العقيد أبو حيدر : قبائل الجوف الأبية كان دورها مشرفاً ومساهمتها فعالة في صنع النصر
العقيد الوتيري : كــــان أمـــــراً حتميــــــاً تطهـــير الجـــوف من دنس العصابات الإرهابية
العقيد الضلعي : تحرير المحافظة يمثل تحول استراتيجي في مسار المعركة
امتداداً للانتصارات التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهة الشرقية ,أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع عن تفاصيل عملية ” فأمكن منهم ” المتمثلة في تحرير محافظة الجوف بالكامل عدا أجزاء من خب والشعف وصحراء الحزم وبشأن الأهمية الاستراتيجية لمحافظة الجوف التقت “الثورة” بعدد من الخبراء العسكريين الذين أكدوا أن سقوط المنطقة العسكرية السادسة في الجوف يعد خطوة كبيرة يجتازها الأبطال وترسم أيضا معادلة جديدة في معادلة الحرب.
الخبراء تطرقوا في أحاديثهم إلى أهمية عملية ” فأمكن منهم ” وما تمثله العملية لتعزيز المعنويات للمقاتل اليمني ومواصلة عملية تطهير اليمن من الغزاة والمرتزقة , التي أعلنت عنها القوات المسلحة.
تفاصيل أكثر .. نتابع ..
الثورة / احمد السعيدي
البداية كانت مع العقيد أمين أبو حيدر الذي تحدث لـ”الثورة” قائلا :” يأتي إعلان استعادة محافظة الجوف وفق ما نص عليه بيان القوات المسلحة في عملية (وأمكن منهم) بعد استعادتها فعليا بأكثر من شهر وقد جاء تأجيل البيان حتى يتم تحرير كل صحراء الحزم وخب والشعف وأمام محاولة وسائل أعلام العدو استغلال تأجيل البيان واختلاق الأكاذيب بتقدم مرتزقته ومحاولة الزج بهم تحت تغطيته لهم بعشرات الغارات التي تم صدها وإفشالها بفعل ما تمتلكه قواتنا المسلحة اليوم من وسائل صد رادعة وحتى تضع قواتنا بمصداقية كاملة الشعب والأمة أمام الصورة الجلية للعملية الواسعة لتحرير اكبر مساحة واسعة، جبهة تمثلت في محافظة الجوف ثاني اكبر محافظة بعد حضرموت وبمساحة تقارب مساحة كل دول الخليج عدا عمان ونجد والحجاز ودحر منطقة عسكرية كاملة، كل ذلك الانتصار أسفر عن وقوع مئات من مرتزقة العدوان بين قتيل ومصاب وأسير والاستيلاء على عتاد ضخم، العملية تندرج ضمن توسيع العملية السابقة (البنيان المرصوص) وستستمر حتى تحرير كافة المحافظات الشرقية باعتبار الجوف البوابة لمارب وشبوة والمهرة وحضرموت قبائل الجوف الأبية كان دورهم مشرفا ومساهمتهم فعالة في صنع النصر وكذلك سيكون معظم قبائل مارب التاريخ والحضارة نامل من المخدوعين الاقتداء والعودة لصف الوطن والعبرة بما حدث في الجوف واغتنام النفس الطويل الذي يفضل تسليم مارب سلما حقنا لدماء اليمنيين، فمارب في حكم المحررة ولم يتبق إلا المدينة التي ستكون الخطوة القادمة.
