تنبها مبكراً للأطماع الأمريكية وصدحا بكشفها
انكشاف مؤامرة تدمير دفاعات اليمن يؤكد تحذيرات الشهيد القائد والسيد عبد الملك
الثورة / خاص :
جاء انكشاف خفايا التآمر الأمريكي على قدرات اليمن الدفاعية، وارتباطه المبكر بنوايا العدوان على اليمن واحتلال موقعه ونهب ثرواته، ليؤكد تحذيرات سابقة أطلقها مبكرا الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والسيد القائد عبد الملك الحوثي، جسدت التنبه للأخطار المحدقة باليمن، وصوابية المسار الذي اتخذه الشهيد القائد وتبعه فيه السيد القائد عبد الملك الحوثي.
معطيات الأحداث ومجرياتها، لا تنفك تقدم شواهد إضافية على بعد نظر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والسيد القائد عبد الملك الحوثي، وعمق رؤيتهما للواقع، وما هو كائن وما ينبغي أن يكون، بهدي من الله وإتباع كتابه الحكيم، ونهجه القويم، الذي تثبت الوقائع، فداحة تبعات الانحراف عنه، وليس آخرها الانهيارات المتتابعة لبنى الدولة ومؤسساتها، السابقة للعدوان.
تحذيرات مبكرة
سبق للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، أن حذر من العداء الذي تكنّه الولايات المتحدة الأمريكية للأمة العربية والإسلامية، وأطماعها في المنطقة عموما، واليمن خصوصا. وقد تنبه لكثير من المعطيات وانبرى للتحذير منها، مطلقا صرخته «الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام». ومتكبدا الكثير من الأذى قبل أن يبدأ النظام بإيعاز أمريكي شن الحرب على صعدة، ويرتقي شهيدا فيها، مخلفا وراءه ذخيرة صحوة سرعان ما عمت البلاد وتجاوزته.
ويؤكد انكشاف تفاصيل وحقائق المؤامرة الأمريكية على قدرات اليمن الدفاعية الجوية والبحرية والبرية والأمنية، تحذيرات مبكرة أطلقها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي منذ العام 2002م، بالتزامن مع بدء أولى عمليات طائرات الدرونز الأمريكية (بلا طيار) في اليمن، وإعلانه رفض انتهاك السيادة اليمنية وقتل الأمريكيين لليمنيين، وقتل اليمنيين خارج القانون.
أوضح الشهيد القائد أطماع أمريكا ومن ورائها اللوبي الصهيوني العالمي، في السيطرة على المنطقة العربية عموما، واليمن خصوصا، ونبه من توغل التدخلات الأمريكية في القرار اليمني تحت مسميات خادعة كالتعاون والدعم، مؤكدا أن الهدف سلب اليمن قراره واحتلال أراضيه وموقعه الاستراتيجي ونهب ثرواته، تحت ذريعة «محاربة الإرهاب». مؤكدا أن اليمنيين قادرون على محاربة الإرهاب بأنفسهم واستئصاله.
السيد القائد
الأمر الذي أكده السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابات عدة، بينها خطابه في بداية العام 2015م، لبيان موقف الجيش والأمن واللجان الشعبية من الإرهاب، وأن اللجان الشعبية تدعم الجيش والأمن وتساعده في ملاحقة عناصر الإرهاب في عموم اليمن، وبهدف حماية حرمات المواطنين ودمائهم وأرواحهم وأموالهم وحريتهم، وليست موجهة ضد المواطنين في أي مكان في اليمن.
ويشدد السيد القائد، في أكثر من خطاب على تشخيص هوية العدو الحقيقي للأمة العربية والإسلامية واليمن واليمنيين. مؤكدا أن أمريكا وقوى الشر من أدواتها في المنطقة وعملائها، يدعمون تمكين عناصر الإرهاب في اليمن لتجعل منها ذريعة لغزو اليمن بقواتها واحتلاله تحت مبرر «محاربة تنظيمات الإرهاب كالقاعدة وداعش»، واللذين أكد أنهما «صنيعة أمريكية».
انكشاف الحقائق
كما سبق للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن كشف خيوط المؤامرة الأمريكية على قدرات اليمن الإنتاجية والاقتصادية والدفاعية بمساعدة أدواتها في المنطقة وعملائها في الداخل. منوها بما كشفته تسريبات موقع وكليكس من وثائق ومراسلات رسمية بين واشنطن والنظام السابق، بشأن سحب الأسلحة اليمنية ونزع القدرات الدفاعية، بدعوى أنها تشكل خطرا على المنطقة.
