كرمان الفيسبوصهيونية
فهمي اليوسفي*
ليس من فراغ أن تتخذ إدارة شركة فيسبوك قراراً بضم الناشطة الداعشية توكل كرمان ضمن مجلس الحكماء بهذه الشركة على أساس أن تخوّل لأعضاء هذا المجلس إزالة المحتوى من صفحات الفيسبوك، أي التي تتعارض مع سياسة هذه الشركة أو ربما التي تتعارض مع التوجه العام للمنظومة الصهيونية.
الفضول يدفعنا للبحث عن الأسباب التي جعلت هذه الشركة تتخذ قرارا بتشكيل هذا المجلس الذي يتكون من 20 شخصاً على حد ما تناولته وسائل الإعلام، من ضمنهم هذه الناشطة كرمان وبهذه المرحلة تحديدا ؟؟ في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الدولية وباء عالمياً وفيروساً قاتلاً أنتجته المطابخ الصهيونية كسلاح ذي حدين جزء منه يستهدف القوى الدولية المتطلعة لمشروع البريكس ومن ينضم بجانبها من الدول الأخرى باعتباره أحد الأسلحة الذي يهدد اقتصاديات دول الغرب في حال كلل بالنجاح ليصبح الوباء عاملا لإرباك البريكسيات وجعلها تعيش حالة من العزلة عن مجرى مشاريع الصهيونية سواء التي هي قيد التنفيذ أو المتعثرة ، بحيث يتمكن أحفاد صهيون من تأديب أدواتهم الدولية ذات الصبغة الإمبريالية المنفذة لسياستهم باعتبار لوبي صهيون هو من يصنع قرارات واشنطن ولندن وحلفائهم، رغم أن كلا الدولتين وكيلة للصهيونية على المستوى الدولي لكن دوافع العقاب لأن هذه الدول الغربية فشلت في تحقيق بنك أهداف صهيون في المنطقة الشرق أوسطية وفقا للبرنامج الزمني الأمر الذي جعل الصهاينة يتخذون هذا الوباء إحدى وسائل التأديب وعاملا لإرباك واشنطن ولندن التي أصبحت تواجه كوارث هذا الوباء دون تدخل لوبي صهيون ولهذا السبب لم يمنحهم هذا اللوبي العلاج لتجاوز الكارثة .رغم أن الثوابت تقول من أنتج الوباء قد أنتج العلاج .
ومع أن هذا الفشل ليس فقط للنظام الأمريكي أو البريطاني بل يشمل المؤسسات الرأسمالية المتوحشة في كلا البلدين مما يجعل تلك المؤسسات تساهم في البحث عن الحل لإرضاء الهيمنة الصهيونية الداعمة للرأسمالية المتوحشة ومن ضمنها شركة فيسبوك.
يتزامن تعيين (كرمان) مع العديد من الأحداث التي تشهدها المنطقة بما فيها استمرارية العدوان على اليمن وسوريا وليبيا وغيرها في ظل تنامي مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني على كافة الأصعدة حيث البعض منها يتم عبر النوافذ الإعلامية المتعددة وبأشكال وألوان مختلفة بما فيها شبكة التواصل الاجتماعي .. (فيسبوك) ..
هذا التعيين لكرمان جعل الكثير يضعون علامة استفهام عن سر اختيارها، ويحددون افتراضيات ويتوقعون أبعاداً خطيرة لسر الاختيار ودرجة انعكاس ذلك على المجتمعات الشرق أوسطية في حال كانت التوقعات صحيحة !!
يتبادر لذهني أن اختيار كرمان (الفيسبوصهيونية) من المحتمل لتخصيص جزء من إدارة هذه الشركة لناشطي داعش بما يكفل خدمة المشاريع الصهيونية ولتوسعة مشاريع التدعيش في المنطقة العربية عبر شبكات التواصل الاجتماعي باعتبار ذلك يحقق جزءاً من بنك أهداف صهيون خصوصا نحو التطبيع .
