سام الداعشية!
فهمي اليوسفي
يلمس الكثيرون منا هذه الايام ازدياد نشاط المطبخ الداعشي التابع لحزب الاصلاح القابع بعضه في تركيا وما تيسر في الدول الخليجية من خلال ترويجهم إعلاميا اتهامات وهمية توجه ضد القوى المناهضة للعدوان وعلى رأسها أنصار الله.
ذاك المطبخ لهذا الحزب كان آخر منتج له ان يروج طاقمه الداعشي الذي يعمل في مؤسسات إعلامية في الخارج ممن كانوا من الافغان العرب والمسرحية الاخيرة التي وضعوها هندسة اسم وهمي لمنظمة وهمية اسمها “سام ” وهذا الاسم هو وهمي ١٠٠% والمنظمة وهمية ولا يوجد لها مقر في جنيف أو غيرها بل موجود في مطبخ داعش التابع لحزب الاصلاح ويروج لهذا الاسم إعلاميون من هذا الحزب عبر منابر اعلامية خارجية ( ج- ز ) مستغلين طبيعة عملهم في تلك المؤسسات التي يعملون فيها لخدمة نشاط مطبخ حزبهم الداعشي مع أن هذا العمل الذي يروجه أولئك الاعلاميون التابعون لهذا الحزب معرفون.
وهنا السؤال يطرح ذاته: ما هي الدوافع هذا الحزب لترويج هذه الاتهامات الكاذبة في ظل خضوع هذا الملف للجانب الاممي ؟
الاجابة باختصار ان هذا الحزب شعر بتورطه في ارتكاب جرائم بحق الاسرى منذ بدء العدوان ويخشى انكشاف تلك الجرائم امام المجتمع الدولي وأمام الهيئات الاممية الامر الذي جعله يهندس مسرحيات متعددة تكفل طمس جرائمه التي ارتكبها بحق الاسرى فكانت آخر مسرحية له هندسة اسم لمنظمة وهمية ليروج انها أعدت تقريرا بانتهاكات بحق الاسرى في محافظة تعز في المنطقة الخاضعة لسلطة المجلس السياسي الأعلى، وسخَّر اعضاءه الاعلاميون الذين يعملون في مؤسسات اعلامية خارجية لترويج تقارير وهمية كاذبة لهذه المنظمة الوهمية.. ولمزيد من الايضاح نشير الي الآتي.
– لا شك أن ملف الاسرى هو ضمن الملفات المدرجة في اولويات الهيئات الأممية التي يشير إليها المبعوث الاممي غريفث في مجمل احاطاته لكن حزب الاصلاح يدرك انه متورط في ارتكاب جرائم بحق الكثير من الاسرى التابعين للقوى المضادة للعدوان سواء من خلال إقدامه علي بيع أسرى للإمارات خلال الفترة الماضية وبيع البعض للسعودية مقابل ربما صفقات مالية فضلا عن تورطه في تصفيات جسدية لبعض الاسرى والبعض من المحتمل أنهم تعرضوا لاغتصاب والبعض الآخر فارقوا الحياة نتيجة التعذيب، كما أن بعضهم تعرض لإعاقة ستكون مزمنة جراء التعذيب، وهذه تعد جرائم محرمة دوليا تجعل موقف حزب الاصلاح ضعيفا الامر الذي جعله يستخدم اساليب المغالطة امام الهيئات الاممية تكفل إخراجه من هذه الجرائم بشكل استباقي.
