ماذا يحدث غرب مارب؟؟
علي الأشموري
عيون السعودية ودويلة الإمارات على نفط مارب فقد تجددت المواجهات في محافظة مارب بين قبائل عبيدة – والدماشقة – وآل مثنى من جهة ومرتزقة العدوان من جهة أخرى في منطقة العرقين غرب مدينة مارب.
خبر بثه موقف “صوت القبائل” الخبر ليلة 13 مارس ومازالت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة هي التي تسمع دويها .. وأيا كان الأمر فما دخل مرتزقة العدوان وأذيالهم في مارب، يبدو أن الحقد على منبع الحضارة والتاريخ قد جعلهم يستميتون من أجل طمسها وسلبها لأنهم بدون تاريخ عريق يذكر ولا حضارة تدخل في “قاموس التاريخ” سوى الأبراج الزجاجية العاجية والمراقص والملاهي والقشور التي يتفاخرون بها، أعطاهم الله المال وبدلاً من أن يستخدموه في بناء الدول العربية الإسلامية وجهوه إلى دول المقاومة بشراء الأسلحة وأصبحت أمريكا وبريطانيا تحلبهم ضماناً لبقائهم، انظروا إلى بلد الحرمين ومهبط الرسالات ما هو ترتيبها في التعامل مع الإسلام؟
وماذا تقول عنهم المراكز البحثية البريطانية وما هي تراتيبها بين الدول في تطبيق الإسلام وإذا عرف السبب بطل العجب.. بدوٌ ولصوصٌ يتعاملون مع البعير أكثر من تعاملهم مع أبناء جلدتهم وغصباً عنهم وإلا فإن العصا الغليظة لسيدهم “ترامب” ونتنياهو هي البديل.. والخوف على عروشهم أكثر من خوفهم على الإسلام .
العجيب والغريب في الأمر أن تلك الثروات التي تذهب إلى الأمريكان والإسرائيليين تكمن في الخوف على عروش وكروش بن سلمان وبن زايد.. لصوص الحضارة والنقود؟
و آخر الأخبار فيما يخص التدخل السعودي الإماراتي في اليمن خاصة “مارب” هي محاولة إيجاد منافذ بحرية للعدوان والتهام ما يمكن التهامه من الثروة النفطية – الغازية .. والآثار والأشجار والأحجار وحرمان اليمن الفقير الغني من ثرواته مما يقارب المائة مليار دولار لتغطية عجز ديون الأسلحة وشراء الذمم لإرضاء أسيادهم اقتصادياً وعلى حساب دول المقاومة والممانعة للقضية الفلسطينية ومباركة “صفقة القرن” ودفع تكاليف الانتخابات الأمريكية وعلى عينك يا تاجر.. بمباركة “أرامل بن سلمان وبن زايد” فأبو الأخير استقبل شخصية مرموقة في أبو ظبي في النصف الأول من تسعينيات القرن المنصرم فقال له بالحرف وبدون مناسبة: سوف نقسّمكم إلى ثلاثة أقسام..؟؟ فقال المسؤول غاضباً بعد عودته إلى اليمن في حياتي لم أرِد طعن شخص في فمه إلاّ هذا البدوي..؟ حينها فكرت وتأملت في سورة سبأ كتبت حينها مقالاً بعنوان “قالوا ربنا” وفي خطبة الجمعة 3 مارس استمعت إلى خطيب الجمعة الذي ركز على عدة قضايا منها هذه السورة “لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ” إلى آخر الآية.. فالإعراض كفر والتبديل بالجنتين عقاب من الله سبحانه وتعالى “فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ” .
على العموم فلصوص الثروات والأراضي للدول الجارة جريمة .. ولصوص الحضارة جرم اكبر.. لكن اليمنيين صمدوا خمسة أعوام ونحن في الـ 6 تحت القصف الجوي وكانت الخطة للمرتزقة قبل الحرب هي تدمير الطائرات اليمنية المقاتلة استراتيجية العدوان ونفذها المرتزقة وتفكيك الجيش بالهيكلة “الدنبوعية” تنفيذاً لمخطط الأسياد وفي آخر المطاف هروب هادي ومن يتبعه بشراشف وأصبحوا حينها في موقف حريم سعادة السفير؟؟
أتساءل لماذا الصمت الأممي؟
ولماذا جشع الإعلام الكاذب والمضلل يسير في نفس اتجاه العدوان والشعب اليمني يعاني لأن موازين الفلوس بأيديهم وموازين القوة في أيدينا، ورغم ذلك فقد قلب اليمنيون الشجعان موازين المعادل بمصداقية الإعلام وبعدالة القضية اليمنية والقادم أعظم لأن المفاجآت سوف تعيد المرتزقة والمعتدين إلى جحورهم، فاليمن سيظل حراً أبياً مقاوماً وسيلقنّ المعتدين دروساً تدرّس في أعرق جامعات العالم.
” وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ”.