البيت الأبيض يدعو الكونجرس إلى التهدئة مع إيران

جدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس دعوة اعضاء الكونجرس إلى عدم التصويت على عقوبات اقتصادية جديدة بحق إيران بهدف منح فرصة للمفاوضات الدبلوماسية التي تجريها مجموعة الدول الست الكبرى مع إيران.
وقال كيري قبيل اجتماع مغلق مع اعضاء لجنة المصارف في مجلس الشيوخ «نطلب من الجميع أن يهدأوا¡ أن يعاينوا عن كثب ما يمكن تحقيقه وما هو الواقع»¡ طالبا مهلة تمتد «بضعة اسابيع».
وأضاف كيري للصحافيين «إذا فرض الكونجرس عقوبات جديدة من جانب واحد¡ فهذا قد يهز الثقة بالمفاوضات ويوقفها ويقوضها».
وأوضح أن مجموعة الدول الست الكبرى التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا موحدة حول اقتراح «قوي»¡ متسائلا «اذا لم يكن الاقتراح قويا فما السبب الذي دفع إيران إلى عدم الموافقة عليه¿».
وقال ايضا «هناك استراحة لان الاقتراح قوي. اذا لم ينجح الامر نحتفظ بحق تشديد العقوبات¡ ولا نزال نحتفظ دائما بالخيار العسكري».
ويلتقي كيري اعضاء لجنة المصارف لاقناعهم بالتريث قبل التصويت على رزمة عقوبات جديدة. وكان مجلس النواب الأميركي تبنى في يوليو مشروع قانون حازما جدا يدرج مثلا على لائحة سوداء الشركات الإيرانية لتصنيع السيارات. وعلى مجلس الشيوخ أن ينظر في المشروع لبلورة صيغة موحدة.
ولكن عددا من البرلمانيين الديموقراطيين والجمهوريين اعربوا عن شكهم حيال الحجج التي تلجأ اليها الإدارة.
وقال تيم جونسون (ديموقراطي)¡ رئيس اللجنة المصرفية التي من المحتمل أن تقر مشروع عقوبات «لم اقرر بعد».
وقال الجمهوري بوب كروكر «انها دعوة قائمة على العاطفة». وأضاف «انا محبط جدا من عرض الموضوع. هذا العرض ينقصه مضمون» معتبرا أن العرض الذي رفع إلى طهران لم يحصل اعضاء مجلس الشيوخ على تفصيلاته.
أما الجمهوري مارك كيرك وهو أحد أبرز المؤيدين لفرض عقوبات¡ فقال «اليوم هو اليوم الذي أرى فيه مستقبل حرب نووية في الشرق الاوسط». وأضاف «هذه الإدارة مثل نيفيل تشامبرلاين تفتح الطريق إلى نزاع دموي كبير في الشرق الاوسط» في اشارة إلى رئيس الورزاء البريطاني في فترة اتفاقات ميونيخ عام 1938م.
وحسب الجمهوري جون ماكين الذي يدعو إلى فرض عقوبات جديدة¡ فان «كل هذه الجولات من المحادثات مصيرها الفشل وهي تتيح للإيرانيين مواصلة تخصيب» اليورانيوم.
وتاتي زيارة كيري بعد فشل المفاوضات بين الدول الكبرى وإيران في التاسع من نوفمبر في جنيف. وستستأنف العملية التفاوضية في 20 منه املا بالتوصل إلى اتفاق مرحلي يوقف البرنامج النووي الإيراني.
وتشاور الرئيسان الأميركي باراك أوباما والفرنسي هولاند هاتفيا وأكدا «معا دعمهما الكامل للمشروع الذي وافقت عليه مجموعة خمسة زائد واحد»¡ معتبرين انه يشكل «اساسا لاتفاق جدي وصلب وذي صدقية».

قد يعجبك ايضا