بأعداد من صواريخ باليستية مطورة لم تكشف القوات المسلحة عنها بعد وأسراب من المسيّرات اليمانية
القوات المسلحة تنفذ عملية »تنومة« وتدك مطارات وقواعد ومنشآت في العمق السعودي
العملية العسكرية الواسعة »تنومة« أصابت أهدافها بدقة عالية واعتراف سعودي
القوات المسلحة تضرب بالصواريخ اجتماعاً لقادة عسكريين سعوديين مع أتباعهم من المرتزقة في مارب وتؤكد مصرع وجرح العشرات
الثورة /
نفذت القوات المسلحة يوم أمس الأول عملية عسكرية واسعة ، استهدفت عددا من القواعد العسكرية والمطارات والمنشآت الحيوية للعدو السعودي في جيزان ونجران وعسير ، منها منشأةِ النفطِ العملاقةِ بالمنطقةِ الصناعيةِ بجيزان.
ودكت القوات المسلحة بعدد من الصواريخ والمسيرات التي تصنعها القوات المسلحة محليا ، عدداً من قواعدِ ومنشآتِ العدوِّ السعوديِّ العسكريةِ والحيويةِ في جيزان ونجرانَ وعسير، منها المطاراتُ والقواعدُ العسكرية .
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، في بيان له صباح أمس الاثنين، أن القوات المسلحة استهدفت بصواريخَ باليستيةٍ عاليةِ الدقةِ لم يُعلنْ عنها بعد، وعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ، مرابضَ الطائراتِ الحربيةِ وسكنَ الطيارينَ ومنظوماتِ الباتريوت بخميسِ مشيط، وأهدافاً عسكريةً أخرى في مطاراتِ أبها وجيزان ونجران، إضافةً إلى منشأةِ النفطِ العملاقةِ بالمنطقةِ الصناعيةِ بجيزان .. مؤكداً أن الإصابة كانت دقيقةً.
وذكر أن القوات المسلحة استهدفت معسكر تداوين بمارب أثناءَ اجتماعٍ ضمّ قادةً عسكريينَ سعوديينَ مع أتباعِهم من المرتزقةِ والخونةِ والعملاءِ اليمنيين .. لافتاً إلى أن العملية أدت إلى مصرعِ وإصابةِ العشرات.
وأشار العميد سريع إلى أن هذه العمليات جاءت رداً على جرائمِ العدوان المستمرةِ بحق الشعب اليمني والتي كان آخرَها مجزرةُ أمس الأول بمحافظة حجة، وكذلك الحصار الظالم والمستمر وتزامنا مع الذكرى المئويةِ لمجزرةِ تنومة.
وأكد في بيانه أن القوات المسلحة مستمرة في الدفاعِ المشروعِ عن الشعب اليمني حتى تحقيقِ الحريةِ والاستقلال .. لافتاً إلى أنها لن تترددَ في تنفيذِ المزيدِ من الضرباتِ المؤلمةِ خلالَ الفترةِ المقبلة حتى إيقاف العدوانِ ورفعِ الحصار.
معادلة الرد والردع.. مقابل كل »جريمة«
نفذت القوات المسلحة العملية الواسعة أمس ، بعد ساعات من الجريمة التي ارتكبها تحالف العدوان بمحافظة حجة حيث قام بقصف منزل لأحد المواطنين بمديرية وشحة وقتل عشرة مواطنين وجرح آخرين، وجاء رد القوات المسلحة بالعملية الواسعة على العمق السعودي لتؤكد الاستمرار في استهداف العمق السعودي على خلفيّة مواصلة تحالف العدوان استهداف المدنيين في المحافظات والقرى اليمنية ، وشنّه الغارات على العاصمة صنعاء والمحافظات ، وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء أمس، «تنفيذ عملية واسعة باتجاه جيزان ونجران وعسير ، بعدد كبير من الطائرات المسيّرة ، وبصواريخ محلية لم يكشف عن نوعيتها بعد ، العملية أصابت أهدافها بدقة.
أي غارات عدوانية ، سيقابلها رد في العمق السعودي ، يقول مراقبون بأن القوات المسلحة تكرس معادلة النفس بالنفس والعين بالعين ، وأن ما بعد عملية توازن الردع الرابعة تضع العدوان السعودي أمام معادلة مختلفة ، إذ أن شن الغارات سيقابلها رد في العمق السعودي ، وهو الأمر الذي أكدته القوات المسلحة اليمنية في أكثر من مناسبة وكرسته بعمليات عسكرية متعددة.
