حصاد الخونة

 

علي الأشموري

كثر الجدل والتحليلات حول فايروس كورونا وأصبح العالم مرعوباً تحت الإقامة الجبرية للفيروس الذي يحصد الأرواح فمن قائل أنها أزمة مفتعلة من قبل الصين وارجاعه إلى الناحية الاقتصادية للصين التي بدأت تحتوي هذا الوباء.
وكاتب السطور يقول معتقداً أنها لعنة من رب العالمين ليبين قدرته جل وعلا إنه العادل الحق.. فمهما توصلت البشرية بعقولها إلى الاختراعات البيولوجية فإن الله عز وجل قادر على كل شيء..
فالظلم الذي تحملّه الشعب اليمني من آل سعود والإمارات ومن والاهم بالدعم والمساندة بفلوس الشعب السعودي – الإماراتي.. فالحرب الظالمة التي شنت على اليمن أصل العروبة منذ 2015م بأفتك الأسلحة المحرمة دولياً والجرائم التي فاقت كل الحروب الأولى والثانية هاهو الفيروس يرعب العالم ويجعل أمريكا وإسرائيل وإيطاليا والسعودية والإمارات تحت إقامة جبرية لفيروس كورونا.. بل إن العالم الذي طمع في نهب البقرة الحلوب مقابل الحماية.. يبحث عن حماية لنفسه فالمطارات أغلقت في العواصم والمتاحف أوصدت أبوابها في وجه الزوار والتعليم توقف وأصبح العقل البشري عاجزاً عن حل أمام القدرة الإلهية.. وأغلقت المساجد والمعابد وحتى بيت الله الحرام أغلق أمام المعتمرين والحجاج بسبب الفجور السعودي الإماراتي..
فالإسلام الذي لعبوا على وتره طويلاً وأصبحت ألاعيبهم ورقة مكشوفة وربك يمهل ولا يهمل.. فتحت البارات بالديمقراطية المزعومة إرضاء للأمريكان والصهاينة وضرب الشعب اليمني وحوصر نصف عقد من أجل إرضاء الأسياد.. فلا غرابة أن يظهر في بلاد الحرمين سعودي يتفاخر بنصرانيته وآخر بيهوديته من داخل بيت الله الحرام وأصبحت المقدسات الإسلامية “سداح مداح” لليهود والنصارى.
وإفانكا تتجول في جامع زايد ويهودي في بيت الله الحرام والشعب اليمني الصامد الواثق بنصر الله انتصر على 17 دولة وخرج من العباءة السعو – إماراتية وأصبح الخونة والمرتزقة الذين استدعوا العاصفة ” يولون” ويندبون حظهم الذي ساقهم إلى هذا المستنقع العفن.. فأين موقعهم اليوم؟ أصبحوا بلا وطن ولا هوية يتسكعون في شوارع إسطنبول والرياض وأبوظبي وهاهي النهاية.. فلوس الارتزاق ستصادر وقد حطوا من قدرهم وباعوا أرضهم وكرامتهم لمن كانوا يظنون أنه سيحميهم اليوم أًصبحوا محتقرين وقريباً سيباعون في سوق النخاسة لأن الخائن لوطنه ممكن أن يخون من دعمه والسعودية والإمارات يعرفون جيداً.
نفسيات الخونة.. في الحرب العالمية الثانية جاء إلى هتلر أحد الخونة الذي باع وطنه وكان يعمل لصالح “هتلر” فرفض هتلر مقابلته وقال أعطوه ما يريد لأني أكره الخونة وأكره رؤية أي خائن فمن خان الله يلده اليوم سيخونني في أقرب محطة.
انظروا كيف كانت عنتريات الخونة المرتزقة في الرياض وأبوظبي يشعرون بالعاصفة التي سقطت تحت أحذية الجيش واللجان الشعبية وكيف أصبحوا اليوم مرعوبين يطلبون السلام والمصالحة من مارب هذا هو موقف المرتزق مطرود من بلده، ومطرود من رحمة الله ومطرود من الشعب الذي كان السبب في معاناته فمن سيقبل بمرتق ارتمى في أحضان العدوان وارتكبت بحق شعبه أبشع الجرائم وقد اشترى العالم بأسره لكن الثقة والتقرب إلى الله جعل الشعب اليمني ينتصر بصموده ويقذف بالمرتزقة إلى مزبلة التاريخ الأسود.. وهي الحادثة الفريدة في التاريخ أن يطلب المرتزقة تدمير شعب وحضارة مقابل حفنة من الريالات.. ومن هنا لابد من تفعيل وتعديل قانون الأحزاب السياسية..
الذين باعوا الأرض وارتموا في أحضان الشيطان ولن أزيد .

قد يعجبك ايضا