مثلث الإرهاب !!
عبدالله الأحمدي
مثلث الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط يتمثل في الأسرة السعودية الحاكمة ومشيخة الإمارات ، وتركيا اردوغان. وكل هؤلاء أدوات تنفذ المشاريع الغربية الاستعمارية وحماية إسرائيل.
لكن دعونا نبدأ أولا بالإرهابي العثماني اردوغان؛ فقد اعترفت مؤخرا حكومة الإرهابي اردوغان بمقتل اثنين من جنودها في ليبيا، وبأكثر من خمسة وخمسين جنديا في سوريا, كما اعترف اردوغان إنه سهّل إرسال مجاميع إرهابية من سوريا الى ليبيا واليمن. الإرهابي اردوغان دخل مستنقع الإرهاب منذ بداية الأزمة السورية إذ جعل من تركيا بوابة لعبور الإرهابيين القادمين من كل دول العالم، وبالذات من دول أوروبا الغربية وأمريكا.
قدم اردوغان كل التسهيلات والدعم للإرهابيين لدخول سوريا، وأشرفت المخابرات والجيش التركي على تدفق الإرهابيين من الجنسين إلى سوريا، وخاصة بعد فتوى جهاد النكاح التي أصدرها أحد المشايخ التوانسة.
الإرهابي اردوغان متورط في الإرهاب الذي دمر سوريا، فهو متورط في نهب مصانع ومعامل العاصمة الاقتصادية لسوريا ( مدينة حلب ) كما هو متورط في سرقة نفط سوريا عن طريق داعش.
لم يكتف اردوغان بتسهيل دخول الإرهابيين الى سوريا ونهب مدنها الصناعية ونفطها، بل تورط مؤخرا في الاعتداء المباشر على سوريا بجحافل الجيش التركي وجماعات الإرهاب، زاعما انه يرغب بإيجاد منطقة عازلة بين تركيا وسوريا تحمي الأمن التركي، وهو نفس المطلب الذي تسوّقه إسرائيل بينها وبين العرب وكانت قد فعلته على الحدود اللبنانية عندما كانت تحتل الجنوب اللبناني، وصنعت جيش العميل انطوان لحد.
لا تختلف مطالب اردوغان عن مطالب إسرائيل فكلا الدولتين الإرهابيتين تعملان ضد العرب وبالذات ضد سوريا الصامدة.
تركيا بوابة الإرهاب من الشمال وإسرائيل بوابة الإرهاب من الغرب والجنوب، ويتزامن عدوانهما على الشعب السوري في جلّ الأوقات.
يحاول اردوغان ان يبتز الأوروبيين بتصدير الإرهاب الى أوروبا تحت يافطة اللاجئين السوريين الذين يبتز بهم الاتحاد الأوروبي ماليا بما مقداره أربعة مليارات يورو سنويا منذ ٢٠١٥.
ثانيا : الضلع الأهم في مثلث الإرهاب هي مملكة داعش الوهابية النجدية. وهي المصدر الأول للإرهاب في العالم والمنطقة منذ ان نشأت الوهابية وتحالفت مع مملكة بني سعود.كان إرهابها محليا، ثم تطور إقليميا في الجزيرة ومحيطها.
لعب البترول دورا في تقوية مركز الإرهاب في المملكة، وخاصة بعد حادثة الحرم إذ اعتنقت أسرة بني سعود ودولتهم فكر التشدّد والإرهاب، وقامت مملكة بني سعود بتصدير أزماتها إلى خارج الحدود، وبالذات إلى أفغانستان،وصرفت المملكة ومعها دول خليجية أخرى ما يساوي ٧٠ مليار دولار على الحرب في أفغانستان، وبعد انتهاء الحرب في أفغانستان أعادت تصدير الإرهاب إلى كثير من الدول العربية والإسلامية بمساعدة المخابرات الغربية،وبالذات الأمريكية.
كانت القاعدة هي الورقة التي تستخدمها مملكة داعش الوهابية لإعادة تصديرها الى خارج المملكة، وبالذات الى اليمن وسوريا والعراق وبدعم مالي سخي.
قادة القاعدة وبالذات في جزيرة العرب أغلبهم سعوديون؛ ابتداء من الإرهابي أسامة بن لادن مرورا بسعيد الشهري وبالوحيشي والريمي وآخرهم السعودي خالد با طرفي.
كلهم أدوات سعودية تنفذ مشاريعها، وبالذات في اليمن، وتتخلص من أذاهم داخل المملكة بالدعم المالي السخي.
أثبتت التحقيقات في أحداث ١١ سبتمبر ان المتورطين في تفجير أبراج التجارة في منهاتن جميعهم سعوديون وإماراتيون وان هناك أمراء داعمين لأولئك الإرهابيين، وان كل حوادث الإرهاب في العالم كان وراءها الفكر الوهابي المتطرف الذي تتبناه مملكة الإرهاب الداعشي.
ثالثا : الضلع الثالث في مثلث الإرهاب هي مشيخة الإمارات وهي مسؤولة عن تبني ودعم الجماعات السلفية، وهي جماعات تكفيرية لا تختلف عن الجماعات الوهابية وأكثر خطورة منها.
وتنسق مملكة داعش و مشيخة الإمارات في تصدير الإرهاب وتدمير الشعوب العربية خدمة للمشاريع الامبريالية والصهيونية، كما يحدث اليوم في اليمن وسوريا وليبيا وأماكن أخرى من العالم.
مثلا : ما تسمى الشرعية في اليمن هي جماعات إرهابية ومرتزقة جندهم محمد بن سلمان ومحمد بن زائد من الخارج والداخل لتدمير اليمن وقتل اليمنيين، وعندما عجزت هذه الجماعات الإرهابية عن تحقيق أي نصر قامت مملكة داعش و مشيخة الإمارات بالعدوان المباشر على اليمن.
مثلث الإرهاب عليه أن يحشد ويمول. أما التخطيط فهو أمريكي بامتياز. وقد اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق هيلاري كلنتون بأن أمريكا هي من أنشأت داعش في العراق وسوريا لخدمة أجنداتها في شرق أوسط جديد يعتمد عل التقسيم والتفتيت.
ومثلث الإرهاب وكثير أنظمة عربية وإسلامية متورطون في خدمة الأجندة الأمريكية.