لو عدنا لبعض المعطيات حول المشاريع الصهيونية المتعثرة أو التي هي قيد التنفيذ خصوصا المرتبطة مع البريكس أو التي لها علاقة بالمنطقة العربية ربما يكون ذلك عاملاً بأن يتوصل القارئ الحصيف لاستنتاج يوضح أن إخفاق بعض المشاريع الصهيونية في المنطقة جعل المؤسسات الصهيونية ذات الطابع الرأسمالي المتوحش تراجع حساباتها وتبتكر مشاريع معالجة لتتجاوز التعثر أو الفشل ومنها شركة فيسبوك باعتبارها مؤسسة تم تأسيسها لخدمة مشاريع صهيون (استخباراتيا) ولتمزيق المجتمعات المستهدفة ونشر التضليل وصناعة وعي مشوه على المستوى الجمعي ووو الخ . وبحيث تساهم في تحقيق مأرب إسرائيل من خلال استحداث مشاريع وبرامج تصب لنفس الهدف مما دفع هذه الشركة لوضع ابتكارات كان آخر منتج لها تأسيس مجلس حكماء للشركة (متصهينين) ضمنهم كرمان ، يفضي لتحقق بعض الأهداف الصهيونية عبر هذه الشركة ويصبح جزء من نشاطها تدعيش( كم هائل ) من صفحات التواصل الفيسبوكية على نفس سياق التدعيش ويصب نحو استهداف أي ناشط مضاد للسياسة الصهيونية عبر هذه الشبكة من خلال اعتماد برنامج السحل الفيسبوكي، أي السحل لتلك الصفحات المضادة للصهيونية وعلى طريقة داعش إعلاميا، وكذا اختراق بعضها ورفع درجة التوسعة لمشاريع التطبيع في الشارع العربي عبر هذه المؤسسة لخدمة الكيان الصهيوني مع أن المرحلة الراهنة نلمس فيها ازديادا لمشاريع التطبيع في بعض البلدان العربية فبعضها يتم من خلال المؤسسات الثقافية والإعلامية، ويكفي الاستدلال بمسلسل “أم هارون” وكذا برنامج “رامز مجنون رسمي” .
هنا نلمس تنامياً لمشاريع التطبيع حيث بدأت اليوم تنتقل من التطبيع المبطن الذي كان يتم عبر الأنظمة العربية المتصهينة على كافة الأصعدة إلى التطبيع غير المباشر مع الشعوب العربية منها، كما أسلفت، عبر نوافذ إعلامية وثقافية وسياسية وتصب نحو توسعة خطاب الكراهية ضد محور المقاومة كدولة إيران وحزب الله وأنصار الله وضد كل من يقف ضد المشاريع الصهيونية . وهذا يجعل آليات التطبيع ترفع درجة نشاطها لضمان نجاح بقية المشاريع الإسرائيلية سواء التي هي قيد التنفيذ أو المتعثرة، ولهذا يتطلب أن يكون هناك دور لمؤسسات رأسمالية صهيونية متوحشة كفيسبوك التي تساهم برفع درجة الأنشطة التطبيعية من خلال ابتكار مشاريع جديدة لتوسعة التطبيع .
وربما تنظر المطابخ الصهيونية أن الأمر يستدعي الاستعانة بمشاهير من ناشطي داعش المتصهينين 100% في المنطقة ليكونوا في طليعة المطبعين كأداة لتنفيذ تلك المشاريع، وبهذه الحالة لم يعد تعيين كرمان لشهرتها ضمن مجلس حكماء فيسبوك بل لأنها مؤمنة إيماناً مطلقاً بالتصهين منهجاً وسلوكاً وتنطبق عليها معايير الصهينة لتأدية الغرض المنشود صهيونياً وعلى غرار ثوابت برتوكولات حكماء صهيون ( مع أن مثل هذه الأعمال سبق وأن كشفها وحذر منها (الشهيد القائد ) حسين بدرالدين الحوثي ..رضوان الله عليه.. إذ تم قراءة ما بين السطور لمجمل محاضراته بعد أن أدرك هذا الخطر من وقت مبكر وأشار إليها بكثير من المحاضرات بذلك الحين خصوصا عندما تطرق لحرب الإعلام الصهيوني وربط ذلك ببروتوكولات حكماء صهيون. ولم يقتصر الإدراك فقط على الشهيد بل أدرك هذا الخطر كذلك (السيد القائد) عبدالملك بدرالدين الحوثي وتناولها بمحاضراته العامة والخاصة بعد أن تمكن من تصويبها وشرح مضامينها بشكل تفصيلي وتفسيري في إطار حديثه عن الحرب الناعمة .
من خلال حديث كرمان على شاشة الجزيرة أي بعد تعيينها فيسبوكيا وهي تتحدث عن مشاريع الكراهية وعن الحقوق والحريات وهي تقصد وتحذر بشكل غير مباشر ممن يفضحون الصهيونية التي هي ضمن أنديتها الماسونية لكونها (رائدة ) في مجال التطبيع ..
