تصعيد العدوان ..
فهمي اليوسفي
قبل أيام تابع العامة هذيان الكيان السعودي عبر وسائل إعلامه بعقد مؤتمر مانحين في الرياض وهو الذي يمارس أبشع الجرائم بحق اليمن أرضاً وإنساناً منذ ? سنوات وحتى اليوم .
يروّج الدب محمد بن سلمان أن مملكته السعودية اليهودية تبنت مؤتمراً للمانحين لمساعدة اليمن لحل أزمته الاقتصادية بعد أن دعت لعقده في الرياض يكرس لهذا الغرض على حد مطابخ كذبها وأن المبلغ الذي تم إقراره يقدر بملياري دولار .
البعض من ذوي العقول الصغيرة اقتنع بتلك الترويجات الكاذبة عن مخرجات هذا المؤتمر ولم يدركوا أن هناك مخرجات سرية تصب نحو استكمال عملية الإبادة الشاملة لليمن .
هنا تتضح الحقيقة
إن تلك المساعدة التي ضج إعلام الرباعية عنها وهمية وفشنج وملت مسامعنا من ضجيج إعلامهم عنها وتعتبر بنظر كل ذي عقل ممن يغوصون بعمق لترجمة الأحداث أنها مساعدات إجرامية، وها هي اليوم قد بدأت بنقلها لحيز التنفيذ من خلال التصعيد ويقاس من خلال بعض النقاط منها:
تعنت السعودية بعرقلة إصلاح ناقلة النفط صافر
لا زال الدب المجرم يصر على ترك ناقلة النفط صافر في البحر بعرقلة إصلاحها لكي تنفجر وتحدث كارثة بحرية كجزء من تدمير الثروة البحرية برمتها على غرار جريمة إسرائيل بتدمير الثروة البحرية لسوريا قبل عقود من الزمن، أي أن التدمير والإبادة الشاملة التي يقودها محمد سلمان على اليمن ليست مقتصرة فقط على البشر بل حتى على مستوى الثروة البحرية، وتصنف بموجب المواثيق الدولية جرائم محرمة دولياً مع أن هذا العمل الإجرامي لا يتم فقط من قبل كيان سعود لذاته بل بالتعاون والتنسيق مع دول الناتو وتصريحات السفير البريطاني المتكررة الكاذبة والمضحكة تكشف تورط بلده بكل تلك الجرائم التي يرتكبها التحالف العدواني بحق اليمن، ويتجلى من خلال شهادته الزور حين يوجه الاتهام لصنعاء أنها تعرقل الفريق الأممي عن إصلاح تلك الناقلة وكان المطبخ واحداً بين السعودية ودول الغرب لتدمير البيئة البحرية لليمن ومؤشراً أن تحالف العدوان يصر على عرقلة إصلاح هذه الناقلة ويعد ويحضر لتصعيد جديد ضد اليمن أكثر من ذي قبل، ويُعد ضمن المخرجات السرية لمؤتمر المانحين الذي عقده كيان سعود اليهودي للقتل والتدمير من طراز جديد ..
احتجاز ناقلات النفط
اليوم تُفاجأ من هذا الكيان المتصهين ( سعود ) باحتجاز الناقلات النفطية في عرض البحر بهدف إحداث أزمة في المشتقات النفطية، ما يكشف درجة الكذب السعودي الذي روجه إعلامه عن مؤتمر المانحين، وإن استمرارية هذه الجارة في ارتكاب مزيد من الجرائم بحق اليمن يعد دليلاً على أن هذا التصعيد ينطوي ضمن المخرجات السرية لمؤتمر المانحين وتبرهنه اليوم وقائع التصعيد أن مؤتمر المانحين لا يحمل مساعدات لحل الأزمة الاقتصادية لليمن ، بل يحمل تصعيداً إجرامياً .
تكرار القصف السعودي على صنعاء
لم يتوقف صلف هذا الكيان ( سعود ) عند هذا الحد بعد مؤتمر المانحين للكذب والقتل والتدمير، بل أقدم طيرانه على تصعيد جديد بقصفه صنعاء، وهذا يعد وفقاً لتحليلنا ضمن المخرجات الإجرامية والسرية لمؤتمر المانحين .
ضباط سعوديون وجنجويد يغتصبون مرتزقة
لم تعد النقاط السالفة الذكر – فقط – كمخرجات للمانحين، بل هناك المزيد وربما التطورات الأخيرة التي تحدث داخل قوى المرتزقة المتمثلة بجرائم الاغتصابات المتكررة ويتعرض لها بعض مرتزقتهم من الشباب اليمنيين بصفة يومية يرتكبها ضباط سعوديون وجنجويد سودانيون بحق هؤلاء المرتزقة، أي ربما قد تكون ضمن مخرجات المانحين للرياض، وها هي تتناولها بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بشكل طازج.
إذاً تجلَّت الأهداف الحقيقية لمؤتمر الدب المجرم
وتصبح الصورة واضحة لما تهدف إليه السعودية من خلال ضجيجها الكاذب والمخادع تحت شعار مؤتمر مانحين وتسعى من خلاله التعتيم على الهزائم المتلاحقة التي تتجرعها على مختلف الجبهات خصوصاً مع اقتراب الحسم الشامل في محافظة مارب من قبل القوى المضادة للعدوان وتحاشياً من تقدم المجاهدين في جبهات محافظة البيضاء .
هذه الاغتصابات هي بلا شك جزء من ثقافة أنظمة العدوان وأجنداته وهذه الجرائم الأخيرة تتزامن بشكل متسارع مع الأحداث التي تشهدها الساحة الأمريكية من جراء قضايا الصراع العنصري بين ذوي البشرة السمراء وبين البيضاء، فُقْلُت في قرارة ذاتي: هل انزعج الجنجويد الأفارقة من العنصرية الأمريكية الأمر الذي ولَّد لديهم ردود فعل غاضبة جعلتهم يرتكبون مزيداً من جرائم الاغتصاب بحق مرتزقتهم ذوي البشرة البيضاء في عدة جبهات ، أم كيف ؟
ما تم التطرق إليه سلفاً يتزامن مع مجريات الأحداث والصراع القائم بين أجندات دول العدوان بإشراف الإمارات ومملكة قرن الشيطان في المحافظات الجنوبية منها محافظة أبين والذي يضع العديد من علامات الاستفهام .
على هذا الأساس يتطلب الأمر من قبل القوى المناهضة للعدوان سرعة مواجهة التصعيد بالتصعيد دون تردد، من خلال استهداف كافة المنشآت النفطية السعودية على قاعدة “العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص” وكذا الأساطيل العسكرية الأمريكية التي تتواجد في المياه السيادية اليمنية والدول المجاورة التي تشارك وتتشارك مع التحالف الصهيوسعودي والانجلوإماراتي في العدوان على بلدنا ومن خلال قتل واختطاف الصيادين في عرض البحر ومنها اريتريا الحاضنة للقواعد العسكرية للغرب، والرد على هذا التصعيد هو حق مشروع والبادئ أظلم .