الفعاليات الوطنية تستنكر الجريمة وتطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته واتخاذ موقف جاد لوقف العدوان ورفع الحصار

مذبحة جديدة ومروعة لطيران العدوان في الجوف استهدفت حفل زفاف للنساء

25 شهيداً حصيلة أولية لمجزرة “المساعفة” معظمهم نساء وأطفال و7 جرحى
ناطق الحكومة: جرائم العدوان لن تمر وسيكون الرد مؤلماً
الصحة: الجريمة جاءت ضمن سلسلة جرائم ارتكبها العدوان منذ شطب اسمه من قائمة العار

الثورة /
ارتكب طيران العدوان السعودي الأميركي أمس الاربعاء مجزرة جديدة ومروعة في محافظة الجوف، استهدفت حفل زفاف للنساء في منزل بمنطقة المساعفة ، سقط فيها 25 شهيداً كحصيلة أولية معظمهم نساء وأطفال .
وقالت مصادر محلية أن طيران العدوان السعودي الأميركي، استهدف منزل المواطن مبخوت مرزوق مرعي والمنازل المجاورة له في قرية المساعفة، أثناء حفل زفاف ، ما أسفر عن سقوط نحو 25 شهيدا بينهم نساء وأطفال، بالاضافة إلى سبعة جرحى .
واستقبلت المستشفيات القريبة من المجزرة 25جثة مقطعة الأوصال جلها لنساء وأطفال، بالإضافة إلى سبعة جرحى.
وتأتي هذه المجزرة المروعة بعد ثلاثة أيام من ارتكاب العدوان مجزرة “وشحة” التي أبيدت فيها أسرة بكاملها نتيجة استهداف طيران العدوان لمنزلهم في وشحة بمحافظة حجة الأحد 12 يوليو الجاري.
ويبدو أن تحالف العدوان المتعطش لدماء اليمنيين يواصل ارتكاب جرائمه مطمئنا إلى الصمت الدولي المريب ومواقف الأمم المتحدة المخزية والتي كان آخرها رفع اسم تحالف العدوان من “قائمة العار” لمنتهكي الطفولة وهو ما انعكس على استمرار العدوان من جرائمه وبوتيرة أعلى.
ولقيت الجريمة تنديدا واسعا من الفعاليات الوطنية التي حملت الأمم المتحدة ومنظماتها المسؤولية القانونية والإنسانية عن كل ما يتعرض له الشعب اليمني من حرب وانتهاكات ترقى إلى جرائم بحق الإنسانية.
وفي أول تعليق رسمي على الجريمة أكد ناطق الحكومة ضيف الله الشامي أن الجريمة لن تمر مرور الكرام وأن الرد سيكون مؤلما.
وفي هذا السياق استنكرت الفعاليات الوطنية الجريمة الوحشية التي اقترفها طيران العدوان السعودي الأمريكي أمس باستهدافه حفل زفاف نسائي في منزل مواطن في منطقة المساعفة بمديرية الحزم بالجوف وأدت إلى سقوط أكثر من 31 شهيداً جُلُّهم نساء وأطفال.
وحملت الأمم المتحدة ومنظمتها المسؤولية الإنسانية والقانونية عن كل ما يتعرض له الشعب اليمني من حرب إبادة تتزعمها أمريكا وتنفذها السعودية والإمارات.

ناطق الحكومة
وأدان الناطق الرسمي لحكومة الإنقاذ الوطني وزير الإعلام ضيف الله الشامي، المجزرة المروعة التي ارتكبها طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي أمس بمحافظة الجوف وراح ضحيتها أكثر من 31 شهيداً وجريجاً جلّهم نساء وأطفال.
وأوضح ناطق الحكومة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن استهداف طيران العدوان حفل زفاف يضم نساء وأطفالاً، جريمة حرب مكتملة الأركان لا تسقط بالتقادم.
ولفت إلى أن هذه الجريمة الوحشية تأتي بعد أيام من ارتكاب طيران تحالف العدوان مجزرة في مديرية وشحة بمحافظة حجة راح ضحيتها نساء وأطفال.. مؤكدا أن هذه الجرائم لن تمر مرور الكرام وسيكون الرد مؤلماً.
وأشار إلى أن تحالف العدوان أمعن في ارتكاب هذه الجرائم بعد قرار الأمين العام للأمم المتحدة بشطب اسم تحالف العدوان بقيادة السعودية من قائمة العار لقتلة الأطفال في اليمن، ما يجعل المنظمة الأممية شريكة في ارتكاب هذه الجرائم.
وحمل ناطق الحكومة، تحالف العدوان والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تتنافى مع كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
ودعا المنظمات الإنسانية التي تتشدّق بحقوق الأطفال إلى الاضطلاع بدورها إزاء ما يتعرض له أطفال ونساء اليمن من جرائم يندى لها جبين الإنسانية.

