ترامب يدخل “غينيس” من بوابة الاستهتار

علي محمد الأشموري
من أدخل الصومالي المصاب بفيروس كورونا إلى اليمن؟ ومن قام بتسكينه في الفندق؟ ومن كان يتردد لزيارته من منظمة الصحة العالمية حسب البلاغات إلى الأخ الأستاذ/ علي محمد الحوثي الذي طالب بالإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها من الجهات المختصة في الدولة، وما هو الغرض من هذا السلوك المشين للولايات المتحدة؟
ولماذا سارع “غريفيث إلى التصريح المزلزل الواقف إلى جوار “الانتقالي”؟ وهل حل المشكلة اليمنية بالانفصال؟.. لا يا مستر غريفيث اتضح أنك تنفذ أجندة أجدادك بخبث لتحقيق حلم تفكيك اليمن.. لم نسمع بما يسمى “الجنوب العربي” إلا في قاموس الاحتلال البريطاني والتاريخ شاهد على ذلك.
كورونا يحصد الأرواح والمظاهرات ترفض ما تسمى بشرعية الدنبوع وتطالب بطردها وطرد ما يسمى الانتقالي بعد خراب عدن وجائحة كورونا المصدرة من أمريكا عبر السعودية والإمارات وربنا يستر..!
* زاخارفا تقولها صراحة باحتمال الرد الروسي على أمريكا نووياً والصين على أهبة الاستعداد للرد على أي خطوة أمريكية تهدف إلى المساس بالأمن القومي الصيني، وترامب المعتوه يدق طبول الحرب الكونية على الدولتين ويتوجس خيفة من مصير زعيم كوريا الشمالية الذي اختفى منذ أسبوعين، وعين الجمهوريين في البيت “البيضاوي” على مصيره ليس حباً.، وإنما خوفاً من شقيقته التي هددت بإحراق العالم، والمرأة ذات كاريزما حديدية وقلب ميت وعلاقة مع الصين سمن على عسل.. من السبب في قرع طبول الحرب؟؟
ترامب الذي خلط الأوراق بظهور الفيروس “كورونا” القاتل، فالاستهزاء بقدرة الله عز وجل جعل ترامب ووضعه في مكان المعتوه.. فيروس صغير لا يرى بالعين المجردة حصد إلى اللحظة من الأمريكيين ما يقارب الثلاثمائة ألف رأس بسبب الغباء الأمريكي ومجازفة ترامب، ولنفس السبب ارتفعت البطالة في أوساط الشباب الأمريكيين إلى 30 % وهو ما لم يحدث من قبل، وانهار الاقتصاد الأمريكي بصورة غير مسبوقة، وسبحان الله القادر على كل شيء، أما أذيال “ترامب” السعودية- والإمارات اللتان تسرقان ثروات اليمن الذهبية والذهب الأسود وتستوليان على الموانئ والجزر، وهذه هي خطة ضاحي خلفان وولد زايد، وأصبحت الاستراتيجية أمام رجال الرجال “الأنصار” الذين مرغوا الجيوش والأسلحة الفتاكة المتعددة الجنسيات تحت رمال الجوف ومارب، وما يحدث للقاعدة المستوردة من موت وتنكيل خير دليل على أن الله سبحانه وتعالى مع اليمنيين، أما أولئك المتنصرنون والمتصهينون من عربان “البعير” فقد ذاقوا الأمرين على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية، وما يحدث الآن في المحافظتين البطلتين مارب والجوف يدحض استراتيجيات وأجندة العدوان ومرتزقته، فلجأوا إلى تصدير الفيروس إلى اليمن عبر مرتزقة محليين قاموا بتهريب أفارقة مصابين بـ”كورونا” إلى اليمن، وحفظ الله اليمن من كل شر ومكروه ” وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ”، فحكومة الإنقاذ والمجلس السياسي الأعلى وهيئة مكافحة الأوبئة يعملون جميعاً على حماية المواطن اليمني من الفيروس القاتل المصدَّر من السعودية والإمارات إلى اليمن ” وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”.. وحتى لا نتوه ونتشعب في الموضوع، فقد ظهر الصحافي الفلسطيني الأستاذ/ عبدالباري عطوان القاطن في بريطانيا في آخر فيديو له وأخطر فيديو يفند أسباب جنون ترامب وتهديده ووعيده.. فعندما تتضارب التخصصات تنهار أكبر الشركات وتسقط أكبر المنظومات المالية وقريباً سيصبح الدولار الأمريكي تحت أحذية العملة الإلكترونية الصينية ويتهاوى ويصبح دون فائدة أو قيمة تذكر بعد أن كان متربعاً المركز الأول بين العملات على المستوى العالمي.. ولمجموعة الأسباب وحتى لا يخسر ترامب “الجمهوري” الانتخابات فإن أمامه الحل الوحيد والأوحد -حسب تحليل “عطوان”- دق طبول الحرب وهذه المرة الحرب النووية..