العقيد رشاد الوتيري قال :
” في الحقيقة محافظة الجوف هي إحدى المحافظات اليمنية التي كان لا بد ولزاماً على أبطال الجيش واللجان الشعبية وخاصة في تلك الظروف التي يمر فيها الوطن أن يطهروها ويعيدوها إلى حضن الوطن وكان واجباً وطنياً وأخلاقياً وإنسانياً وذلك من دنس العصابات الإرهابية المتمثلة بمرتزقة العدوان الذين عاثوا في هذه المحافظة الفساد وروعوا أهلها وقاموا بنهب خيراتها وتدمير كل ما هو جميل فيها وخاصة التراث والمدن التاريخية بالإضافة إلى أن عودتها هي عودة طبيعية إلى حضن الوطن والصف الوطني بقبائلها ورجالها الشرفاء الذين كانوا عونا وسندا إلى جانب الجيش واللجان الشعبية في تلك المحافظة الأبية وإجبار عصابات العمالة على الفرار ولم يتبق إلا القلة التي باعت نفسها وارتهنوا للعدوان وكتب لهم أن تكون نهايتهم مخزية في تلك المحافظة المتمثلة في منطقة اليتمة والخنجر آخر معاقل التنظيمات الإرهابية، وأنا اسميها إرهابية لأنها تمثل الأعمال القبيحة والإجرامية، وأدعو قبائل مأرب من خلال صحيفتكم الغراء أن يأخذوا العظة والعبرة مما حصل في محافظة الجوف من التحرير المطلق والالتفاف والمؤازرة من القبائل لأبطال الجيش واللجان الشعبية الذين أصبح لهم دور مشرف وعرفوا واجبهم الأخلاقي فهذا وطنهم والوطن قبل الدين ولا بد من تجنيب مأرب الدمار والصراع والخراب وإلا سيكون لزاما على الجيش دخولها وتطهيرها ولكن قبل ذلك فإننا ندعوهم بحق الجوار والأخوة وروابط المكانة التي تعتبر مأرب عمقها التاريخي فهي الحضارة والثقافة والعراقة والأصالة لذلك فإن الأمانة اليوم في أعناقهم خصوصا أبناء مأرب الأحرار والتخلص من المرتزقة وما حل ببلادهم بذنبهم والعدوان وأدعوهم أن يفتحوا الطريق فهم إخوة لنا سنمد لهم أيدينا وقلوبنا وبيوتنا ونحتضنهم في يمن الإيمان والحكمة ليجمعنا وطن واحد ودين واحد وهمُّ مشترك ونستفيد من أخطاء الماضي وكفانا اقتتالا وحروباً ولينظروا إلى المحافظات الجنوبية ماذا حصل لهم عندما احتضنوا الأجنبي والمحتل؟ انتهى بهم الأمر إلى الندم، فهذه الفرصة لا تعوض وسانحة ليستفيدوا من قرار العفو العام والمصالحة الوطنية ويعودوا ويسمحوا بعودة المسافرين وما يحتاجه المواطنون من مشتقات نفطية ومواد اغاثية وعما قليل سيتم تحرير باقي محافظات الجمهورية من ويلات الاحتلال والاستعمار الجديد.
بدوره قال العقيد مجيب شمسان- خبير عسكري :
“تعتبر محافظة الجوف من المحافظات الاستراتيجية الهامة بالنسبة للتحرك العسكري للعدوان منذ خمس سنوات وربما تحرك السعودية في محافظة الجوف كان تحركا قديما حتى قبل العدوان لتقديمها للقبائل المحاذية لحدودها مزايا خاصة أملا لتطويعها في منهجها الوهابي واستخدامها مستقبلا في مشروعها العدواني على اليمن وبالتالي تأتي السيطرة على محافظة الجوف وطرد الغزاة والمرتزقة من هذه المحافظة التي تعد محافظة استراتيجية أولا من الناحية الجغرافية نتيجة اتساعها كونها تشكل ما يعاد 39 الف كيلو متر مربع وتشكل رابطاً ما بين خمس محافظات يمينة هامة استراتيجية كمحافظات عمران وصعده صنعاء ومارب إضافة إلى حدودها إلى محافظة حضرموت وهذه هي الأهمية الاستراتيجية الكبرى لهذه المحافظة فهي تؤتي أفضلية عسكرية كبرى في الانطلاق إلى اكثر من جبهة حساسة واليوم بعد أن تم طرد الغزاة والمرتزقة منها اصبح الجيش واللجان الشعبية يتمتعون بأفضلية كبرى سواء في تامين المؤخرة أو طرد التهديد الخطير الذي كان يأتي من هذه المحافظة وبالإضافة إلى ذلك فإن محافظة