لا نفط ولا حج ولا عُمرة!
عبدالفتاح علي البنوس
يكتب آل سعود نهايتهم المخزية والمذلة والمهينة بأيديهم ، وأيدي المستضعفين والمظلومين من أبناء الشعب اليمني ، وأيدي أسيادهم من الصهاينة والأمريكان ، وذلك نتاج طبيعي لسياستهم الحمقاء ، وإجرامهم الذي تفوقوا فيه على الحيوانات المفترسة ، ومحصلة لفسادهم ومجونهم وفسقهم وانحلالهم وسقوطهم الأخلاقي ، ومتاجرتهم باسم الدين والمقدسات الإسلامية ، وتحويلهم بلاد الحرمين الشريفين إلى بؤرة لإذكاء الفتن وإشعال الحروب وتغذية الصراعات وتصدير الأزمات ، ودعم حركات التمرد ، وإغراق الأمة العربية والإسلامية في دوامة الخلافات والمناكفات المذهبية والطائفية والعرقية والسلالية ، خدمة للصهيونية العالمية ، وتهيئة لتمرير مشروع الهيمنة الأمريكية في المنطقة ، وتركيع وإخضاع الدول والأنظمة لهذا المشروع ، مقابل الحفاظ على عرشهم وتأمين ملكهم وإفشال أي محاولات لإسقاطه..
لقد أخزاهم الله ، وفضحهم على مرأى ومسمع العالم قاطبة ، للأسباب سالفة الذكر ، ولو لم يكفهم سوى صدهم المسلمين عن أداء فريضة الحج ومناسك العمرة ، وتطبيعهم مع الكيان الإسرائيلي المحتل الغاصب ، وإغراقهم الوحشي في الدماء السعودية والسورية واليمنية والعراقية والليبية ، واللبنانية والفلسطينية ، وغيرها من الدماء التي سفكت بالسلاح والمال والنفط السعودي الذي ظل وما يزال مسخَّرا لتوزيع الشرور المستطيرة على العرب والمسلمين مقابل الحصول على الرضا والقبول والتأييد الأمريكي والإسرائيلي والأوروبي..
بالأمس القريب وتحت يافطة الحد من انتشار فيروس كورونا ، ومنذ وقت مبكر أعلن آل سعود إلغاء الحج والعمرة لهذا العام ، وقاموا بإغلاق الحرمين الشريفين أمام المصلين نهائيا ، وسريان ذلك على بقية المساجد في عموم المحافظات والمدن السعودية ، في تصرف غير منطقي وغير مسؤول ، رغم الإمكانيات الهائلة التي تمتلكها السعودية التي تؤهلها للقيام بإجراءات احترازية كفيلة بتأمين موسم الحج صحيا ، وتأمين الحرمين الشريفين وبقية المساجد ، لكن آل سعود جعلوا من فيروس كورونا فرصة لتحقيق الرغبة الإسرائيلية الصهيونية في استهداف فريضة الحج والصد عن بيت الله الحرام..
واليوم تراجعت أسعار النفط عالميا ، ووصل سعر برميل النفط إلى دون الدولار الواحد ، نتيجة السياسة الانبطاحية والأداء الاقتصادي السخيف والهزيل واللا مسؤول الذي قام به آل سعود ، في ظل بيعهم كميات كبيرة وهائلة من النفط الأمر الذي أدى إلى تمكين أمريكا من الحصول على مخزون نفطي هائل جدا يكفي لعشرات السنين ، وهو ما أوصلهم إلى حد استجداء أمريكا لشراء النفط منهم مقابل تحملهم تكاليف النقل والتخزين.. ذل ومهانة ورخص مستحق لعصابة إجرامية وجدت نفسها جاثمة على ثروة نفطية ومالية هائلة ، فعملوا على تبديدها والعبث بها ، وسخَّروها ضد الإسلام والمسلمين..
بالمختصر المفيد: نهاية آل سعود مرتبطة بنهاية النفط ، وسيعجل الله بها ، نتيجة ظلمهم وإجرامهم وتسلطهم وفسادهم ، وما هم فيه اليوم محصلة لكل ما سبق ، وما يزال ينتظرهم المزيد والمزيد من الضربات الموجعة في مختلف المجالات.. ستحصدون نهاية الغطرسة والوحشية وزرع الأحقاد وإذكاء الفتن وإشعال الصراعات والمشاكل والأزمات ، وستعودون كما كنتم حفاة عراة ، بدواً رحل ، رعاة للشاء والإبل ، حينها لن تجدي الحسرة ولن ينفع الندم ، فقد استعديتم كل من حولكم ، ووصلت شروركم إلى مختلف الدول العربية والإسلامية ، ولن تجدوا من يتعاطف معكم ، فمتى تعوا وتدركوا أنكم تحفرون قبوركم بأيديكم ، وتكتبون نهايتكم المخزية والمذلة والمهينة ، متى تعودوا إلى جادة الحق والصواب ، وتعتذروا لكل من طالهم ضرركم واكتووا بنيران حقدكم وإجرامكم وتآمركم وخيانتكم لله ورسوله وللعرب والمسلمين في كل أرجاء المعمورة؟!
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .