عبدالسلام فارع
بادئ ذي بدء لا بد لي من الإشارة إلى أن كل نجم من نجوم هذه الإطلالة يشكل تاريخاً متكاملاً من العطاء والتميز، ولعل عشرات الصفحات غير كافية لتواكب العطاءات الخالدة لكل واحد منهم لكني أعد القارئ العزيز إن كان في العمر بقية بأن أخصص لمثل هذه القامات السامقة ما يتلاءم مع التاريخ الحافل لكل واحد منهم.
الصباحي: اللواء علي الصباحي هو واحد من عمالقة الرياضة اليمنية وواحد من فرسان القوات المسلحة وما قدمه للرياضة هو أكثر من أن يعد أو يحصى، فهو أول رئيس للاتحاد اليمني العام لكرة القدم في سبعينيات القرن المنصرم ولعل المتابعين لنجوم الزمن الذهبي يتذكرون أن الدوري العام الشامل عام 78م لم يتكرر حتى اليوم ويكفي أريج الرياضة اللواء علي الصباحي فخراً أنه من سعى لاعتراف الفيفا بكرة القدم اليمنية إضافة إلى رئاسته الناجحة لعديد البعثات الرياضية مثل الدورة المدرسية عام 75م في القاهرة وأول مشاركة آسيوية في الهند عام 81م يومها كان الزميل والكاتب المتألق وزير الإعلام الأسبق الأستاذ حسين العواضي مسؤولاً إعلامياً في البعثة ولهذا وذاك فإن الصباحي الذي يعد وطناً في كتاب وكتاباً في وطن يستحق أن ينادى بالأب الروحي لوحدة صنعاء ولرياضة الوطن.. شكراً ابا فطين وفؤاد على كل ما قدمته للوطن.
بشر: أما الدكتور وليد بشر فهو واحد من العمالقة الأفذاذ في رياضة الوطن، حيث تجلت قدراته الفائقة منذ المحطات الأولى في ثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم عندما بدأ بمغازلة كرة القدم بعشق جم من خلال ناديه الرشيد الذي جاء كامتداد لنادي الأحرار، إذ ظهرت قدراته القيادية الفائقة منذ الوهلة الأولى لممارسة عشقه الجميل لينتقل ذلك الألق والتفوق إلى المجال الإداري في ناديه الرشيد الذي كان يقوده بنجاح الرائع جداً شكري الفريس أحد فرسان الإدارة في مجموعة هائل ليأخذ الوليد بن حميد بشر وباقي زملائه في الإدارة لب وخلاصة الفكر الإداري النير من الفريس، لتتواصل بعد ذلك محطات التميز والحضور لدكتورنا بن بشر باستكمال الدراسة الجامعية ونيله شهادة الدكتوراه في المحاسبة وليزداد معها ذلكم العطاء المتميز في عمله الخاص وفي خدمته الجليلة لرياضة الرشيد أولاً ولرياضة الوطن من خلال الاتحاد اليمني لكرة القدم حيث مثله خير تمثيل في عديد المهام والبعثات الرياضية، ولم يتبق سوى الإشارة إلى أن دكتورنا وليد يمتلك الكثير من القدرات التي لم تستغل حتى اليوم الاستغلال الأمثل فهو قامة كبيرة لم تكتشف بعد.
المقشي: أما نجم الكرة اليمنية العميد محمد حسين المقشي المرشح لرتبة لواء -باعتباره أحد فرسان الأمن في بلادنا- فقد كان واحداً من أبرز نجوم الزمن الجميل في أكثر من نادٍ: الصحة، الوحدة، الجيل وأهلي الحديدة إضافة إلى تمثيله المنتخبات الوطنية في بطولات أهمها بطولة الجيوش العربية في ستينيات القرن المنصرم بدمشق والمقشي الذي عرف بأبو العزوز له عديد المباريات التاريخية والمفصلية مع كل الأندية التي لعب لها حيث ما زال الكثير يتذكر عداءاته الخالدة ووسائل الإمتاع التي كان يتبعها لإسعاد الجماهير كالوقوف على الكرة أثناء المباريات، أما نجوم الصحة وفي مقدمتهم صخرة الدفاع حسين مسعد فإنهم ما زالوا يتذكرون أنه كان بمثابة الأب والموجه والمدرب وأنه كان يصرف للجميع من جيبه الخاص مقابل تغذية كتعبير عن حبه للمجموعة.
هوامش:
في البطولة الشتوية التي يحتضنها وحدة صنعاء وبعد فوز الإمبراطور أهلي صنعاء على يرموك الروضة.. هل سيعمل الأهلي حداً للتناوب على الصدارة؟
بدأت الاستعدادات في كل من صنعاء وعدن لاستقبال بطولة الأهلي الرمضانية وبطولة المريسي.
تأمل الجماهير الرياضية في تعز عودة البطولة الرمضانية لجامعة تعز.. فما رأي القائمين على الجامعة؟
في بطولة المهيوب الكروية في تعز تمنى البعض أن تقام المباراة النهائية على ملعب الشهداء والكرة في ملعب العمار والمنضمين.
هل آن الآوان كي نقول للأهلي مبارك لك البطولة الشتوية أم أن للوحدة واليرموك رأي آخر؟
فيروس كورونا أصاب الملاعب الأوروبية وغيرها بالشلل التام وباتت الحركة مشلولة في كل مكان وتظل التدابير الاحترازية هي الأساس في مكافحة الوباء ولكل الأحبة في بلادنا أقول: أقلعوا عن المصافحة غير المبررة والتي تميز البعض بها بمناسبة وغير مناسبة حتى بعد الخروج من الحمام.. ختاماً اعزل نفسك بنفسك.