احتشاء عضلة قلب الرياضة اليمنية

د. جابر يحيى البواب

في تصريح سابق لـ”الثورة” بتاريخ 24 أكتوبر 2014م حذَّر أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة صنعاء ا. د أحمد لطف المترب من ارتفاع حالات الجلطات القلبية واحتشاء عضلة القلب، وأشار الدكتور المترب ،إلى مخاطر ارتفاع حالات الجلطات القلبية لدى الشباب ومختلف الفئات العمرية بسبب تزايد وارتفاع نسبة التدخين وعدم ممارسة الرياضة بشكل يومي بالإضافة إلى العادات السيئة التي انتشرت في المجتمعات المحلية والشباب والمتمثلة باستخدام الشيشة والتدخين بين أوساط الشباب والشابات، مفيداً بأن جلطة القلب أو احتشاء عضلة القلب عبارة عن انسداد في احد شرايين القلب التاجية التي تغذي عضلة القلب بالدم.
في الأسبوع الماضي تعرَّض الأخ والصديق العزيز الإعلامي المخضرم معاذ الخميسي لجلطة مفاجئة واحتشاء في عضلة قلبه ،أجريت له على إثرها عملية جراحية وتركيب دعامات للقلب تكلَّلت بالنجاح والحمد لله، وفي ذات الأسبوع توفي الشاب احمد العمري بسبب جلطة مفاجئة، كما دخل هذا الأسبوع الصحفي أسامة الذبحاني لإجراء عملية جراحية للقلب بمستشفى الصفوة بالقاهرة تكلَّلت بالنجاح والحمد لله، كما يعاني الإعلامي احمد زيد من وعكة صحية، ويوم أمس أجرى الأستاذ عباس السيد مدير تحرير صحيفة “الثورة” عملية قسطرة في القلب.
الكثير من الحالات المرضية التي تصيب قلوب الشباب والرياضيين ،قد نعلم بها وقد لا نعلم، لكن ما نعلمه هو أن ضغوطات الحياة واللجوء إلى العادات السيئة كالتدخين المباشر أو السلبي واستخدام الشيشة والعزوف عن ممارسة الرياضة أحد عوامل جلطة القلب واحتشاء عضلة القلب، جنَّبنا الله وإياكم كل مكروه ومدَّنا وإياكم بالصحة والعافية.
جلطة مفاجئة من نوع آخر تصيب جماهير الكرة اليمنية في ديربي وحدة صنعاء الشتوي على إثر المباراة التي جمعت نادي أهلي صنعاء ومستضيفه نادي وحدة صنعاء، والتي حدث فيها احتشاء لعضلات قلب الجماهير والمحبِّين نتيجة التوتِّر والصراع الذي بدا على مجريات المباراة والذي خلَّف إصابة حارس نادي أهلي صنعاء الذي تم نقله على إثرها إلى المستشفى.
جلطة مفاجئة وكارثية سوف تؤدي إلى موت مفاجئ للرياضة اليمنية إذا لم يتم تداركها ووضع دعامات لها، هذه الجلطة إصابة صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة بعد احتشاء القلب النابض للشباب والرياضة “الصندوق” بسبب تعرِّض قانون انشاء الصندوق وأهدافه الثمانية إلى تدخين سلبي ناتج عن دليل الإرشادات الذي سوف يصيب العمل الشبابي والرياضي بسرطان الفشل والاخفاقات اللا إرادية ومع مرور الوقت قد يؤدي إلى جلطة مفاجئة تقضي على ما تبقى من أنشطة وفعاليات وتشييع المنجزات والمنشآت المحققة إلى مثواها الأخير.. صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة بحاجة إلى قرار وطني قوي وسريع وحاسم يلغي الوصاية المفروضة عليه من قبل وزارة المالية ويعيده إلى حاضنة الشباب والرياضة، وينقذ بنود ونصوص قانون إنشائه من العبث الفكري والتشعِّب غير القانوني وغير المنطقي الذي يحاول البعض إدراجه وإقحامه عبر ما يسمى بالدليل الإرشادي.
جلطة مفاجئة قد تصيب رؤية الشباب والرياضة المرفوعة للمكتب التنفيذي للرؤية الوطنية منذ العام 2019م بالموت والانقراض إذا لم تصدق النوايا في العمل على تنفيذ أهداف الرؤية الوطنية واستيعاب مخرجات أعمال الوحدات التنفيذية المشكلة بمؤسسات الدولة والمضي في تنفيذ مراحل الرؤية الوطنية2030م “يد تبني ويد تحمي”.
احتشاء قلب الرؤية الوطنية وإصابة الأوعية الدموية لها المتمثلة في رؤية الوحدات التنفيذية بالجهات ،سوف يصيب الرؤية الوطنية بجلطة مفاجئة تؤدي حتما إلى الموت المفاجئ والقضاء على حلم الدولة المدنية الحديثة.
هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى تكوِّن الجلطات في الجسم، وهي: وجود تجمعات دموية تحول دون سريان الدم بشكل طبيعي في الجسم، وبالتالي يحدث انسداد إما جزئي أو كلي في الشرايين التي تنقل الدم ،كما أن الجلوس أو النوم لفترات طويلة يؤثر على صحة الجسم بشكل عام، وعلى الشرايين والقلب بشكل خاص، ويمكن أن يكون سبباً للإصابة بالجلطات على المدى البعيد، تاريخ عائلي لتجلط الدم فتزداد احتمالية الإصابة بالتجلط إذا كان هناك أحد أفراد العائلة أصيب بجلطة، عوامل أخرى مثل تقدُّم العمر أو التدخين أو ارتفاع ضغط الدم.