وزارة الخارجية
إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات جريمة الحرب التي ارتكبها طيران تحالف العدوان أمس باستهداف منازل سكنية بقرية المساعفة شرق مديرية الحزم بالجوف وأسفرت عن سقوط 31 شهيداً من المدنيين بينهم نساء وأطفال في حصيلة أولية.
وأشارت الوزارة في بيان تلقته (سبأ) إلى أن دول تحالف العدوان ارتكبت هذه الجريمة ودماء الأطفال والنساء الذين قصفتهم يوم الأحد الماضي في مديرية وشحة بمحافظة حجة لم تجف بعد.
ولفت البيان إلى أن دول العدوان قتلت منذ بداية العدوان نحو 16 ألفاً و٧٠٠ مدني بما في ذلك ثلاثة آلاف و750 طفلاً وألفين و٣٧٠ امرأة ، وتسببت في جرح نحو 26 ألفاً ١٠٠ مواطن منذ بداية العدوان، إلى جانب عشرات الآلاف من المواطنين الذين قضوا بسبب الحصار والأمراض وسوء التغذية.
وأكد البيان أن جرائم تحالف العدوان بحق اليمن أرضاً وإنساناً ستستمر طالما يدير العالم ظهره لتلك الجرائم ولا يحرك ساكناً أو يكترث لدماء اليمنيين التي تُسفك ومقدراتهم التي تدمر كل يوم للعام السادس على التوالي من قبل دول تحالف العدوان.
وتطرق البيان إلى أن مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة لمناقشة خزان صافر العائم في حين لم يعقد أي جلسة خاصة لمناقشة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها دول تحالف العدوان منذ ٢٦ مارس ٢٠٢٠.
وجدد البيان دعوة المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية الاضطلاع بواجبها الأخلاقي والإنساني وإدانة هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية وإجبار دول العدوان على احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يضرب به عُرض الحائط منذ قرابة ست سنوات.
وطالبت وزارة الخارجية الدول التي ما تزال تبيع أسلحة للسعودية بالتوقف الفوري عن بيع السلاح حتى لا تكون شريكاً مستمراً في قتل الشعب اليمني.
وجددت الدعوة لتشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبتها دول العدوان وإنهاء الإفلات من العقاب وتقديم مرتكبيها للعدالة.

مندوبة اليمن لدى الأمم المتحدة
من جانبها دعت مندوبة الجمهورية اليمنية في الأمم المتحدة أم كلثوم باعلوي، أمس الأربعاء، المجتمع الدولي للقيام بواجبه تجاه جرائم العدوان السعودي الأمريكي بحق اليمنيين والتي كان آخرها جريمة أمس بحق المدنيين في محافظة الجوف التي راح ضحيتها أكثر من 16 شهيداً وجريحاً من النساء والأطفال.
وقالت باعلوي في مداخلة مع ” قناة المسيرة”، إن الصمت الأممي تجاه جرائم العدوان بحق اليمنيين طوال أكثر من خمسة أعوام يشجع تحالف العدوان على ارتكاب مزيد من الجرائم، ويضع المجتمع الدولي في دائرة التواطؤ مع هذا العدوان.
وأضافت أن تكثيف تحالف العدوان من جرائمه خلال اليومين الماضيين وارتكابه أمس الأول، جريمة بحق ثلاث أسر بمحافظة حجة راح ضحيتها 10 شهداء من النساء والأطفال، وجريمة اليوم بمحافظة الجوف، يدل على تدشين العدوان فصل جديد من جرائمه بحق الطفولة والإنسانية.
وذكرت أن الحصار الجائر الذي تفرضه قوى العدوان على إدخال الغذاء والدواء ومنع وصول المشتقات النفطية في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا يعد جريمة حرب وإبادة بحق الشعب اليمني الذي يكتوي بنيران عدوان وحصار غاشم على مدى أكثر من خمسة أعوام.
وأشارت إلى أن مسارعة الأمين العام للأمم المتحدة في رفع اسم تحالف العدوان من قائمة العار بحق مرتكبي جرائم حرب بحق الأطفال في اليمن، كان بمثابة الضوء الأخضر للتحالف بارتكاب جرائم جديدة بمباركة أممية.
ولفتت إلى أن جرائم العدوان تستدعي تحرك جاد في المحافل الدولية وتقديم الجناة للمساءلة القانونية بموجب القانون الدولي لارتكابهم جرائم حرب كاملة الأركان بحق الشعب اليمني.

المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية
وأدان المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، المجزرة التي ارتكبها طيران العدوان في منطقة المساعفة شرق مديرية الحزم بمحافظة الجوف وأدت إلى استشهاد وإصابة 31 مواطناً جلهم نساء وأطفال .
وأكد المجلس في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أن غارات العدوان أصبحت نهجاً مستمراً تمارسه دول العدوان ضد المدنيين الأبرياء، في استهتار واضح بكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية التي تجرم استهداف المدنيين وتضمن لهم حق الحماية.
وأشار البيان إلى أن تعمد دول تحالف العدوان في استهداف المدنيين في أماكن تجمعاتهم ومنازلهم، يرقى إلى الجرائم الأشد خطورة، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، معتبراً أن شطب اسم تحالف العدوان من القائمة السوداء لقتلة الأطفال، شجعه على الاستمرار في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين.
وكرر المجلس مطالبته للهيئات والمنظمات الأممية والإنسانية القيام بدورها في الضغط من أجل إيقاف العدوان وفك الحصار الجائر الذي يفاقم معاناة المدنيين في اليمن.

وزارة الصحة
كما أدانت وزارة الصحة العامة والسكان بشدة الجريمة النكراء التي أقدم عليها طيران العدوان باستهداف منزل مواطن في منطقة المساعفة بمديرية الحزم محافظة الجوف وأدت إلى سقوط عشرات شهداء بينهم نساء وأطفال .
وأوضحت الوزارة في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه، أن طيران العدوان استهدف منزل المواطن محمد مبخوت الشواي ما أدى إلى استشهاد عشرة مواطنين بينهم ستة أطفال وامرأتان وإصابة سبعة آخرين بينهم أربعة أطفال وامرأة .
وأكد البيان أن تحالف العدوان، ومنذ قرار الأمين العام للأمم المتحدة شطب اسمه من قائمة العار لمنتهكي حقوق الطفل، أمعن في استهداف الأطفال والنساء ما يؤكد عدم صوابية ذلك القرار وضرورة إعادة النظر فيه.
واستنكر البيان هذه الجريمة التي جاءت ضمن سلسلة جرائم ارتكبها العدوان منذ شطب اسمه من قائمة منتهكي حقوق الأطفال، مشيراً إلى أن عدد الأطفال الذين قتلهم التحالف خلال الفترة من 17 يونيو – 15يوليو، 12 شهيداً و 20 جريحاً ومن النساء ست شهيدات و 16 جريحة .
وقال البيان : «وهذه إدانة بحد ذاتها للأمم المتحدة والقائمين عليها ونحملهم المسؤولية الكاملة قانونيا وإنسانيا وأخلاقيا كما تتحملها السعودية وتحالفها مرتكبي هذه الجريمة».
ودعت وزارة الصحة المجتمع الدولي للتحرك الجاد لإزاحة الإدارة الحالية للأمم المتحدة وتحميلها المسئولية الجنائية والقانونية لهذه المجازر انتصارا لدماء وأشلاء الأطفال الذين خانتهم هذه المنظمة.

