مفيد غانم
يواصل كيان الاحتلال نشاطه لتهويد مدينة القدس ويمارس جنود الاحتلال شتى صنوف التنكيل والاعتقال بحق أبناء الشعب الفلسطيني المرابط في أرض الأنبياء، ولقد صنع الشعب الفلسطيني لوحة مشرقة ملؤها التضحيات تنسجم مع تطلعات الحرية وإنقاذ مقدسات الأمة من براثن العدو الغاصب.
الانتماء لثوابت عقيدة الإسلام يحتم علينا تحمل المسؤولية التاريخية تجاه ما يجري في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك وإسناد أهلنا هناك المرابطين على أهم ثغر إسلامي ودعم صمودهم لمواجهة تداعيات صفقة القرن على أولى القبلتين وثالث المساجد التي لا يشد الرحال إلا إليها.
إن جنود سلطات الاحتلال ومتطرفيها الداعين إلى المساس بالأقصى الشريف سيرتد وبالاً عليهم كون المسجد الأقصى خط أحمر لن تتهاون الأمة العربية والإسلامية في حمايته.
مواصلة سياسة الاقتحامات واعتقال المصلين عدوان سافر يقود إلى انفجار الأوضاع ويدرك الكيان الصهيوني أن المسجد الأقصى كان شعلة الانتفاضات ووقود ثورته طوال تاريخ النضال العربي – الفلسطيني.
لقد استطاع الشعب الفلسطيني أن يفشل العديد من مخططات الاقتحامات الموسعة التي تدعو إليها عصابات الهيكل واستطاعوا بصدورهم العارية ردع جموع قطعان المستوطنين وردهم خائبين.
لقد أثبت شعب فلسطين المرة تلو الأخرى تمسكه بالمسجد الأقصى واستعداده الكامل للدفاع عن حرمته وإفشال مخططات الاحتلال الرامية لتهويده وتقسيمه.