– هذا الحزب الداعشي لديه سجون سرية في تعز و مارب وغيرها وربما بعض الاسرى تاجر بأعضائهم، وبحكم ان هذا الملف اصبح اليوم خاضعا للجانب الاممي فإن هذا الحزب يحاول الهروب من هذه الجرائم لأن الجانب المناهض للعدوان قدم كشوفات بمجمل الاسرى التابعين له إلى الهيئات الأممية وقدم ايضا كشوفات بأسماء الاسرى التابعين لقوى العدوان بمن فيهم التابعون لحزب الاصلاح الذين هم لدى هذه القوى المضادة للعدوان الامر الذي جعل هذا الحزب الداعشي يشعر بحجم ورطته بارتكاب جرائم بحق الاسرى وشعر ان ذلك يضعف موقفه امام الهيئات الاممية وأمام الرأي العام فلم يبق امامه سوى ان يضع خططا حلزونية وآليات المغالطة تكفل تبرئته من هذه الجرائم المتورط فيها وتحاشيا لأي مساءلة أممية بشأن هذه القضية ومن ضمن آليات المغالطة التي اتبعها أمام الجانب الاممي أنه قدم كشوفات يحدد فيها اسماء الأسرى المعتقلين الذين يدعى انهم يتبعونه ومن ضمن الاسماء التي وردت في كشوفاته بعضهم معتقلون من تنظيم القاعدة ممن هم في سجون صنعاء من قبل ٢٠١٢م وبعض الاسماء الذين وردت في كشوفاته اسماء ممن هم معتقلون على ذمة قضايا جنائية منهم ما قبل ٢٠١٣م والبعض منهم تم الافراج عليهم بعمليات تبادل أسرى.. ونظرا لموقفه الضعيف امام الجانب الاممي وشعوره بخطر تبعات هذه الجرائم لم يبق امامه سوى صناعة مسرحية وهمية، وكما هو معلوم ان وضع اسماء وهمية لمنظمات وهمية واستغل كوادره الاعلامية التي تعمل في مؤسسات اعلامية خارجية للترويج لهذه المنظمات الوهمية التي تكيل اتهامات ضد القوى المضادة للعدوان وتدعى أن هناك سجوناً في مدينة الصالح تعز يتعرض فيها اسرى للتعذيب و توظيف بعض القضايا الوهمية كما هو الحال بأن يستغل اسم متوفى يقول انه انور الركن مع ان المتوفى كان صديقي وهو من ضمن الاعلاميين الملتحقين بأحد المعسكرات المضادة للعدوان وتوفي في منزله وليس في السجن لكن حزب الاصلاح هو الحائز على آخر إصدارات الجودة في الكذب والمغالطة كوسيلة، ليصطاد في الماء العكر، لهذا يحاول هذا الحزب وضع تقارير اعلامية وهمية والترويج لها عبر مؤسسات اعلامية يعمل فيها بعض اعضائه ليوجه اتهامات وهمية ضد القوى المناهضة للعدوان بعد ان وضع منظمات وهمية وأسماء وهمية واتهامات وهمية والغرض من ذلك كله هو الهروب من اي مساءلة بشأن جرائمه التي ارتكبها بحق الاسرى فهو اليوم يتهم انصار الله كذبا ويقول إن هناك اسرى بسجون مدينة الصالح ويتهم شريكته الامارات في العدوان على بلدنا لأنه باع لها اسرى ومتورط ايضا في تصفية شريكه المرتزق عدنان الحمادي الذي كان مرتزقا بشكل حصري للإمارات ترتب عليه اعتقال بعض اعضائه ممن هم متورطون في تصفية المرتزق الحمادي وأصبحوا اليوم في سجون اجندات الامارات في عدن ويواجه هذا الحزب صعوبة في إطلاقهم وفقا للمعلومات التي يتم تسريبها من عدن، ومع ان هذا الحزب يحاول إطلاق سراح المتورطين في تصفية المرتزق الحمادي لكنه يواجه صعوبة في ذلك من قبل انتقالي عدن.
وفي نفس الوقت يسعى بكل وسائل المغالطة لإطلاق الاسرى التابعين له من قبل القوى المناهضة للعدوان كونه يواجه موقفه الضعيف سواء امام الجانب الأممي أو أمام ضغط أهالي الاسرى نظرا لارتكابه جرائم بحق الاسرى التابعين لصنعاء، ما جعله يسير على المثل الشعبي “ضربني وبكى وسبق بالشكى” ظنا منه ان ذلك يكفل له الآتي:
• خروجه من ورطته التي ارتكبها بحق الأسرى كما هو موضح سلفا وتشكيل ضغوط على الاطراف التي يستهدفها اعلاميا من خلال مسرحياته الوهمية.
• لكي يحصل على مكاسب تفاوضية بشأن هذا الملف امام الجانب الاممي.
• لكي يخفف الضغط الذي يواجه هذا الحزب من قبل عائلات الاسرى التابعين له.
• لكي يتمكن من إسقاط كافة الجرائم التي ارتكبها هذا الحزب الداعشي امام الهيئات الاممية ليضمن عدم تعرضه لأي مساءلة بشأن هذا الملف.
إذا هذه الدوافع جعلته يستغل اعضاءه في بعض المؤسسات الاعلامية الخارجية لشن حملات اعلامية كاذبة و مغرضة كوسيلة للضغط على القوى المناهضة للعدوان ولكي يبرز ذاته على انه غير متورط في جرائم بحق الاسرى وغيرها، وفي نفس الوقت لكي يضمن إطلاق اعضائه ممن هم في تنظيم القاعدة خصوصا الذين هم معتقلون قبل ٢٠١٣م ولإخفاء علاقته بنشاط الإرهاب، وايضا لتشويه القوى المناهضة للعدوان.
لهذه الاسباب حزب الاصلاح صنع مثل هذه القضايا الوهمية واختار منظمة وهمية تحمل اسم ” سام” الوهمي وشن حملات اعلامية وهمية عبر مؤسسات اعلامية ضد القوى المناهضة للعدوان.