ومن خلال حديثها وشعاراتها باسم الحقوق والحريات للأسف هي تنتقد خطاب الكراهية وهي بنفس الوقت تمارس خطاب “الكراهية” ضد محور المقاومة، وهذا تناقض وانفصام ،ووسيلة لإخفاء الدور الذي ستتولى تنفيذه بعد هذا التعيين، ربما جزء من مهامها الإشراف على رفع درجة نشاط الداعشية عبر فيسبوك بقيادتها ووفقا للوائح التدعيش الفيسبوكية المعتمدة من المطابخ الصهيونية باعتبار ذلك يخدم سياسة صهيون وبحيث يتسنى لمطامع الناتو استهداف الوعي الجمعي بالساحة العربية والإسلامية مع ضمان نجاح المربع الصهيوني باستهداف محور المقاومة بما في ذلك الاستهداف للهوية الإيمانية بطابعها القرآني لكونها هوية لها مضمون أممي وتعمق القيم الإنسانية الجميلة إضافة إلى أن ذلك يكفل للغرب طمس معالم ومسرح الجرائم التي يرتكبها هو والأنظمة المتصهينة في البلدان المعمورة العربية وكذا الأجندات المتصهينة منها حزب داعش الذي تنتمي إليه كرمان .
باعتقادي ترجمة هذا الحدث تجعلنا نقف أمام بعض المعطيات لعلها تكفل الوصول لتحليل أكثر منطقية أو أقرب للواقع حول تعيين هذه الناشطة فأحببت الإشارة لنموذج منها .
أولا :
فيسبوك هي شركة صهيونية لم تمنح تصريحات بمزاولة نشاطها من الأجهزة الاستخباراتية للغرب إلا لكي تسهم بخدمة التوجه العام للوبيات الصهيونية بشكل غير مباشر سواء من خلال تحديد الناشطين ممن هم ضد الصهيونية وأدواتها أو رصدهم وإيقاف دورهم الفاضح للسياسة الصهيونية وبالتالي فإن إن أي نشاط معاد لصهيونية عبر هذه الشبكة يمثل مصدرا لإزعاج آل صهيون بعد أن مثلت صفحات هذه الشبكة متنفساً للكثير ممن يعتبرونها وسيلة لإيصال رسائلهم رغم المعايير والإجراءات التعسفية التي تتعرض لها صفحات الكثير من الناشطين المناهضين للصهيونية ولنأخذ.
(نموذجاً من صفحات أحد الناشطين المناهضين للعدوان والصهيونية، وهو صديقي الدكتور أحمد الشامي الذي دائماً يتم إغلاق صفحاته الفسبوكية واحدة تلو الأخرى على ذمة نشر منشوراته وتسجيلاته المرئية الفاضحة للعدوان وأجنداته وتعرية علاقتها بالصهيونية والفساد والإرهاب خصوصاً حين يفضح الإشاعات التكفيرية المزمنة، وذلك من منطلق إيمانه بالحقيقة وتعريته للحرب الناعمة، بل وصل عدد صفحاته التي أغلقتها إدارة فيسبوك إلى ٧ صفحات خلال عام، وهذا تأكيد أن الصهيونية العالمية تنزعج من منشورات الناشطين المناهضين للصهيونية والعدوان على اليمن ونظراً لاستمرارية مثل هؤلاء الناشطين بفتح صفحات جديدة فإن ذلك يزعج الصهيونية ولم يبق أمامها سوى ابتكار آلية جديدة من قبل شركة فيسبوك من خلال الاستعانة بالمتصهينين من المنطقة العربية لمكافحة منشورات وفيديوهات الناشطين المناهضين للسياسة الصهيونية ولهذا السبب تم تعيين كرمان في هذه الشركة . مع أنني أعتبر أن إغلاق مثل صفحات الشامي يعد دليلا على قوة الأعمال التي ينشرها بصفحات شبكة التواصل الاجتماعي وتأكيداً أنها سلاح قوي لفضح الحرب الناعمة التي يشنها لوبي صهيون ).
ونظراً .. لقياس مطبخ صهيون درجة انعكاس استمرارية النشاط المعادي لها عبر فيسبوك رغم السحل للصفحات والتعطيل المؤقت لصفحات البعض أيضاً وغيرها، إلا أن ذلك أصبح مزعجا للناتو، ونظراً لإخفاق كثير من مشاريع الصهيونية فقد لجأت الشركة إلى الإسهام بوضع المعالجات لإخفاق كثير من مشاريعها من خلال تشكيل مجلس الحكماء واختيار كرمان إحدى أعضائه لكونها من المتصهينين ومن نفس المربع الشرق أوسطي، انطلاقاً من عضويتها في محافل الماسونية الصهيونية مما جعل هذه الشركة تبتكر إصلاحات جديدة لخدمة الصهيونية من خلال الاستعانة بمشاهير التصهين وتضع أولوية للساحة العربية ليكون ضمن الصف الأول (النوبلية) الداعشية كرمان باعتبارها حريصة على نجاح مشاريع التوسعة للمطامع الصهيونية، وهذه الناشطة مستعدة للتضحية حتى بكرامتها ليصبح اختيارها ليس من فراغ بل عمل مدروس لخدمة مشاريع إسرائيل .