وهذه الديمقراطية الأمريكية في عهد المعتوه “ترامب”.. ولو رجعنا إلى الوراء قليلاً وتحديداً عند ظهور “كورونا” لوجدنا العجب من قبل ترامب الذي تارة يعيد سبب وجود الفيروس إلى خصومه وأعذار واهية لا تدخل قاموس السياسة ولا منطق العقل السوي..
فترامب تحوَّل من صاحب شركات وحانات -واللهم أني صائم- إلى طبيب يفتي ليس في جودة ما يقدمه للزبائن من لحوم بيضاء، ومشروبات غير مغشوشة..
الرجل تحوَّل بجنون السياسة والتمسك بالكرسي الرئاسي إلى طبيب يفتي وعبر الفضائيات يصف “الروشتات” للشعب الأمريكي للقضاء على الجائحة القاتلة، فقد افتى بتناول “مشروب الديتول” وافتى قطعاً بأن من يتناوله يتعافى من المرض ويقضي على الفيروس، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حصيلة الوفيات بين الشعب الأمريكي حتى احتل المرتبة الأولى على مستوى العالم في حصد “الأنفس الميتة”، والمرتبة الأولى في حالات الاشتباه.
هذا هو ترامب “الطبيب” الذي يحكم أكبر دولة في العالم وهو بذلك قد دخل مجموعة “غينيس” للشعوذة وقتل الشعب الأمريكي “الديتول” وانهيار اقتصاد بلاده وتراكم التضخم النقدي وارتفاع عدد البطالة إلى مستوى قياسي لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة منذ “جونسون” وكل الرؤساء المتعاقبين على البيت “البيضاوي” .. فإلى أين يذهب المستر الطبيب ترامب بالولايات المتحدة الأمريكية؟
هل التجبر والتكبر ولعنة السماء حلَّت بهذا البلد المسروق من الهنود الحمر إلى شذاذ الآفاق؟، أم أنه “الدولار” والرؤساء المتعاقبين الذين استخدموا القنابل النووية والذرية ضد “ناجازاكي” و”هيروشيما” ومجازر فيتنام؟
أم أن دعوات الشعب الفلسطيني المظلوم قد أصابت ترامب في مقتل ومعه قادة دول النفط الذين باعوا القضية الفلسطينية وتآمروا عليها والتي كان آخرها صفقة القرن المرفوضة عالميا دستوريا وقانونيا؟
في اعتقادي إن التجبر هذا سيودي بالولايات المتحدة إلى الهلاك.. وسيعود الحق إلى نصابه ليرحل شذاذ الآفاق وتعود أمريكا إلى أصحابها الأصليين “الهنود الحمر” الذين سحل الكثير منهم وشُرِّد آخرون ومع انقراضهم انقرضت لغتهم.
والذي يعرفه كاتب السطور أن رفع وتيرة الخطاب الجاف من قبل السيدة “ماريا زاخارفا” ومن قبل التنين الأصفر الصيني سيؤدي إلى كارثة لن يستطيع الجمهوريون والديمقراطيون الأمريكيون كبح جماحها إذا ما تصاعدت حدة التوتر واندلعت الحرب الكونية بسبب جنون عظمة المستر “ترامب”.

قد يعجبك ايضا