الثورة نت| وكالات..
أكد مسؤول ملف الأسرى في حركة “الجهاد الإسلامي” جميل عليان، أن “الأسرى في سجون العدو الصهيوني يعانون إهمالاً طبياً متعمداً من قبل سلطات العدو”.
وقال عليان خلال حديثٍ صحفي إن “سلطات الاحتلال تعامل الأسرى الفلسطينيين معاملة الأموات، وليس الأحياء”، مشيراً على أن “ما حدث بالأمس من تقديم الليكود مشروع قرار لدى الكنيست يقر بإعدام الأسرى في السجون دليل على أن الاحتلال يسعى لإنهاء حياة الاسرى الفلسطينيين بأي شكل أو وسيلة كانت”.
ونفى عليان الأنباء التي تتحدث عن وجود حالات بين الأسرى أصيبت بفيروس كورونا، مؤكداً أنه “لم يثبت وجود أي أسير فلسطيني أصيب بهذا المرض”، ومطمئناً أهالي الأسرى “من خلال الاتصالات التي أجريت مع كافة السجون ومع هيئة شؤون الأسرى والجهات المعنية بذلك”.
وتابع: “الأسرى الفلسطينيون يحرمون من أبسط احتياجاتهم الوقائية العادية مثل المنظفات التي تشترى من أموالهم الخاصة (الكانتينا)، وتم سحب هذه المواد التنظيفية حتى يبقى الأسير الفلسطيني عرضة للوباء”.
وأشار إلى أن “هناك ازدحاماً شديداً داخل غرف الأسرى في السجون”، موضحاً أن “هناك أعداداً كبيرة من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وقد يصل العدد لأكثر من 400 أسير فلسطيني منهم حوالى أكثر من 20 أسيراً مريضاً بالسرطان”.
عليان أضاف “نحن ندق ناقوس الخطر للعالم العربي والإسلامي والمنظمات الدولية والحقوقية أن الأسرى الفلسطينيين في خطر”، داعياً الجميع للتحرك من أجل “وضع حد لهذا الإهمال الإسرائيلي المتعمد”.
وأكد أنه “لن نسمح بأن يكون أسرانا طعماً لهذا الفايروس ويتعرضون بسببه للإهمال الطبي والأخلاقي والإنساني”، وذلك بفعل “البلادة الدولية التي لا تعير لحياة أسرانا ولحريتهم أي اهتمام”، كما ذكر عليان.
وحمّل مسؤول ملف الأسرى في “الجهاد” الاحتلال مسؤولية ما يجري بحق الأسرى “وتعرضهم لأي أذى صحي أو نفسي أو أي عارض من الأعراض الصحية التي قد تطرأ عليهم”، مشيراً إلى أنه يجب أن “تتحرك الفصائل أو القوى السياسية والمؤسسات الفلسطينية ذات الصلة قبل وقوع الكارثة”.
وكشف عليان، أن “هناك مداولات ومشاورات داخلية مع الفصائل الفلسطينية لبدء حراك فوري ومؤثر حتى نجبر هذا العدو للالتفات لمعاناة أسرانا وإجباره على حمايتهم من فيروس كورونا”.
وطالب عليان منظمة الصحة العالمية “بتدخل سريع وعاجل لإنقاذ الأسرى والضغط على الاحتلال من أجل توفير المستلزمات الطبية والوقائية من هذا المرض الخطير”.
وكانت لجنة “الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية” والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى، حملت الخميس الماضي، الاحتلال وإدارة سجونه “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الأسرى الفلسطينيين في داخل السجون”.
كما طالبت خلال مؤتمرٍ صحفي في غزة، منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الحقوقية “الوقوف عند مسؤولياتهم وإجراء زيارات عاجلة لكافة السجون للإطلاع على حجم الانتهاك والاستهتار بأرواح الشعب الفلسطيني”.
مركز أسرى فلسطين للدراسات، كان بدوره قال الأربعاء الماضي، إن الأوضاع في سجون الاحتلال تشهد حالة من الغليان نتيجة إجراءات الاحتلال القمعية بحق الأسرى والاستهتار المتواصل بحياتهم.
وأشار المتحدث الإعلامي للمركز رياض الأشقر، في تصريح صحفي، إلى أنه رغم خطورة مرض فيروس كورونا وانتشاره السريع، إلا أن الاحتلال لم يتخذ حتى الآن إجراءات السلامة والوقاية المطلوبة لمنع وصول المرض إلى السجون، بل قام بمنع مواد تنظيف عن الأسرى ضمن عشرات الأصناف التي حرم الأسرى من اقتنائها من “كنتين السجن”.
اعتقال واصابة
واعتقلت قوات العدو الصهيوني، الشاب المقدسي كرم محمد عليان، عقب اقتحامها قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.
واقتحمت قوات العدو العيسوية وتمركزت في شوارعها، وداهمت عدداً من المنازل ومن ثم اعتقلت الشاب عليان.
وأوقفت قوات العدو في القرية عدداً من الشبان وأخضعتهم للتفتيش الجسدي رغم برودة الطقس، كما أوقفت مركبات وفتشتها وحررت هويات الركاب.
هذا وتصدى شبان العيسوية لقوات العدو الصهيوني بإلقاء المفرقعات النارية باتجاه مركباتهم.
وفي مدينة قلقيلية، أُصيب فلسطيني برصاص جيش العدو خلال مواجهات نشبت على الحاجز الشماليّ للمدينة، ونقل الشاب نقل إلى المستشفى لتلقّي العلاج حيث وصفت إصابته بالمتوسّطة.
وكانت سلطات العدو قامت بحملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين في القدس المحتلة، على خلفية قيامهم بمبادرة تعقيم الأماكن العامة والمساجد والكنائس في القدس المحتلة داخل البلدة القديمة، وفي أحياء وادي الجوز وسلوان وبلدة العيسوية وغيرها، وذلك لمواجهة خطر فيروس كورونا.