لتتوحد البشرية اليوم ضد أمريكا

 

دينا الرميمة

أصبحنا جميعاً متيقنين أن ما حل بالعالم من كارثة هو نتيجة حرب بيولوجية موجهة بواسطة فيروس صغير لا يُرى بالعين المجردة هزم كل قوة هذا العالم بكل علمه وعلومه وصواريخه ودباباته وكل ثروته وجنوده ، فتقزمت كل قوة أمام هذا المخلوق الصغير الذي أضاب ما يزيد عن ستة ملايين شخص، والوفيات قاربت 400 ألف ولا زال العدد في ازدياد حسب المساحة التي ينتشر فيها هذا الفيروس والأجساد التي ينتهكها ..
لكن اليوم هل ثمة شك لدى أحد أن هذا الفيروس هو حرب بيولوجية موجهة ضد البشرية أجمع وليست ضد دولة بعينها أو طائفة دون أخرى؟ وأن مرتكبها تخلى عن كل القيم والقوانين والمبادئ الإنسانية حين أطلق هذا الفيروس الخبيث لينهش في البشرية دون رحمة، فأصاب العالم بالخوف وصار الجميع ينتظر مصيره المجهول، فهناك دولة تقول لشعبها “ودعوا من تحبون واستعدوا للموت فالنهاية قادمة”، وأخرى برغم ما تملك من نظام صحي تقول “فقدنا كل الحلول على الأرض وبتنا ننتظر حلول السماء” ، ووقف الأطباء في مشهد تئن له كل القلوب وتدمع له المآقي عند رؤيتهم يودعون مرضاهم بدموع العجز عن تقديم أي مساعدة لهم وهم يتشبثون بحياة صار كل ما فيها عاجزاً أمام كورونا .. يزداد المصابون وتزداد خسارتهم وفي اليوم الواحد يموت المئات ، ومع هذا الوضع الذي لامس كل القلوب بمشاعر الرهبة والخوف والانتظار للموت على مرافئ الخوف الصدئة ندرك جميعنا أن أمريكا هي المتسبب الوحيد في كل هذا الوجع للإنسانية، هي من صنعت كل معاناة البشرية اليوم وانتهاك لحقها في حياة خالية من أي منغصات وأمراض وبلاء ..
إذاً على الجميع اليوم أن يتوحدوا في صف واحد أمام قوة الشر هذه، صار لزاماً اليوم أن يصرخ بوجهها كل العالم “أن كفي عنا شرك” ..
على الجميع اليوم أن يصرخوا بصوت واحد يرفض سياسات أمريكا التدميرية بحق الشعوب وحق البشرية وحق الإنسانية.
ليس من الصحيح أن ينتظر الجميع أقدار أمريكا وتلذذها بمعاناة صنعتها ليزيد حجم اقتصادها وتزيد قوتها لتزداد هيمنتها على العالم..
ونحن في اليمن بلا شك ندرك وضع بلدنا الصحي السيء بسبب الحرب والحصار وتدمير أغلب المؤسسات الصحية الحكومية..
وقد قامت الحكومة ممثلة بوزارة الصحة بخطوات وجهود كبيرة لمواجهة هذه الجائحة، وعلى الجميع أن يقف موقف المسؤولية للتصدي لهذا الوباء وأن يلتزم بكل بنود الوقاية منه ، والتحلي بكل الوعي، ولا داعي للتهويل الذي نسمعه فيصيبنا بالذعر القاتل، إنما لا إهمال ولا تهويل ، مع علمنا وإدراكنا لدور دول العدوان التي عملت على إدخال هذا الفيروس إلينا باذلة كل جهدها كي يكون سلاحاً بيدها يقتل من اليمنيين المزيد..
علينا أن نثق بالله قبل كل شيء، وكما كان الله معنا في هزيمة أمريكا عسكرياً في حربها ضدنا سنهزمها في حربها البيولوجية علينا، وبإذن الله لن تتمكن منا وعلينا أن نتخندق جميعاً في خندق المسؤولية مع حكومتنا وجنودها الذين جندتهم للقضاء على مخططات أمريكا وعلى هذا الفيروس .

قد يعجبك ايضا