وزارة حقوق الإنسان
من جانب آخر جددت وزارة حقوق الإنسان دعوة المجتمع الدولي ومجلسي الأمن وحقوق الإنسان وكافة المنظمات الدولية والمحلية، إلى اتخاذ موقف صارم وجاد وعاجل تجاه الوحشية التي يمارسها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني.
وقالت الوزارة في بيان ، إن استهداف طيران العدوان منزل المواطن محمد مبخوت الشواي، والمنازل المجاورة في قرية المساعفة شرق محافظة الجوف، فعل إجرامي يتكرر دون أن يجد صوتاً رادعاً من المجتمع الدولي ومجلسي الأمن وحقوق الإنسان، ما يشكّل خيبة أمل للإنسانية في اليمن ويخلف ندوباً غائرة في وجه الآليات الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وحمّل البيان دول العدوان المسؤولية الإنسانية والقانونية عن هذه الجريمة التي أدت إلى استشهاد تسعة مدنيين، بينهم امرأتان وطفل، وإصابة سبعة آخرين.
وطالبت وزارة حقوق الإنسان، بالاستجابة العاجلة لإرسال لجنة تحقيق دولية للاطلاع المباشر على جرائم النظامين السعودي والإماراتي ومن يساندهما، وإصدار تقارير عادلة ومنصفة.
وكررت دعوتها للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية وكل أحرار العالم، العمل على إيقاف الإجرام الذي تمارسه دول العدوان ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي تجاوزت القوانين والمعاهدات والاتفاقيات التي كفلت حماية المدنيين.

المؤتمر الشعبي
الى ذلك أدان المؤتمر الشعبي العام واستنكر بشدة جريمة العدوان السعودي في منطقة المساعفة بمديرية الحزم محافظة الجوف باستهداف المواطن مبخوت مرزوق مرعي، ما أدى إلى سقوط 31 شهيداً وجريحاً أغلبهم نساء وأطفال.
وأكد المؤتمر في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه أن هذه الجريمة تأتي بعد يومين من ارتكاب طيران العدوان السعودي مجزرة في مديرية وشحة بمحافظة حجة، راح ضحيتها عدد من الشهداء من النساء والأطفال.
واعتبر هذه الجريمة امتدادا لجرائم العدوان السعودي ومجازره البشعة بحق المدنيين في المساكن والأسواق والطرق العامة.
وأشار إلى أن تمادى العدوان بقيادة النظام السعودي في سفك دم أبناء اليمن، يعكس إفلاسه ووحشيته وتجرده من كل القيّم، وسابقة تعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية واستهتاراً بكل المواثيق الدولية.
وحمّل المؤتمر الشعب العام الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية نتيجة صمتهم وتغاضيهم عن استهداف تحالف العدوان للمدنيين، ما يعتبر تشجيعا لجرائم الحرب اليومية وغطاء لاستمرار العدوان وإمعانه في قتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته وكل مقومات الحياة.
وجدد المؤتمر الدعوة لتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة تنظر في كل جرائم تحالف العدوان باعتبارها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم.

محافظ الجوف
كما أدانت قيادة محافظة الجوف والسلطة المحلية بالمحافظة الجريمة التي ارتكبها تحالف العدوان بحق أسرة أحد المواطنين في منطقة المساعفة شرق مديرية الحزم أمس وراح ضحيتها 31 شهيداً وجريحاً أغلبهم أطفال ونساء.
واستنكر محافظ الجوف عامر المراني هذه الجريمة المروعة وغير المستغربة على التحالف الإجرامي الذي أرتكب مئات المجازر بحق المدنيين من أبناء الشعب اليمني منذ خمسة أعوام وفي صدارتهم الأطفال والنساء.
وأكد لـ (سبأ) أن الجريمة التي ارتكبها العدوان يوم أمس وما سبقها من الجرائم، شاهد حي على صوابية خيار الشعب اليمني في الصمود والتصدي والمواجهة للعدوان بكل السبل الممكنة والخيارات.
وأهاب بقبائل محافظة الجوف واليمن عامة إعلان النفير العام لرفد الجبهات بالرجال ثأراً لدماء الأطفال والنساء.
وبارك الإنجازات العسكرية التي تحققت .. داعياً القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير إلى ضربات تشفي صدور المظلومين وتزلزل عروش المجرمين في مملكة قرن الشيطان.
وأوضح محافظ الجوف أن قيام الأمم المتحدة بإخراج السعودية من قائمة العار لقتلة الأطفال، يؤكد شراكتها في ارتكاب هذه الجريمة وما سبقها من الجرائم التي لم ولن تسقط بالتقادم.

قد يعجبك ايضا