“كورونا”.. والحرب المنسية
علي الأشموري
ولجنا العام السادس واليمن يمر بحرب كونية استخدم العدوان أفتك أنواع الأسلحة المتعددة الجنسيات والمرتزقة المشبوهي الهويات.. طيران .. أسلحة حصار لتدمير الإنسان والحجر والشجر والبنية التحتية والاقتصادية.. أوراق استخدمت لتركيع اليمني وإحراق الأرض ومحاولة طمس الهوية.
اليوم سقطت رهانات الأعداء بالصمود الأسطوري للإنسان اليمني المقاوم ومع شعار الرئيس الشهيد صالح الصماد “يد تبني ويد تحمي” سقطت أقنعة العدوان وتحول اليمن من مُدافع إلى مهاجم يسطر ملاحم أسطورية براً وبحراً وجواً ولم تشفع للمرتزقة وتحالفاتهم الشيطانية خزائن البنكنوت الخليجي التي سقط مرتزقتها في المستنقع اليمني اليمني وتهاوت غطرسة العقال الخليجي مع تحالفه، وأصبح الرعب يسيطر على المعتدي، وتهالك المرتزقة أمام تلك العمليات المذهلة التي كان آخرها البنيان المرصوص، وهي واحدة من العمليات التي زلزلت المعتدي في عُقر داره وعلى كافة الجبهات فروا مذعورين كالجرذان.
محمد حسنين هيكل -رحمة الله تغشاه – كان يراهن على أن اليمن “برميل” بارود وكسب الرهان على غطرسة أمراء النفط ومشتري الذمم الذين سقطوا في قعر مستنقع الهزيمة والخزي والعار بعد أن منيوا بخسائر بشرية استقطبوا من كافة الدول الإرهابية ففروا هاربين رغم الأسلحة المحرمة دولياً والماكينة الإعلامية المزيفة.
إنّ الخونة ارتضوا لأنفسهم الذل والهوان وصاروا “كومبارس” يحركه المال المدنس السعو – إماراتي ومن سار في فلكهما والمقابل ملء الجيوب وتضخم الأرصدة وانتفاخ الكروش.. فارتضوا أن يكون الوطن والإنسان والتاريخ العريق والحضارة ثمن الخيانة..
وأصبح جزء من الوطن تحت وصاية جيران السوء وهم يراقبون من الخارج ما يحدث داخل الوطن من دمار للطفل والمرأة والعجوز وتدمير كل شيء جميل.
أضاع المرتزقة تاريخ ورصيد المناضلين أمام بريق المال المدنس، صاروا مشردين مهانين يتسكعون في شوارع العواصم التي لا تاريخ لها..
أما الإنسان اليمني الحر فقد اثبت صمودا أسطورياً على الأرض رغم المعاناة الاقتصادية ونقص الدواء والغذاء و…. و….الخ
نعم .. خمسة أعوام والسادس يمضي أوله والإنسان اليمني أذهل بصلابته وبطولاته العالم حيث كسب الرهان وكسر شوكة المعتدي المحتل فأثبت أن تاريخه عريق موغل في القدم وحضارته ضاربة جذورها في الأعماق … وأصبحت السماء اليمنية ليست للنزهة بل صنع البطل اليمني دروسا تاريخيه يلقنها لكل من يفكر بالإضرار باليمن في قادم الأيام لأن القادم أعظم.
وحينما وجدوا اليمن عصية على المرتزقة وتحالفهم والشعب صامد صمود جبال صار المراهنون بلا رأي يُساقون “كالبعير”.. ليس لهم عمل سوى التجمع في الحانات والمقاهي والمطاعم التي أصبحت بالنسبة لهم الملاذ “الوطني”..!!
كورونا
في “يوهان” الصينية ظهر مرض قاتل يسمى فيروس كورونا اختطف الآلاف وانتقلت عدواه إلى دول أوروبا والشرق الأوسط النائم.
أُجْلِيَ معظم مواطني تلك الدول ولم نر من حكومة الفنادق، إلا “مواعيد عرقوب” والطالب اليمني المغترب بين جدران أربعة ينتظر الموت قبل الفرج ولكن لا حياة لمن تنادي، من قبل قادة العمالة والارتزاق المتخمين والمتسكعين في أزقة وشوارع الدول عيونهم على مشاريع المطاعم والملاهي يسترزقون منها ويقيمون الأفراح والليالي الملاح.
وبين التحليلات المتضاربة حول ظهور فيروس كورونا “تسرب بيولوجي… أو فيروس حيواني تقيم دويلة الإمارات مشفى في عدن وبموافقة حكومة “هادي” ورغماً عن المرتزقة بدأت أول دفعة من حاملي الفيروس الإماراتيين الذين يصارعون الموت إلى عدن… لينقلوا الفيروس إلى السكان في الجنوب وربنا يستر.. هذا هو مشروع “الشرعية” المهترئة القابعة في الفنادق المتخمة بالأموال المدنسة.
آخر الكلام
الشعب اليمني صامد، ضحى بالغالي والنفيس فتحمل الحصار وانقطاع الرواتب منذ قرار نقل البنك إلى عدن والمغتربون تنتهك حقوقهم وتسلب أموالهم فيما “هادي” قابع في الفندق وزبانيته ينتظرون قدوم القات “الهرري” من الحبشة.
والطلاب في الخارج يعانون الأمرّين: انقطاع المستحقات والخوف من الترحيل.
آخر تقليعة لسفير “الشرعية” في موسكو دعا الطلاب لاستلام مستحقاتهم ليفاجأوا بالشرطة الروسية حسب طلب السفير تحيط بهم بالهراوات لتفريقهم في محيط السفارة.
أعجبني مقطع “فيديو” لأحدهم يشكر السفير على القيام بواجبه نحوهم حيث صاح أمام الكاميرا بسخرية لاذعة : ما قصرت يا سعادة السفير.