ما بعد إعلان عدن وتشكيل الحكومة الذاتية مشابه لما بعد عاصفة العدوان!
جميل أنعم العبسي
قالوا عاصفة حزم، وإعادة الأمل، واستعادة الدولة والمؤسسات، فتم حل الجيش والوطن بفيدرالية الفنادق، وكانت عصابات الارتزاق، والولاء حسب التمويل من عواصم العدوان الرياض وأبوظبي ومحور قطر وتركيا، وما بينهما تجار الكلمة والجغرافيا، وكان الخطاب الأصفر الرنان موصولاً إلى مثقفي السفارات الغربية لندن وواشنطن وبرلين وحتى التطبيع مع تل أبيب، أكثر وأكثر، وبعناوين مختلفة “محلل سياسي وناشطة حقوقية ومنظمات إغاثة ورؤساء مراكز بحوث ودراسات وإعلامي وناشطة إعلامية” وبجوقة ومايسترو موحد بمعزوفة مشروخة عن الكهنة والكهنوت لصرف النظر عن المُحتل الكاهن السعودي والإماراتي والمخدوعين بالمشاريع الصغيرة.
فكان المجلس الانتقالي جنوباً وحراس جمهورية العائلة ساحلاً، وإمارة مارب وتعز أبو العباس والإخوان ومزيد من تجويع الشعب، مقابل ترف وغنى أصحاب الفنادق في الخارج ومعهم قيادات خنادق الاحتلال في الداخل.
واليوم كان إعلان ما يسمى بالمجلس الانفصالي، ولم نر عواصف الحزم والجزم، بل بيانات برداً وسلاماً بالمضمون مع التقسيم وبالشكل مع اتفاق الرياض وتكرار معزوفة عودة شرعية الفنادق إلى ما تسمى العاصمة المؤقتة، والسيناريو يتكرر وهذه المرة بصراع جنوبي – جنوبي وبنكهة التكفير الوهابي والإخواني والسلفي وبمنحنيات بيانية صاعدة وهابطة وثابتة ومحلك سر، وضابط الإيقاع “مارتن غريفيث” وعلى نار ساخنة حيناً وهادئة حيناً آخر ومستمرة ودائمة بشرعية هلامية بيد المُحتل الصهيوني وذنبه السعودي الإماراتي وباعتراف دولي.
والخلاصة ظهور مجالس انتقالية وربما عسكرية في حضرموت والمهرة وشبوة وقد نرى مجلس المجتمع المدني والديمقراطي في تعز الغربية، وربما في عدن للعدنيين برعاية السفير البريطاني ومكتب غريفيث، ومن تقسيم اليمن على الواقع في الشمال وفي الجنوب بالساحل الغربي في الماضي خلال خمس سنوات من العدوان إلى تمزيق الكعكة الجنوبية خلال خمس سنوات عدوان أخرى ومن سيء لأسوأ.
مخطئ من ظن ويظن أن شرعية الفنادق انتهت بل مستمرة حتى الانتهاء من المهمة الصهيونية العالمية في 2026م زمن ظهور إسرائيل الكبرى حسب تصريحات نتنياهو ليبرمان لقناة BBC الإنجليزية في أول سنة عدوان، وربما إلى عام 2030م زمن تحقيق رؤية المهفوف بن سلمان بمدينة نيوم واختفاء السيادة الوطنية للسعودية ومصر والأردن وربما العراق ولبنان وبقيادة تل أبيب.
إذن قافلة التآمر والتدمير مستمرة، والمراحل طوال بوجود خونة الدين والأوطان، ووحدهم فقط وفقط من باعوا من الله جماجمهم في الميدان المقاوم ولهم بالمرصاد وأقصر الطرق الرياض وأبو ظبي، والأقصر درباً وبدون مشقة ومعاناة درب تل أبيب ودروب تحرير فلسطين كل فلسطين..
ويا دروب العز ما غيرك دروب..
ما يعز الله من مايل ومال.