طلب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إجراء تحقيق مستقل في فيديو “صدمة” لتوقيف زعيم من السكان الأصليين بوحشية من قبل الشرطة الفدرالية، في أوج جدل حول العنصرية داخل قوات حفظ النظام الكندية.
ويظهر في اللقطات التي صورتها ونشرتها الشرطة بنفسها أحد عناصر الشرطة الفدرالية في “الدرك الملكي الكندي” يندفع باتجاه “آلن آدم” عند خروجه من سيارته ويلقيه أرضاً بعنف ويضربه على وجهه.
وقال ترودو في لقاء مع صحافيين “شاهدنا جميعاً تسجيل الفيديو القاسي لتوقيف الزعيم آدم وعلينا إلقاء الضوء على هذه المسألة”.
وأضاف “أعتقد أن كل الذين شاهدوا هذا التسجيل لديهم تساؤلات جدية لذلك ندعو إلى تحقيق مستقل وشفاف لتقديم الأجوبة لهم”.
ويظهر في تسجيل الفيديو الذي تبلغ مدته نحو 12 دقيقة وبثته وسائل إعلام كندية عديدة “آدم” وهو يجري نقاشاً حاداً مع شرطي أمام كازينو في مقاطعة ألبرتا غرب البلاد، بينما يتم استجواب زوجته بشأن لوحات تسجيل السيارة التي انتهت مدتها.
وتطور النقاش قبل أن يندفع شرطي آخر باتجاه الزعيم آدم ويلقيه أرضاً ويلكمه بعنف على وجهه.
في غضون ذلك أكد ترودو “نعرف أنه ليس حادثاً معزولاً وأن عدداً كبيراً من الكنديين من ذوي البشرة السوداء أو من السكان الصليين لا يشعرون بأنهم آمنون في مواجهة الشرطة”، مضيفاً “هذا غير مقبول وكحكومة علينا أن نغير ذلك”.
وكان الزعيم آدم نشر الأسبوع الماضي صوراً لوجهه المتورم مؤكداً أنه تعرض للضرب من قبل الشرطة عند توقيفه في العاشر من مارس الماضي.
واعترف ترودو الخميس الماضي بأن العنصرية الممنهجة تطال “كل المؤسسات” الكندية بما فيها الشرطة.
وعاد هذا الجدل في كندا بعد موجة التظاهرات لإدانة العنصرية وعنف الشرطة بعد موت الأميركي الأفريقي جورج فلويد على يد الشرطة في مينيابوليس في الولايات المتحدة.
وكان ترودو انضم إلى آلاف المتظاهرين في احتجاجات مناهضة للعنصرية في أوتاوا.
المتظاهرون جثوا على ركبهم تضامناً مع الضحايا الذين لقوا حتفهم بسبب وحشية رجال الشرطة، وظهر ترودو مرتدياً “قناعاً أسود” حيث جثا على ركبته إلى جانب المحتجين، في لفتة تستخدم للاحتجاج على وحشية رجال الشرطة الأمريكيين ومعاملة ذوي البشرة السوداء .