منشأة الوحدة من مسخرة إلى مفخرة

 

أحمد أبو منصر

منشأة نادي وحدة صنعاء الرياضي والذي يعتبر أول ملعب تم الإقرار بإنشائه قبل ثلاثين عاما ومر بفترات عصيبة من حيث استكمال مشروعه.. حيث ظل حبيس الانجاز.. وتحول من ملعب إلى مقلب قمامة لمعدات وأحجار المقاولين الذين تعاقبوا وتسابقوا ودخلت نغمة (أدسم ظهري أدسم ظهرك) وبيع المقاولة بالباطن من مقاول إلى مقاول مستجد .. حتى أصبح المشروع أو الملعب أو المنشأة مرتعا للكلاب الضالة والقطط والقمامة ومخزن لنفايات المقاولين..
وما دام وأنا أتحدث عن المشروع الذي أصبح منجزا عظيما ومشرفا لليمن ، يمكنني توضيح كيف كانت البداية لاعتماده ملعب لنادي الوحدة..
الشيخ محمد المطري الرئيس الأسبق لوحدة صنعاء والكابتن علي أحمد الأشول الرئيس الأسبق لاتحاد القدم والأستاذ أحمد محمد الشبيبي والأستاذ علي عبدالكريم الصباحي والأستاذ صادق أمين أبو راس أبرز شخصيات نادي الوحدة .. كل هؤلاء كانوا وراء اعتماد المنطقة التي فيها بني المشروع .. ساهموا وتابعوا وتحملوا كثيرا من الأعباء والمتاعب في سبيل أن يتم انجاز المشروع والحفاظ على بقائه باسم النادي رغم المؤامرات والأساليب القذرة لإنهاء مشروع كهذا أولاً من جهة أنه باسم نادي وحدة صنعاء والناحية الأخرى المصالح والطمع..
فالمطري كان له الدور الأكبر في الإسهام بالتنازل عن قطعة كبيرة من الموقع الذي تم البناء عليه من ممتلكات ووقف بكل ما يمتلك من قدرات لنجاح المشروع وإكماله إلى حيز التنفيذ..
والشبيبي الأب الروحي للنادي كان له دور في المتابعة والإشراف وإعداد المواصفات والتصاميم بالتعاون مع الكابتن علي الأشول الذي كان يحظى باحترام وتقدير الكثير من الجهات والشخصيات الرسمية والاعتبارية وكان صادق أبو راس وهو أحد حراس المرمى السابقين لنادي الوحدة ، ساهم بشكل إيجابي في دعم المشروع بالبئر الارتوازية وما كان يمكن تحقيقه وما هو في محيط قدراته ، وللأمانة كان هؤلاء على مستوى الوطنية والإخلاص والتفاني في خدمة وحدة صنعاء.. أما علي الصباحي فكان كالنحلة يتابع ويشرف ويعامل كل ما كان يعترض سير المشروع..
وفي فترة مفاجئة حصلت النكبة لهذا المشروع، قد تكون بفعل الطمع والانتهازية والمنصب غير المشروع والتحايل والتعامل مع من يدفع أكثر من المقاولين والذين تعاقبوا على المشروع حتى أن عددهم قد تجاوز الدرزن من المقاولين بطريقة غير مشروعة والبيع بالباطن.
وحتى لا نذهب بعيداً ولكي ندخل في صلب الموضوع فقد وصل حال المشروع في أقذر فترات إنشائه إلى موقع يتبادله المقاولون ويستأجرونه من مقاول إلى آخر لاستغلال موقعه ، وفي غمضة عين تحول إلى مقلب يشبه مقلب القمامة..
إلى أن قيض الله لهذا النادي المظلوم أحد رجالات الإخلاص والوطنية والإنسانية أمين محمد جمعان الذي تجاوز كل الإرهاصات المخيفة من التدخل في شؤون المشروع أو القبول برئاسة النادي بعد أن تهرب الكثيرون من مسؤولية رئاسته وحتى الاشتراك في إدارته.
وهنا ظهر معدن أمين جمعان الأصيل وتحدى كل الإرهاصات والأقاويل المخيفة .. وقبل بتحمل مسئولية رئاسة نادي الوحدة أولاً .. ثم وثب وثبة أسد لمواجهة التحديات وعمل على إكمال المشروع الاستثماري لنادي وحدة صنعاء ، الذي أصبح الآن مفخرة لليمن ومشهدا جماليا رائعا ا يفتخر به كل إنسان يمني ، وحتى أنه أصبح معلما جماليا تفتخر به اليمن وكل من يحب اليمن ، والفضل كله يعود للأستاذ أمين محمد جمعان الذي ننتظر من الحكومة ووزير الشباب تكريمه على هذا العمل الجبار..

قد يعجبك ايضا