدا و7 جرحى، ليرتكب جريمة مضافة لما سبق من جرائم بشعة ارتكبها على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، حيث استهدف طيران العدوان مسافرين في منطقة المعاطرة بمحافظة الجوف، ما أدى إلى استشهاد عشرين مدنيا بينهم سبعة أطفال وعشر نساء، وإصابة 7 آخرين، حالات بعضهم حرجة.
مصدر محلي أوضح في تصريح لــ»الثورة» أن طيران العدوان استهدف بعدة غارات 4 سيارات في منطقة شعب أحراض بمديرية خب والشعف محافظة الجوف، ما أسفر عن استشهاد 20 شهيدا وجرح سبعة آخرين ، غالبيتهم أطفال ونساء من آل المعطري.
ولفت المصدر إلى أن تحالف العدوان يستهدف أبناء الجوف بعدما تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من تحرير المحافظة ودحر مرتزقة العدوان منها ، مؤكدا أن العدوان يمارس الانتقام ويستهدف المدنيين في صورة تكشف الانحطاط الذي وصل إليه.
ودعا المصدر المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم إزاء استمرار العدوان في ارتكاب الجرائم التي تعد جرائم حرب يجب إخضاع مرتكبيها لمحاكمات دولية عادلة وملاحقتهم جنائيا.
معتبراً أن صمت المؤسسة الدولية تجاه تلك المجازر شجع الصلف السعودي على ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء اليمن.
جرائم مستنكرة
ولاقت هذه المجزرة إدانات محلية واسعة، حيث أدان مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف بأشد العبارات مجزرة طيران العدوان السعودي الأمريكي بحق البدو الرحل في منطقة المعاطرة في مديرية خب والشعف والذي استهدف مخيماتهم بثلاث غارات ما أسفر عن سقوط 22 مواطناً بين شهيد وجريح كحصيلة أولية.
واستنكر مكتب حقوق الإنسان استهداف طيران العدوان بثلاث غارات، أسر شاجع هادي المعطري وناجي محمد المعطري وعبدالله ناجي المعطري، وزايد المعطري، ما أدى إلى استشهاد 20 مواطنا بينهم سبعة أطفال وإصابة 7 آخرين بعضهم بجروح خطيرة.
واعتبر جريمة العدوان السعودي الأمريكي بحق المواطنين بمنطقة المعاطرة، جريمة حرب تضاف إلى السجل الأسود لتحالف العدوان ، والتي تستمر في ظل موقف أممي متواطئ يتجاهل هذه الجرائم المستمرة.
وسبق لقبائل الجوف أن أعلنت نفيرا عاما تجاه جريمة العدوان في منطقة المساعفة والتي راح ضحيتها أكثر من 25 شهيدا ، وقد أكدت قبائل الجوف أنها ستثأر للضحايا من القتلة السعوديين ، ودعت كافة القبائل للنفير العام لمواجهة الطغيان السعودي ، ورفضت عروضا قدمها النظام السعودي من خلال إيفاده مشائخ قبليين دعوا أبناء الجوف لتهدئة الوضع والقبول بالوساطة القبلية ، وكان رد أبناء الجوف الدم لا يمحى إلا بالدم.
جرائم »العدوان السعودي الأمريكي« لا تتوقف
مضى 21 يوما على مجزرة المرازيق في ذات المديرية ، ففي 15 يوليو 2020م ، ارتكب العدوان السعودي مجزرة بحق أسرة المواطن مبخوت مرزوق مرعي في منطقة المساعفة وراح ضحيتها 32 شهيداً وجريحاً أغلبهم أطفال ونساء.. وتلك الجريمة جاءت تزامنا مع إخراج الأمين العام للأمم المتحدة لمملكة العدوان السعودية من قائمة العار لقتلة الأطفال ، وهو ما يجعل السعودية نفسها تواصل الانتهاكات والجرائم المروعة دون رادع أخلاقي.
تجدر الإشارة إلى أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا قد ضاعف من غاراته الجوية وارتكاب المجازر مستهدفا الأطفال والنساء وذلك مباشرة بعدما رفع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش السعودية وتحالفها عن قائمة العار المتعلقة بقتل الأطفال زاعما أن هناك تحسناً في أداء المملكة في اليمن.
يذكر أن طيران العدوان السعودي الأمريكي ارتكب في الـ 12 من يوليو المنصرم ، مجزرة في مديرية وشحة محافظة حجة راح ضحيتها 9 شهداء كلهم نساء وأطفال، وجرح اثنان آخران إثر استهداف منزل المواطن نايف مجلي.
جريمة العدوان المتمثلة باستهداف أسر آل المعاطرة يوم أمس تأتي في سياق الجرائم شبه اليومية التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته بحق الشعب اليمني منذ خمسة أعوام في ظل صمت دولي مطبق.