الثورة /
تعتبر الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي إحدى المؤسسات الوطنية التي تعمل تحت إشراف مباشر من وزارة الاتصالات وتقنيات المعلومات.. ورغم استمرار العدوان والحصار الأمريكي السعودي على بلادنا، إلا أن هذا القطاع الهام استطاع التماسك خلال الخمس السنوات الماضية وحقق نتايج ايجابية باعتباره قطاعاً خدمياً يستفيد منه المواطنون في مختلف محافظات الجمهورية.
نتائج رائعة وأرقام واعدة ومبشرة بالخير تلك التي وردت في الحساب الختامي لصندوق التوفير البريدي للعام الماضي 2019م والذي أقره مؤخراً اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي والذي أقر كذلك الأرباح الموزعة للمودعين بنسبة 15.60 %.
وسبق قيادة الهيئة إقرار عدة خطوات إيجابية ترجمت مستوى النجاح الذي حققه ويحققه هذا القطاع الاقتصادي الهام رغم استمرار العدوان والحصار الأمريكي السعودي وتداعياتهما الكارثية على كافة مناحي الحياة في الوطن اليمني خصوص على الجانب التنموي والاقتصادي.
وكان مجلس ادارة الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي قد اقر في اجتماعه الذي عقد مؤخرا في صنعاء وبرئاسة المهندس مسفر عبدالله النمير وزير الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس مجلس الإدارة وبحضور الدكتور هاشم محمد الشامي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات وأعضاء مجلس الإدارة والمدراء التنفيذيين المعنيين بالهيئة اقر الحساب الختامي لصندوق التوفير البريدي للعام المالي 2019م وحدد نسبة الأرباح الموزعة للمودعين والمحددة بنسبة (15.60 %).
وفي هذا الاجتماع أشاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بنجاحات هيئة البريد وصندوق التوفير البريدي رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن في ظل استمرار العدوان والحصار الامريكي السعودي منذ اكثر من خمس سنوات.. مشيرا إلى أن ثقة المودعين كانت واحدة من أهم عوامل وركائز النجاح.
وأضاف الوزير النمير: نعمل على فتح مجالات استثمارية جديدة من شأنها الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد والتوجه إلى المجالات الاستثمارية الإيجابية بعيداً عن الاستثمارات التي فيها شبهة لما لها من آثار سلبية على المواطنين والصندوق وخلق بدائل وفرص استثمارية تضمن ديمومة تنمية خدمات صندوق التوفير البريدي وتحقق أرباحاً جيدة للمساهمين وتعزز من المكانة المتميزة للصندوق .
وأقر الاجتماع مجلس الإدارة تشكيل لجنة للاستثمار برئاسة نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات وعضوية مدير عام الهيئة ومدير عام صندوق التوفير البريدي ومدير عام الشؤون المالية ومدير إدارة الاستثمار.
وفي هذا الإطار يؤكد الدكتور هاشم محمد الشامي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن هذه النجاحات التي حققها ولايزال البريد اليمني رغم التحديات الكبرى التي فرضها العدوان والحصار يثبت بأن البريد مؤسسة وطنية رائدة وأنها استطاعت ليس الصمود فقط والحفاظ على المكتسبات الموجودة وإنما تمكنت بفضل الله وجهود منتسبيها ان تتجاوز ذلك الى تحقيق المزيد من النجاحات الملموسة
من جانبه أشاد مدير عام الهيئة المهندس محمد علي مرغم بالنتائج الإيجابية التي تحققت لصندوق التوفير البريدي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا جراء العدوان الذي فرض على بلادنا للعام الخامس بكافة أدواته والوسائل العسكرية والاقتصادية والتي انعكست آثارها على كل مفاصل الحياة المعيشية للمواطنين وأثرت على كل مؤسسات الدولة ومن ضمنها البريد وخدماته البريدية والمالية ، ولذا عملت قيادة الهيئة لتوجيه العمل بوتيرة عالية نحو أنشطة صندوق التوفير البريدي واستثمار أموال المودعين فيه بما يحقق نتائج إيجابية تعود بالفائدة على المودعين وعلى العاملين في البريد وتمكن الهيئة من مواجهة نفقاتها التشغيلية واستمرارها في تقديم خدماتها للمواطنين.
