جابر يحيى البواب
عاصمة التسامح والمحبة العاصمة “السياسية والاقتصادية والثقافية ..والرياضية” صنعاء أمن واستقرار الجمهورية اليمنية وقلعة الأنشطة والفعاليات الشبابية والرياضية تفتقر إلى حراك رياضي يبعث روح المنافسات والبطولات ويعيد الحياة إلى المنشآت الرياضة المدمرة بصواريخ الحقد والإجرام الذي قاده تحالف الشر والدمار “التحالف العربي السعودي الصهيوني”.
قبل أسابيع انتهى الدوري التنشيطي المشلول الذي سار بعكازين، عكاز لخدمة المصالح السياسية وعكاز لخدمة المصالح الشخصية ليصل إلى نهاية مُرضية لجمهور شعب حضرموت لكنها محزنة لجماهير الكرة اليمنية، لم يكن اتحاد كرة القدم اليمني في حاجة إلى الظهور بهذا المستوى المخزي والمهين لتاريخ كرة القدم لولا حاجة بعض القائمين على هذا الاتحاد لجني الأموال بطرق مشبوهة وملتوية مستعينين بأندية كرة القدم في الجمهورية اليمنية.. سؤال نضعه على طاولة رئيس الاتحاد: هل كان الدوري التنشيطي منصفا وملتزما باللوائح والقوانين المعمول بها في عالم كرة القدم؟ وهل حقق شيئا للكرة اليمنية وللأندية وللجمهور العاشق لكرة القدم؟.
دوري الدرجتين الأولى والثانية يعود إلى ساحة الأنشطة الرياضية بعد أن أعلن اتحاد كرة القدم قرار استئناف الدوري اليمني “الرسمي” بنظام الذهاب والإياب في شهر إبريل المقبل، وفقاً للائحة المسابقات التي صدرت في آخر موسم 2014 / 2015م؛ لكن هل هيأ اتحاد كرة القدم البيئة المناسبة لانطلاق هذا الدوري؟ هل منح الأندية مخصصاتها المالية التي تساعدها على مواجهة متطلبات المشاركة في الدوري مثل تأمين مواصلات وتنقل الفرق بين المحافظات، صرف مرتبات المدربين، منح اللاعبين مرتباتهم وحوافزهم ،هل نسق مع الجهات الأمنية لتأمين انتقال الفرق بين المحافظات في محيط آمن خصوصا ونحن نمر بحالة عدوان وحالة أمنية غير مستقرة وغير آمنة، هل اوجد بدائل لسفر الفرق خصوصا أن الانتقال من صنعاء إلى عدن أو حضرموت يأخذ قرابة 20 ساعة؟، قد يكتب للدوري الفشل إذا لم يقم الاتحاد بدراسة الظروف التي تمر بها اليمن وإيجاد الحلول المناسبة لها.
الملتقيات -وأخص بالذكر -الملتقيات التي ينظمها نادي وحدة صنعاء “الملتقى الشتوي، الملتقى الرمضاني، الملتقى الصيفي” من الوسائل الهامة التي تهدف لتجميع الرياضيين أفرادا وفرقا أندية واتحادات فنيين وإداريين وحكاما، حيث تعمل على تجميع أكبر عدد منهم ومن مختلف محافظات الجمهورية اليمنية، لتفعيل أنشطتهم وتقديم ما لديهم من مهارات وقدرات رياضية وخوض المنافسات التي تمنح جمهور الرياضة المتعة والترويح عن النفس في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن.
خلال هذا الأسبوع وعلى ملعب نادي وحدة صنعاء وفي أجواء جميلة من الفرح والسرور وبحضور قيادات كبيرة من رجال الدولة استقبلهم وزير الشباب والرياضة الأستاذ حسن محمد زيد ورئيس مجلس إدارة وحدة صنعاء الأستاذ أمين جمعان، تم افتتاح الملتقى الشتوي السنوي الثالث للألعاب الرياضية التي ينفرد بها نادي وحدة صنعاء، ويتميز ويبدع في تنظيمها، وفي تفعيل الأنشطة الرياضية المتعددة، وإبراز مواهب وقدرات ومهارات الرياضيين والموهوبين في إصرار وتحد لكل وسائل العدوان التدميرية من صواريخ وحصار وإغلاق مطار صنعاء، وعرقلة وتعطيل برامج التدريب والتأهيل، لكي يستمر النشاط وتستمر الحركة الرياضية في العطاء من عاصمة العظماء صنعاء قِبلة اليمنيين.
لقد أثبت مجلس إدارة وحدة صنعاء بقيادة أمين جمعان أن لا شيء يقهر أو يعرقل قدرات وتطلعات الرياضيين من أبناء الجمهورية اليمنية.. افتتاح الملتقى الشتوي الذي شهدناه يوم الأحد من هذا الأسبوع لا يقل إبهارا وإبداعا وتميزاً عن المهرجانات والاحتفالات التي تنظمها الدول المتقدمة.. أتمنى أن يكون اتحاد كرة القدم في مستوى وحدة صنعاء، كما أتمنى أن تحذو بقية الأندية وخاصة نادي أهلي صنعاء عميد الأندية اليمنية الذي كان له الفضل بعد الله في تأسيس أول منتدى صيفي تعليمي ثقافي رياضي يهتم ويرعى أبناءنا وبناتنا خلال فترة الإجازة المدرسية، وكذلك أثناء شهر رمضان المبارك من خلال تنظيم المسابقات والمنافسات والرحلات، هذا هو الوقت المناسب الذي يحتاج إليه الرياضيون والشباب والشابات للحصول على مساحة ومتنفس لتفريغ طاقاتهم وإبداعتهم وحمايتهم من التشرد والضياع والهروب في اتجاه العدو بحثا عما يشبع حاجاتهم ويحقق طموحاتهم وتطلعاتهم.