رئيس الوزراء يشارك في اختتام المؤتمر العلمي الأول للجراحة العامة والمناظير

الثورة نت../

اطلع رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أثناء زيارته للمستشفى السعودي الألماني بالعاصمة صنعاء، على مستوى الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى للمرضى في ظل الفترة الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني.

واستمع رئيس الوزراء خلال الزيارة من المدير التنفيذي للمستشفى الدكتور عبدالله الداعري ونائبه عامر فاروق والنائب المالي عباس أحمر، إلى شرح حول سير العمل بالمستشفى ومساهمته الطبية في إطار النشاط الطبي على مستوى أمانة العاصمة.

ولفتوا إلى الجهود المبذولة من قبل المستشفى وكوادره الطبية والصحية لتقديم رعاية طبية وعلاجية تنسجم وطبيعة الظرف الصحي الذي يمر به الوطن حاليا وحجم الكادر الطبي التخصصي وكذا مستوى الامكانات والتجهيزات الطبية والعلاجية التي حرص المستشفى على توفيرها للمساهمة في التخفيف من معاناة المرضى.

وقد أثنى رئيس الوزراء على الدور الحيوي لهذا الصرح الصحي الذي يُعد واحدا من الاستثمارات النوعية في المجال الصحي على مستوى الجمهورية وما يبذله من جهود كبيرة تجاه المواطنين .. متمنيا للمستشفى وقيادته دوام التوفيق في مهامهم الإنسانية ومواصلة دورهم تجاه أبناء الشعب اليمني ومراعاة ما يفرضه هذا الظرف من صعوبات كبيرة عليهم.

إلى ذلك شارك رئيس الوزراء على هامش الزيارة في اختتام المؤتمر العلمي الأول للجراحة العامة والمناظير والذي نظمته جمعية الجراحين اليمنيين واستمر يومين بمشاركة 300 طبيب وطبية من مختلف المحافظات.

وألقى رئيس الوزراء كلمة أعرب في مستهلها عن سروره للقاء بهذه النخبة اللامعة من الجراحين الاختصاصين الذين يساهمون في تخفيف الآلام عن المجتمع جراء الأمراض التي تعصف بهم .. لافتا إلى أن الأطباء رسل رحمة بالنسبة للإنسان المريض الذي يحتاج إلى مساعدتهم.

وقال “هذا اللقاء بطبيعة الحال مفيد كثير لاختصاصكم وأنتم تقرؤون في آخر المنتجات البحثية والعلمية في مجالكم ومهم أن يلتقي أهل الاختصاص حول هذا التخصص وعملية تطويره”.

وأضاف ” الرسالة الايجابية لهذا المؤتمر أنه ورغم أن اليمن يعيش ظرفاً استثنائياً خاصاً جراء الحرب والعدوان يلتقي العلماء في اختصاص الجراحة على المستوى الوطني وهم غير مجزئين فكرا وسلوكا وحتى نفسيا وفي ظل احتياج المواطنين لاقتراب العلماء والمفكرين واصحاب الاختصاص من معاناتهم “.

وتابع “يهمني كثيرا أن نخرج من هذه الحرب ونحن لازلنا متقاربين وأخوة ونشعر أن اليمني الموجود في صنعاء هو ذات اليمني الموجود في المهرة أو في عدن أو صعدة أو الحديدة وفي تعز “.. مبينا أن الأطباء هم أرقى شريحة في المجتمع وأكثر فئة جهدا وتعبا ويتحملون منذ لحظة اختيارهم التخصص عبئ كبير.

ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن الاختيار لهذه المهنة التي تلتقي مع تخفيف معاناة المجتمع، تجعل الكثيرين منهم محط الشكر والتقدير من قبل المجتمع ذاته .. موضحا أن المجتمع يشعر بالاعتزاز عندما يأتي الأطباء والطبيبات من مختلف المحافظات لمناقشة آخر القضايا التي يعتقد الاختصاصيون أنها مفيدة لهم ولحياتهم.

وقال “إن الشعب اليمني هو شعب واحد منذ الأزل وهذه المسألة حقيقة ليس فيها رتوش أو تزيين للصورة وسيستمر موحدا بإذن الله”.. مشددا على أن المنغصات التي نصادفها اليوم هي لحظية ووقتية وحسابات لها بُعد إقليمي بدرجة أساسية ودولي كما لها أيضا بٌعد وطني.

وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته في أن الوطن وأهله سيخرجون من هذه المِحنة وهم أكثر تلاحما وصمودا وتقاربا وأن الحياة ستطبع وستعود معها العلاقات الأخوية إلى سابق عهدها متجاوزة كل المفردات الضارة التي يستخدمها البعض لتأزيم الروح الوطنية والأخوية.

وأشار إلى أن الوضع الاستثنائي الذي يمر به الوطن حاليا قارب على الزوال وأن العام 2020م سيكون عاماً للسلام وفقا لمؤشرات ومعطيات الواقع الراهن.

وذكر أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، أعطى في زيارته نهاية الأسبوع المنصرم إلى صنعاء مؤشرات ايجابية بهذا الشأن .. وقال ” إن العالم يبحث اليوم عن حل حقيقي لأن هناك حاجة للسلام على مستوى الإقليم والعالم واستقرارهما ولذلك سيكون هذا العام هو عام السلام”.

وأضاف” هذا العام عندما نبدأ السلام سيبدأ معه دوركم الكبير أنتم الأطباء في المستشفيات الحكومية والخاصة وأيضا في محاضراتكم انطلاقا مما ستحصدونه من نتائج البحث العلمي فيما يخص الأمراض الجديدة التي حلت بنا خلال خمس سنوات من العدوان”.

وتوجه رئيس الوزراء في ختام كلمته بالشكر للجميع وخص بالذكر مدير المستشفى السعودي الألماني على ما يقدمه المستشفى من خدمات طبية للمواطنين ورئيس هيئة مستشفى الثورة العام النموذجي بأمانة العاصمة الدكتور عبداللطيف أبو طالب، على الخدمات التي يقدمها المستشفى من خلال موقعه للمواطنين وأيضا من خلال اختصاصه كجراح ماهر.

وناقش المؤتمر على مدى يومين محاور علمية تتصل بالجراحة العامة والمناظير وفقا لأحدث التقنيات والمعلومات والأبحاث العلمية في هذا التخصص النوعي.

سبأ

قد يعجبك ايضا