ومع أن كثيرين كانوا يعدون هذه التحذيرات ضربا من «الاتهامات والمناكفات السياسية»، إلا أن معطيات الأحداث ومجرياتها، ظلت تؤكد أنها حقائق لا تنفك تتكشف للعيان. وليس أخرها الكشف الأمني عن تفاصيل المؤامرة الأمريكية على قدرات اليمن الدفاعية الجوية بتواطؤ وخيانة من رأس النظام السابق علي عبد الله صالح عفاش، وابن أخيه عمار محمد عبدالله صالح إبان توليه مسؤولية جهاز الأمن القومي.
استدراك الخيانات
لكن الأهم من تشخيص الاختلالات ومعرفة خفايا الخيانات، كان استدراك الآثار والأضرار، وتصحيح الاعتلالات ومواجهة التحديات بثقة مطلقة بالله وتوكل كامل عليه وسعي عملي جاد في ما يرضيه. وهو ما كان فأولى السيد القائد عناية كبيرة بإعادة ترتيب صفوف القوات المسلحة اليمنية بمختلف وحداتها، ودعمها في استعادة مقدراتها التي دمرت قبل العدوان وبعد شنه.
وشهدت الدفاعات الجوية اليمنية تطورا تصاعديا وبوتيرة متسارعة على صعيد عمليات وقدرات اعتراض وإصابة وإسقاط طائرات تحالف العدوان، منذ أعلن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الرابع عشر من سبتمبر 2017م، عن جهود حثيثة لتطوير منظومات الدفاع الجوي، وقال مبشرا أبناء الشعب: «لدينا جهود لتطوير منظومات الدفاع الجوي للتصدي للطائرات الأمريكية الحديثة».
البناء الذاتي
تطوير القدرات العسكرية، غدا هدفا رئيسا لليمن، على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي كشرط للاستقلال والسيادة والتحرر من التبعية والوصاية والتصدي للهيمنة. وقد أعلن السيد القائد في 25 مارس 2019 ضمن خطابه بمناسبة إنهاء عام الصمود الرابع بوجه العدوان، أن «العام الخامس هو عام تطوير القدرات العسكرية. الرؤية الوطنية ستبنى على أساس هوية شعبنا الإيمانية والاستفادة من التقنيات العصرية».
وأضاف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يومها بيقين المؤمن الواثق بالله، مخاطبا دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على اليمن : «سيندم أعداؤنا لأنهم سيدركون أن بلدنا أصبح منتجاً للقدرات العسكرية ليتبوأ مكاناً مهماً على مستوى التصنيع العسكري. نمتلك تقنيات مهمة على مستوى التصنيع العسكري لا تمتلكها السعودية والإمارات».
جدارة اليمنيين
السيد القائد جدد في 22 إبريل 2019م، وعده في أول مقابلة تلفزيونية معه، قائلا: «نسعى لتوفير المزيد من التطوير للقدرة الإنتاجية في مختلف الوحدات العسكرية. هناك سعي حثيث لدى الخبراء العسكريين في اكتساب الخبرة والمعرفة في مجال التقنيات العسكرية رغم الحصار والوضع الاقتصادي الصعب». مضيفا:» شعبنا جدير بأن يكون منتجاً ومبتكراً، والإنسان اليمني تواق للمعرفة والإنتاج والابتكار. الشعب عاش ظروفاً صعبة بشكل مستمر، ما ساهم في تعزيز الجهود والابتكار في التحرك لمواجهة الحصار الاقتصادي».
وأضاف: «هناك إنتاج لأسلحة مهمة وفعالة في السلاح البحري إضافة لوسائل مؤثرة باتت جاهزة للاستخدام عند الحاجة. لدى القوات المسلحة اليمنية تقنيات مهمة، وامتلاك التقنية والمعرفة والخبرة لدى خبرائنا ساهمت في هذا الجانب. السعودي والإماراتي يعتمد على الشراء في موضوع التسليح ولا يستطيع أن يستقل بنفسه في الاستفادة من هذه الأسلحة أو أن يصنع بنفسه». مردفا: «صواريخنا قادرة على الوصول إلى الرياض وما بعد الرياض، إلى دبي وأبوظبي وأهداف حيوية وحساسة لدى قوى العدوان».