عملية »تنومة« تسببت بخسائر مادية فادحة ومقتل قادة
قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن جلال الرويشان «أن عملية القوة الصاروخية والطيران المسير اليوم استهدفت قواعد ومنشآت عسكرية في العمق السعودي، ويقول إنها أحدثت خسائر مادية فادحة»
وأعلن اللواء جلال الرويشان، أن عملية القوة الصاروخية والطيران المسير «استهدفت قواعد ومنشآت عسكرية في عمق العدو السعودي».
وأضاف أن العملية الهجومية «أحدثت خسائر مادية فادحة وقتل وجرح فيها العشرات من العسكريين بما فيهم قيادات وخبراء»، موضحاً أن «عمليات توازن الردع الهجومي والدفاعي متواصلة بالتزامن مع التطوير المستمر للصواريخ البالستية والطيران المسير، ومدياتها إلى أبعاد جديدة ومفاجئة للعدو ومن يقف وراءه».
وشدد الرويشان على أن «الخطط الأمنية تسير على النحو الذي رسم لها، وتحقق غاياتها بمواجهة المخططات التخريبية والإجرامية لتحالف العدوان وعملائه في الداخل، والكشف المبكر عنها و إفشالها».
من جهته، أكد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع ، العميد عبدالله بن عامر، أن «عمليات القوات المسلحة اليمنية ليست عشوائية ولا تستهدف المدنيين».
وأضاف بن عامر أن «هدف القوات المسلحة اليمنية وقف العدوان ورفع الحصار»، وقال «لدينا أدلة تثبت أن الطائرات الحربية السعودية هي من قصفت موقف السيارات بمطار أبها».
وفي وقت سابق أمس، كشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، عن عملية عسكرية واسعة في العمق السعودي.
وتحدث سريع خلال تصريح عن «تنفيذ هجوم بالصواريخ الباليستية على عدد من القواعد العسكرية الحيوية في جيزان وعسير»، مشيراً إلى أن الهجوم على القواعد السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة «تم خلال اجتماع عسكري».
وأضاف أنّ «العملية تأتي رداً على جرائم العدوان وآخرها جريمة حجة، والحصار المستمر وتزامناً مع ذكرى مجزرة تنومة».
واعترف تحالف العدوان السعودي بالعملية ، فقد تحدث في بيان له أمس عن اعتراض صاروخين باليستيين ، و6 طائرات مسيرة ، ورغم محاولته اخفاء حجم الخسائر إلا أنه من غير المعتاد اعتراف تحالف العدوان بأي عمليات يشنها الجيش واللجان الشعبية على أراضيه.
وتأتي العملية تأتي غداة استشهاد 10 مواطنين إثر استهداف طائرات العدوان السعودي منزلاً بمحافظة حجة. ووزارة الصحة في صنعاء أعلنت استشهاد 6 نساء و4 أطفال إضافة الى جرح رجل وامرأة، من جرّاء غارة مقاتلات تحالف العدوان التي لاقت إدانات واسعة.
عملية »تنومة« تخلد أرواح شهداء مجزرة تنومة
أشار المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع ، إلى أن العملية التي نفذتها القوات المسلحة أمس تتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لمذبحة الحجاج اليمنيين في تنومة الذين قتلتهم عصابات عبدالعزيز ال سعود قبل مائة عام ، في إشارة لافتة إلى أن العملية التي أسميت بعملية تنومة ، تؤكد بأن اليمن لا تنسى ثأرها ولو طالت السنين ، هذه العملية يقول مراقبون بأنها فاتحة لعمليات مماثلة تحمل أسماء شهداء يمنيين تؤكد القوات المسلحة أنها ستواصل استهداف العمق السعودي وعلى أهداف حساسة بما في ذلك القصور الملكية لآل سعود في الرياض وغيرها.
وقد جاءت عملية تنومة لتكرس معادلة صراع جديدة مع النظام السعودي ، تلغي ما كان سائدا من تبعية وامتهان سعودي لليمن في العقود الماضية ، وتؤكد للنظام السعودي بأن ما يأتي يختلف عما مضى وبشكل كلي.