مثلت صفعة في وجوه مثيري النعرات الطائفية والعنصرية:
دعوة السيد القائد إلى إطلاق برنامج للعناية بذوي البشرة السمراء تجسيد لمبادئ المسيرة القرآنية
الثورة /
جاءت دعوة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة الشعبية لإطلاق برنامج وطني طويل الأمد لرعاية أحفاد الصحابي الجليل “بلال بن رباح” من ذوي البشرة السمراء والعناية بهم والعمل على دمجهم في المجتمع اليمني بالمستوى اللائق لتثبت مجددا سمو أخلاق ومبادئ المسيرة القرآنية وتجسيد قيم العدل والمواساة في المجتمع وانهاء كل أشكال التمييز والتفاوت العنصري والطبقي في المجتمع.
ولعل تزامن هذه الخطوة الرائعة مع جريمة مقتل الأمريكي من اصل افريقي جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية مؤخرا تتيح للمتابع ملاحظة الفارق الكبير بين ممارسات السلطات الأمريكية العنصرية ضد مواطنيها رغم تشدقها الدائم بشعارات المساواة وحقوق الإنسان وبين مبادئ وقيم المسيرة القرآنية ونهجها القويم المستمد من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
ودعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه المتلفز مساء امس بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين الجهات الرسمية لإطلاق برنامج وطني طويل الأمد للعناية بأحفاد بلال لدمجهم في المجتمع بالمستوى اللائق
وأضاف أن أحفاد بلال هم شريحة مهمة والكثير منهم يعيشون وضعية صعبة وبائسة وهم من خيرة أبناء البلد ممن قدم جليل التضحيات وتصدى للعدوان..مؤكدا على ضرورة أن يكون المعيار في بلدنا أن خير الناس هو أنفع الناس للناس، ومن يرى لنفسه اعتبارا فبما يقدمه من خدمة للبلد.
وأضاف السيد القائد أن من أهم المسؤوليات التي يجب ان تضطلع بها الجهات المختصة العناية بالتكافل الاجتماعي والاهتمام بالأنشطة الخيرية كونها عوامل تساعد على الصمود في مواجهة العدوان، مشيرا إلى أن النشاط الذي تقوم به المنظمات الخيرية محدود ومسؤوليتنا أن نسعى إلى تعزيز التكافل والتعاون لمواساة الفقراء والبائسين، مشددا في هذا الصدد على العناية القصوى بإخراج الزكاة وأن من يتهربون عن أدائها يرتكبون أكبر الجرائم.
وقال السيد القائد: يجب مواصلة الاهتمام بالجانب الاقتصادي والزراعي والإنتاج الداخلي وهو مصلحة استراتيجية لشعبنا اليمني محذرا من مساعي الأعداء لإثارة الفتن والانقسامات تحت العناوين السياسية والمناطقية والمذهبية والعرقية والعنصرية، مضيفا” مصيرنا في هذا البلد واحد والكل مستهدف، وإثارة النعرات العرقية والمناطقية والمذهبية يجب الحذر منها والتحلي بالوعي الكافي تجاهها.
وقال ” معنيون بالحفاظ على أخوتنا ووحدة موقفنا ونسيجنا الاجتماعي والحذر من إثارة الحساسيات والعقد الشيطانية ..مشيرا في هذا الاطار إلى أهمية الاستفادة من الدورات الصيفية وإقامة أنشطة تلفزيونية للجيل الناشئ مشددا على المسؤوليات التوعوية التي يجب أن تؤديها الجبهة الثقافية والإعلامية ومسؤوليتها الكبيرة والمامولة في هذا المضمار من اجل تحصين المجتمع
وأضاف أن الأعداء يحرصون “على إثارة الفتن والانقسامات تحت العناوين السياسية والمناطقية والمذهبية والعرقية والعنصرية” وهم يسعون بذلك لاختراق المجتمع والتاثير على وحدة الجبهة الداخلية وتماسك النسيج الاجتماعي الذي كان له عظيم الاثر في الصمود ضد العدوان مؤكدا ضرروة الوقوف صفا واحدا ضد كل من يسعى لإثارة الفتنة والفرقة والشقاق وتفكيك أبناء البلد.
وأكد السيد القائد الاستمرار في التصدي للعدوان وذلك بالتوكل على الله وقال “أحث الجميع من أبناء الوطن أن يكثفوا جهودهم على كل المستويات، مشيرا إلى أن أي معركة بأي عنوان مستجد يحركه العدو يفرض علينا أن نكون على درجة عالية من الوعي، موضحاً ضرورة الحذر من الأعداء وطابورهم الخامس من المنافقين ممن هم باقون في إطار الوطن كبوق ينفخ فيه الأعداء.
وأضاف ” علينا أن نعي أن هذا العدوان مثل اختبارا يميز الله فيه الخبيث من الطيب والوفي من الخائن والصادق من الكاذب.
واستطرد” فليعلم الجميع أن من لا يتحرك بجدية في مواجهة العدوان ونراه يثير الإشكالات في الداخل فهو كاذب ولا إخلاص فيه
موضحا أن من يثير الإشكالات الداخلية بالتحريض بعيداً عن النقد البناء فليعلم الجميع أنه كاذب ومنافق ولا مصداقية له.
وجدد السيد القائد أهمية الوقوف أن صفا واحدا ضد من نهب ثروات اليمن وباعوا الوطن لصالح الأعداء فهم ليسوا أمناء حتى نسمع لهم.
وقال ” الخونة ممن أفسدوا وجاروا لعقود من الزمن يكفيهم اليوم عارا قتالهم في صف السعودي والإماراتي ممن هم مع أمريكا وإسرائيل”.
وابتهل السيد القائد إلى الله العلي القدير أن يمنحه التوفيق لخدمة هذا الشعب بكل ما يستطيع.
وأضاف “أرى أن خدمة هذا الشعب هي أعظم قربة أتقرب لها إلى الله سبحانه وتعالى”.