ثانيا :
التعثر والإخفاق للمشاريع الصهيونية في منطقة الشرق الأوسط يستدعي من وجهة نظر الغرب الاستعانة بمن هم من أبناء المنطقة لتجاوز التحديات التي تعاني منها الصهيونية على قاعدة( أهل مكة أدرى بشعابها) ليصبح ضمن مهام مجلس حكماء فيسبوك السير على ثوابت بروتوكولات حكماء صهيون في الماضي والسير عليها في الحاضر كوسيلة لسحل النشاط المعادي للصهيونية في المنطقة عبر هذه الشبكة وتحويل قوة النشاط الفيسبوكي في ما يخص المنطقة لخدمة مطامع إسرائيل وبالتالي فإن ذلك من وجهة نظر لوبي صهيون يستدعي الاستعانة بالعناصر المتصهينة من المنطقة كتوكل كرمان .
ثالثا :
بحُكم أن هذه الشركة هي ضمن المؤسسات الرأسمالية التي تم إنشاؤها لخدمة اللوبيات الصهيونية في ما يخص المشاريع التوسعية في المنطقة العربية فإن الأمر يستدعي من وجهة نظر صهيون تسخير كل الوسائل لتحقيق أهدافها عبر منابر التواصل الاجتماعي بما في ذلك توسعة مشاريع التطبيع الصهيوني في الساحة العربية ويقتضي الأمر أن يكون هناك رموز متصهينة محسوبة على المربع المستهدف لكي تساهم في نشر التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، على سبيل المثال… مربع الشرق الأوسط باعتبار كرمان رمزاً من رموز التطبيع المتصهين في هذا المربع ومحسوبة على الوسط الشبابي ومنتمية لحزب داعشي معادٍ للحياة فإن اختيارها في عضوية حكماء فيسبوك سيكون له تأثير على الوسط الشبابي ورفع درجة نشاط حزبها الداعشي نحو التطبيع الصهيوني.
مع أن هذه المرحلة يسعى الغرب فيها لتحقيق أهدافه عبر الأوساط الشبابية في المنطقة لضمان نجاح دورهم في مشاريع التطبيع ولكون الشباب يمثلون المستقبل وكرمان شبابية …
رابعا :
ليس اختيار كرمان لهذا التعيين إلا لنفس الأسباب المذكورة آنفاً بل هناك معايير أخرى بعضها مرتبط بالجينات السلالية لعائلتها ومن يغوص بتتبع علاقة جينات أسرتها سيجد لها علاقة أسرية باليهود الفلاشا تجلى من خلال جدتها، أي والدة أمها والتي تنحدر أصولها من اليهود الفلاشا من إثيوبيا بغض النظر عن المكياج الذي تستخدمه كرمان لإخفاء ملامح جسد الفلاشا، فاليهود من أهلها مَنْ هاجر إلى إسرائيل ممن قد اختلط دمهم ولحمهم جينيا مع عائلة كرمان فأصبحوا نسبا وصهراً لأن علاقة الحسب والنسب مع الفلاشا وصلت لبيت كرمان وياسين عبدالعزيز مؤسس جماعة الإخوان الداعشية الذي يعد عديلاً لوالد كرمان فقد أصبحت هذه الناشطة متصهينة حتى على مستوى جينات الحمض النووي فلا غرابة من تعينها .
خامساً :
إن تنامي نشاط محور المقاومة ضد المطامع الصهيونية يجعل حكماء صهيون يبتكرون مشاريع مضادة لذاك المحور من خلال الاستعانة بأجندات متصهينة من المربع المستهدف للحد من نشاط هذا المحور المناهض للصهيونية بما يكفل رفع درجة التطبيع مع إسرائيل في المجتمعات العربية والتسهيل لتوسعة مشاريع التدعيش في هذه المجتمعات إضافة لاستثمار مشاريع وأعضاء داعش لتحقيق بنك الأهداف الصهيونية وفتح نوافذ تدعيشية عبر المؤسسات الصهيونية أي الرأسمالية المتوحشة ومن ضمنها فيسبوك بالتالي.. لم يتم تعيين كرمان بمجلس فيسبوك من فراغ لأن ذلك عضوية لحكماء صهيون عبر ديكور الإدارة الفيسبوكية وللأسباب السالفة الذكر ولكونها بنفس الوقت من حزب متصهين يحمل موروثاً وسلوكاً متوحشاً يتوافق مع التوحش الصهيوني فضلاً على جدارتها بالمهام الصهيونية ولأنها لا تتمسك بالقيم الأخلاقية فكل شيء لديها مفتوح ومباح ..
