محطات

 

عبدالسلام فارع

ارتباطي الشديد بالصحة والتصاقي العميق بالرياضة وبالإعلام الرياضي قادني في منتصف التسعينات من القرن المنصرم للالتقاء بمدير مكتب الشباب والرياضة بتعز لأضع بين يديه مقترحاً يهدف لتفعيل الطب الرياضي وقد حظي ذلك المقترح بتفاعل جم من لدن مدير المكتب يومها الأستاذ ياسين عبده سعيد والذي طلب مني وضع الأسماء المناسبة لتفعيل الاتحاد ففعلت ذلك وبعدها تم اختيار وتكليف الدكتور حبيب بجاش الأصبحي لرئاسة فرع اتحاد الطب الرياضي بالمحافظة ليثبت الدكتور حبيب أحقيته المطلقة بتلك الثقة وبعد انتهاء الدورة الخاصة بالحبيب ومجلسه الإداري وبالتشاور مع المدير الجديد للمكتب الأستاذ عبدالله صالح العماري قمت بوضع مقترح مماثل أمامه ليتم الاتفاق باختيار الدكتور أحمد حسن عصيوران والذي كان مع باقي زملائه عند مستوى الاختبار واليوم ومن خلال الوضع المتدني للطب الرياضي ومن خلال معرفتي العميقة لعديد الأطباء الذين قمت بمحاورتهم عبر برنامجي الإذاعي الصحة والحياة أضع وعبر هذه الإطلالة الأسبوعية من (رياضة الثورة) المقترح التالي أمام المعنيين لتفعيل كل الاتحادات باختيار وتكليف الدكتور عادل الأديمي رئيساً لفرع اتحاد الطب الرياضي بتعز وأنا على ثقة بأن الأديمي الذي عرفته عن كثب سيكون خير من يقود هذا الكيان ويفعله فهو يتمتع بثقافة هائلة وواسعة ذات صلة بخدمة الرياضة والرياضيين وسوف أحدد بقية الأعضاء في حالة الموافقة مثل الدكتور الشهير عبدالله المخلافي أحد فرسان الجراحة بالمحافظة وآخرين والله من وراء القصد.
تتواصل في تعز هذه الأيام منافسات البطولة الكروية الكبرى التي يدعمها ويمولها الرائع جداً عمار مهيوب العديني عبر اتحاد الرياضة للجميع وبإشراف مكتب الشباب والرياضة حيث دخلت البطولة منذ أمس مراحل الحسم المفصلية في ملعب الشجرة والكوثر وصولاً للظفر بكؤوس البطولة وجوائزها القيمة التي اسهم في توفيرها إضافة إلى العمار بعض الجهات الراعية وما لا يعرفه البعض عن العمار بن مهيوب بأن لمساته الجميلة لم تتوقف فقط عند دعمه السخي لرياضة تعز بل تجاوزتها عبر مؤسسة المهيوب إلى كثير من الجوانب الخيرية والإنسانية الرامية إلى تلمس احتياجات الآخرين بطرق مدروسة غاية في النبل والوفاء.
أما رفيق دربه الآخر الرائع طارق الحالمي والذي وصفه العمار ذات يوم بأنه أحرج الجميع بدعمه السخي لرياضة تعز فإنه قد عقد العزم لمغادرة بلد العم سام لقضاء إجازته السنوية نأمل من القائمين على رياضة تعز الاحتفاء بعودته تقديراً لجهوده الوافرة في دعم الرياضة الحالمية.
منذ أمد بعيد لم أقرأ تحقيقاً مفعماً بالتميز والمهنية العالية كما قرأته في ذلك التحقيق المواكب لختام بطولة البنجاك سيلات والذي شاركت فيه محافظات صنعاء – الأمانة – تعز – الحديدة – حضرموت الساحل والوادي لثلاثة أوزان لفرق النخبة في أسلوب القتال – الناندنج 60 – 55 65، إلى جانب استعراض الأسلوب الخاص بالتنجل وقد ذهلت لتلكم الصياغة المحترفة لذلكم التحقيق الذي يعد الأفضل منذ عقود وذهلت أكثر لذلكم الظلم الجائر الذي اقدم عليه المنضمون والحكام باستهداف منتخب تعز الذي كان الأجدر باحتلال المركز الأول، فإلى متى ستظل مثل هكذا ممارسات غير مسؤولة تصيب رياضتنا اليمنية في مقتل على مرأى ومسمع من الجميع، ولست مبالغاً إن قلت لم اقرأ مثل ذلك التحقيق إلا مرة واحدة في حياتي للمبدع جداً الزميل مطر الفتيح خلال مرافقته لبعثة رياضية في القاهرة.
في سبعينيات القرن المنصرم كان وحدة صنعاء يضم في صفوفه كوكبة من أبرز النجوم الذين شكلوا لفترات متلاحقة المنتخبات الوطنية مثل محمد مقبل – فلاح – عبدالرحمن إسحاق – الروضي – الأشول – العصري – الشرجبي – العذري – نصر الجرادي – البيضاني المقشي ألخ، واليوم وخلال البطولة الشتوية الحالية يأتي من يسيء ويشوه ذلك التاريخ الجميل للوحدة عبر التلاعب باللوائح المنظمة للبطولة وذلك باحتساب نتيجة لقاء الوحدة والسهام لصالح الوحدة وبعد أسبوع من تعادل الفريقين فيا هؤلاء ما هكذا تورد الأبل فالبطولة ودية فلا تفقدوها رونقها وتدمروا أهدافها وفي هذا السياق كل أصابع الاتهام تشير إلى عادل هاشم الذي كان خلف تلكم التدابير التي احرمت السهام تعادل مستحقاً كان أقرب للفوز وللأمين بن جمعان لقد آن الآوان للالتقاء بأولئك النجوم سالفي الذكر لتضعوا جميعاً النقاط على الحروف وترمموا الاختلالات.
هوامش: فقدت الساحة الإعلامية اليمنية واحداً من عمالقة الكلمة المسموعة الأستاذ الراحل محمد حسن علوي الجفري المدير الأسبق لإذاعة الحديدة المؤسس الأول للإذاعة مع رفيق دربه العزي المصوعي تغمده الله بواسع الرحمة والمغفرة وإنا لله وإنا إليه راجعون.
انسحاب فريق السهام من البطولة الشتوية يعد نقطة سوداء في البطولة ولو استمرت مشاركته لكان قد وصل إلى التتويج ولليرموك والأهلي نقول مبارك لكم الأداء والدهاء.

قد يعجبك ايضا