الشعر.. نشيدنا الأجمل

 

*محمدالقعود*

هو الشعر..قنديل أيامنا وعطر حياتنا..وضوء قلوبنا..وفضاء أحلامنا..وعصفور حنيننا..وبستان آمالنا ونبض مشاعرنا.. وحريتنا التي لا تعرف الحدود، وشرفة دهشتنا وواحة طفولتنا وعوالم مغامراتنا، والصدر الحنون لنزقنا وشقاوتنا وشطحاتنا وجنوننا وفوضانا الجميلة وارتباكاتنا، وسرب أشواقنا نحو الغد الآتي التي والقادم الأجمل.
***
هو الشعرُ..كتابُ مواجعنا وأفراحنا..ونهر نزيفنا المؤلم واللذيذ..وفصول ومواسم خضرة وعطاءات وخيبات وإشراقات أعمارنا, وشغب طفولتنا وينابيع براءتها.
***
هو الشعر.. نشيدنا العالي في معترك الحياة.. وجوادنا الرابح والصاهل في مضمار التوق والشوق واللهفة والانجاز والرؤى والرؤيا ..وعزيمتنا وإرادتنا في تأسيس عوالم البهجة والسعادة والجمال وتوطيد ونشر وترسيخ قيم المحبة والتسامح والإخاء والتكافل والتكامل الإنساني.
***
هوالشعر..حبلنا السّري بالحياة المنشودة وتوهجنا ومنهل أرواحنا وترانيم صبابتنا الدائمة..
هو الشعر ..خبزنا اليومي.. وزادنا وزوادتنا.. وسيف إرادتنا في مواجهة الصعاب والعوائق وطرق آمالنا المحفوفة بالمتاعب والأسئلة الوعرة..
***
هو الشعر.. الرفيق والصديق الوفي والحضن الدافئ لخفقاتنا وجوانحنا ومشاعرنا في كل وقت وظرف..
لا بديل له ولاشبيه له في كل زمان وعصر.. مهما تلاحقت أطوار الحضارة وتكاثرت منجزاتها ومغرياتها المتعددة والمتنوعة وحاولت إزاحة ادوار الشعر من حياتنا والتقليل من حضوره وتأثيره في واقعنا ووجداننا وتشكيل ذائقتنا الجمالية ورؤانا..
إلا أن الشعر مازال هو الحاضر بروعته وعنفوانه.. وسيظل وسيبقى هو الناطق الرسمي والصادق باسمنا ووجداننا وتطلعاتنا وهمومنا.. وآمالنا وأشواقنا..
هذا وذلك ، هو الشعر الذي أحمل بصماته وجيناته وملامحه ونبضه, وصخبه وجنونه, وأعاصيره وعواصفه وبروقه ورعوده وبراكينه وصهيله وهديله وزئيره وزقزقته , ووداعته ونزقه وغضبه وعنفوانه وألفته وجموحه ومغامراته, وإصراره على أداء أدواره الجمالية والحياتية والإبداعية والإنسانية بأحسن أداء وأكمل وجه وفعالية..
ذلك الدور الهام والفاعل في حياتنا ومشمولاتها.. الدور المضيء والمثمر والممطر, الذي يسجل للشعر أثره الواضح ومكانته الراسخة وفاعليته المؤثرة وحضوره القوي في خارطة ودروب الحياة والمجتمع والذات.
*(سطور من خاطرة لم تكتمل بعد).

قد يعجبك ايضا