بالتالي أتوقع بعد تعيين هذه الناشطة بإدارة فيسبوك أن يكون ضمن مهامها مزيد من رصد الناشطين المناهضين للصهيونية . ومزيد من سحل صفحاتهم . وتعطيل بعض صفحات المؤسسات الإعلامية المناهضة للصهيونية واختراق مواقعها الالكترونية . وتحويل جزء من نشاط الدواعش عبر هذه المؤسسة. وتوسعة التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر النوافذ الفيسبوكية .
لهذه الأسباب من وجهة نظري تم تعيين كرمان لمنصب التطبيع مع إسرائيل عبر مجلس حكماء فيسبوك.
على هذا الأساس تكون الصورة واضحة عن مشاريع الابتكار لهذه الشركة فيسبوك نحو التطبيع الصهيوني مع المجتمعات العربية وكيف تمنح جزءاً من إدارة هذه الشركة لمشاريع داعش ويتجلى للعيان ما هو الدور الذي يلعبه فيسبوك في ( الحرب الناعمة ) لخدمة الصهيونية .وكيف نستطيع ونفهم انتقال التطبيع غير المباشر من الأنظمة المتصهينة إلى التطبيع مع المجتمعات، وما هو السر بعملية الاستعانة بكرمان لتوسعة نشاط داعش عبر الفيسبوك لمزيد من النشاط الهادف إلى تعميق ثقافة الكراهية ضد محور المقاومة وتشويه العقل الجمعي في المجتمعات العربية وتحقيق التطبيع الشامل مع إسرائيل .
كما لا نستبعد أن تعيين كرمان بهذا المنصب بإدارة الشركة جزء منه استهداف للهوية الإيمانية والثقافة الإيمانية بطابعها القرآني، وهنا تصبح إدارة فيسبوك مدعشنة ولا صوت يعلو على صوت الداعشية كرمان. بنت الفلاشا.
خلاصة .. على ضوء ما تناولته سلفاً أصِلُ إلى قناعة ذاتية أن الغرب وصهاينته لا يؤمنون بالحق العام للحقوق والحريات ولو كانوا فعلاً يحترمون ذلك لما قاموا بإغلاق كم هائل من الصفحات الفيسبوكية التابعة لناشطين مناهضين للصهيونية وتعيين كرمان لمزيد من القمع لحرية التعبير .
.. هنا تتضح علاقة الصهيونية بالقوى الداعشية والأنظمة اللصوصية والرأسمالية المتوحشة .
.. كذلك تكون الصورة أكثر وضوحاً بالنسبة لآليات الحرب الناعمة التابعة للصهيونية العالمية .
.. هنا يتضح الإدراك المتقدم والعميق للشهيد حسين الحوثي عن الحرب الناعمة التابعة للصهيونية وبروتوكولات حكماء صهيون ويتجلى بنفس الوقت الإدراك المتقدم للسيد القائد عبدالملك الحوثي عن الحرب الناعمة التي تأتي من مستودعات اللوبيات الصهيونية .
.. هنا يتسنى للجميع معرفة الدور العدواني المبطن للشركات الرأسمالية المتوحشة ذات الطابع الصهيوني على اليمن من خلال إغلاق صفحات الناشطين المضادة للعدوان .
… هنا تكون الصورة أكثر وضوحاً عن الأساليب الجديدة التي تتخذها شركات صهيون لنشر ثقافة الكراهية ضد محور المقاومة وكيف تستهدف نسيج المجتمعات وتوسعة درجة الاستقطاب للعملاء من الوسط الشبابي وفتح الباب على مصراعيه لمشاريع التطبيع .
في ختام هذه السطور أنصح أن تُسمّى الأمور بمسمياتها ونغوص بعمق لفهم الحقيقة على اعتبار أن فهم القضية جزء من الحل والاستمرار في مواجهة مشاريع الصهيونية من خلال فضحها ومكافحتها وفقاً لمشروع مدروس لأن ذلك جزء من الإسهام بمكافحة الحرب الناعمة ..
إذن سوف أطلق صرختي في وجه المتصهينين والمطبِّعين والمدعشنين والمؤمركين..
سأطلقها بصوتٍ عال لعل ذلك يطرد الجن والشياطين .
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل.
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام.
*نائب وزير الإعلام