الجوف تمتد بشريط حدودي مع السعودية بأكثر من 400 كيلو متر وهذا كان يعطي افضلية للمرتزقة بسبب الدعم الذي كان يأتي من السعودية وما كان يتوقعه العدو خصوصا بعد قطع طريق صرواح بواسطة الجيش واللجان الشعبية من جبل هيلان والذي كان يمثل تهديداً حقيقياً للغزاة الذين يتقدمون عبر الخط العام فحاول العدو التقدم عبر محافظة الجوف آملا منه بالوصول إلى الهدف الذي عجز عنه عن طريق محافظة مارب، وهو الوصول للعاصمة صنعاء، لذلك تأتي اليوم عملية السيطرة على محافظة الجوف كضربة قاصمة للعدوان من الناحية العسكرية والسياسية وأيضا من الناحية الاقتصادية باعتبار أن محافظتي الجوف ومارب كانتا ضمن الأهداف الأولية الاستراتيجية للعدوان لما تمتلكه هاتان المحافظتان من مخزون استراتيجي كبير ربما يعادل الاحتياطي النفطي للمنطقة بأكملها حسب وثائق ويكيلكس الأمريكية المسربة والدراسات الغربية وبالتالي السيطرة على هذه المحافظة لها فائدة عسكرية بالتقدم إلى محافظة مارب بأفضلية للجيش واللجان الشعبية كونها تشكل تطويقاً لهذه المحافظة من الشمال والشمال الغربي وبالتالي يضيف إلى مصادر القوة التي كانت عليها الجيش واللجان الشعبية فنحن اليوم أمام تحول استراتيجي مهم في مواجهة الغزاة والمرتزقة على اعتبار أن تحرير هذه المحافظة تحول نوعي في القدرات النوعية لتشكيل عمليات عسكرية واسعة على هذه المحافظة التي كانت تشكل مصدراً للغزاة والعدوان، والحديث يأتي عن دور القبائل والمجتمع في محافظة الجوف والذي يشكل الركيزة الأساسية في هذا الانتصار على اعتبار أن العدو خلال ممارساته السابقة لتطويع المجتمع بالمال السعودي والمراكز الوهابية التي تم تأسيسها في هذه المحافظة وبلغ عددها 45 مدرسة لتجذب أبنائها للمذهب الوهابي واليوم اصبح أبناء القبائل يدركون المخطط السعودي وحقيقة هؤلاء المرتزقة الذين أتوا لنهب البلاد وامتهان الشعب اليمني والرسالة موجهة لقبائل مارب بان تحذوا حذو قبائل الجوف لطرد الغزاة والمرتزقة خصوصا وانه يعرفون التعامل المشين للمرتزقة تجاه أبناء المحافظة “.
أما العميد فضل الضلعي فقد قال :
” تمثل السيطرة على محافظة الجوف صفعة جديدة لتحالف العدوان وهي تمثل تحولاً استراتيجياً كبيراً من الناحية العسكرية باعتبار ان الجيش واللجان الشعبية سيطروا على مساحات شاسعة كان يعتبرها العدوان متاهة للجيش واللجان الشعبية اذا فكروا بدخولها ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى حسم الرجال المعركة وفي وقت قصير جدا وتمت السيطرة على المناطق الاستراتيجية بالكامل وهذا نصر عسكري كبير ونصر اقتصادي أيضا أننا استعدنا السيطرة على منابع ثروة هائلة حلم العدوان باستغلالها ونهبها وما هذا الإنجاز إلا بداية لتحرير كل التراب اليمني، ولابد أن أذكر الدور الوطني الكبير والمشرف لقبائل الجوف وننصح قبائل مارب الذين تراجعوا بعد وصول المبعوث الأممي لمحمد بن سلمان وإغرائهم بالأموال الطائلة وليعلموا أن الارتزاق نهايته وخيمة دائما والأموال زائلة والوطن باقٍ لذلك ننصحهم بأن يأخذوا العبرة ويرجعوا إلى حضن الوطن ليكونوا في مقدمة الصفوف التي تدافع عن الوطن ويبدلوا صفحة العمالة بصفحة وطنية ناصعة لأن عجلة الجيش واللجان الشعبية لن تتوقف وعليهم أن يتجاوبوا مع الفرصة الذهبية التي قدمتها لهم قيادة الثورة والقيادة السياسية وأن يجنحوا للسلم ويعودوا إلى الصف الوطني وإلا سيلفظهم التيار وليعلموا أنهم ليسوا كالجوف لا أكبر مساحة ولا اكثر عدة وعتاداً مما كان في نهم .