خدمات بريدية متواصلة
من الأمور التي تُحسب للبريد اليمني أن خدماته ظلت مستمرة في كل مراحل العدوان، ويقول فائز سيف البناء- مدير عام صندوق التوفير البريدي، أن الهيئة بمختلف فروعها ومكاتبها استمرت في تقديم خدماتها للمواطنين بتظافر جهود كل العاملين فيها وتم التغلب على العديد من الصعوبات والمخاطر وتحقيق تميز ونمو في كل خدمات وأنشطة الصندوق الادخارية والاستثمارية والتي بفضلها استطاع تحقيق النسبة المتميزة من الأرباح والتي تم اضافتها مباشرة بمجرد اقرارها إلى أرصدة المودعين.
من جهته أوضح صالح الضريبي ممثل وزارة التخطيط بمجلس ادارة صندوق التوفير البريدي أن الصندوق ومن خلال هذه النجاحات يثبت للجميع بأنه يبقى في نمو مستمر وزيادة عاماً بعد آخر رغم كل الصعوبات والتحديات وهو الامر الذي يعكس المهنية العالية التي تميز اداء قيادته وكيف انها تمكنت من مجابهة المخاطر وتحويل التهديدات الى فرص للنجاح لتصل بهذه المؤسسة الوطنية الرائدة الى هذه النتائج المالية الإيجابية.
الى ذلك يؤكد المهندس صادق مصلح مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات عضو مجلس الإدارة أن ارتفاع نسبة الأرباح لصندوق التوفير البريدي لهذا العام ياتي استكمالاً لمسيرة النجاح.. معتبرا تلك النجاحات رغم الحصار المطبق دليلاً اثبت ان البريد مؤسسة وطنية رائدة استطاعت ان تصمد وتحقق نجاحات.
على الرغم من الظروف الصعبة وغير المستقرة التي تشهدها المنطقة العربية والظروف السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعيشها بلادنا بسبب استمرار العدوان والحصار والذي كان له أثر سلبي على جميع النشاطات الاقتصادية ومنها النشاط المصرفي والادخاري والاستثماري إلا أن صندوق التوفير البريدي تمكن من تحقيق أداء ومؤشرات افضل في العام 2019م مقارنة بالعام 2018م.. وهذه المؤشرات الايجابية تؤكد على قوة ومتانة المركز المالي الذي يتمتع به صندوق التوفير البريدي.. وأيضاً السياسات الناجحة التي أثبتت قدرته على التعامل مع المستجدات نتيجة لإتباعه أسس قوية ومتينة في إدارة النقدية.
قيادة هيئة البريد تؤكد ثقتها وقدرتها على الاستمرارية ومواصلة مسار الأداء الإيجابي والنمو المستدام وتعزيز القدرة على الريادة التي يتميز بها صندوق التوفير البريدي.
وفي هذا الإطار يؤكد الدكتور الشامي نائب وزير الاتصالات أن هذه الإنجازات المحققة والجهود المبذولة قد أسهمت وستظل تسهم في تطوير عمل الصندوق وتحقيق الأهداف المرجوة من إنشائية واستمرارية تميزه وتحقيقه للمركز الأول في توزيع أعلى نسبة أرباح في السوق المالية اليمنية.
تعتبر من أهم مزايا صندوق التوفير البريدي بأن الـدولـة تضمن كامل المبالغ المودعة فـي صنـدوق التوفير البريدي وفوائدها المستحقة. كما تعفى جميع الفوائد المستحقة للمودعين من ضريبة الدخل.. وكذلك إمكانية السحب والإيداع من أي مكتب بـريـد مرتبـط بـالشبكـة الـبريديـة فــي جـمـيـع أنحاء الجمهورية.