في مؤتمر صحفي لإعلان نتائج تقييم المنشآت الطبية في الحديدة
وزير الصحة: قيّمنا 115 منشأة ونُمهل المنشآت المخالفة 3 أشهر لتصحيح أوضاعها
الثورة / أحمد كنفاني
عقد في مركز المعلومات بمحافظة الحديدة صباح أمس السبت مؤتمر صحفي لإعلان نتائج مسح تقييم المستشفيات الحكومية والمنشآت الطبية الخاصة بالحديدة وتدشين مرحلة رفع مستوى الخدمات المقدمة لأبناء المحافظة في عموم المديريات .
وفي المؤتمر الصحافي أعلن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه أحمد المتوكل نتائج التقييم والتصنيف للمنشآت الطبية بمحافظة الحديدة، مشيرا إلى أنه تم تصنيف وتقييم 12 مستشفى عاماً بالمحافظة.
وأوضح المتوكل بحضور القائم باعمال محافظ محافظة الحديدة ومسؤولي قطاع الصحة في المحافظة أن مستشفى باجل حصل على المستوى C2 ومستشفيات المنيرة وكمران والسلخانة والمنصورية على المستوى D لافتا الى أن مستشفيات مديريات “التحيتا، الضحى، زبيد، بيت الفقيه ، اللحية ، الزيدية ، الصليف ، الزهرة ” كانت في المستوى الأدنى غير المطلوب، مشيرا إلى أن مستشفيات الحديدة العامة جاءت في المرتبة العاشرة من بين 15 محافظة مؤكدا على تقييم ومسح 8 مستشفيات و 15 مستوصفاً و25 مركزاً طبياً و60 مختبرا ومركزي أسنان من ضمن المنشآت الطبية الخاصة بالمحافظة .
ونوه الوزير بأن ثلاثة مستشفيات جاءت في المستوىB1 ومستشفيين بالمستوى B2 كما جاء مستشفيان آخران بالمستوىC1 ومستشفى واحد بالمستوى D موضحا أن المستشفيات الخاصة لم تحصل على المستوى A ولفت الى مخاطبة المستشفيات التي حصلت على D واعطائها مهلة ثلاثة أشهر لتصحيح أوضاعها .
وذكر أن مستوصف واحد جاء في المستوى B2 وسبعة في المستوىC1 وثلاثة بالمستوى C2 وجاء في المستوى D مستوصفان اثنان فيما مستوصفان لم يكونا بالمستوى المطلوب ومنح انذارين كما حازا مركزين طبيين على المستوى B1 ومركز واحد على المستوى B2 وتسعة مراكز في المستوىC1 وخمسة في المستوى C2 وأربعة في المستوى D كما نالت 4 مختبرات على المستوى A وتسعة على المستوىB1 واثنا عشر على المستوى B2 و17 على المستوى C1 وثمانية على المستوى C2 وثمانية على المستوى D مؤكدا انه مع اعلان هذه النتائج تدشن الوزارة المرحلة الثانية من رفع مستوى الخدمات المقدمة لأبناء الحديدة في عموم المديريات.
مشيرا الى أن هذه النتائج تأتي ثمرة لجهود لجنة التصنيف والتقييم لتطوير النظام الصحي بالمحافظة وأشاد بجهود اللجنة ودور المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والسلطة المحلية في مساندة جهود الوزارة لتعزيز النظام الصحي ومواجهة الأوبئة بالحديدة .
وأوضح افتقار القطاع الصحي بالحديدة للأجهزة وفي مقدمتها حضانات الاطفال والتي يمنع تحالف العدوان استيرادها من الخارج، مشيرا الى ان تدخل المنظمات في توفير هذا الاحتياج غائب كليا وإن تم فإن ما يتم استيراده من هذه الحضانات يأتي تالفاً وغير صالح للاستخدام .
وثمن صمود العاملين في القطاع الصحي بالحديدة والاستمرار في تقديم الخدمات ومواجهة الاوبئة رغم استهداف العدوان للمنشآت الطبية وسيارات الأسعاف مؤكداً استمرار وزارة الصحة وقيادة محافظة الحديدة في تقديم الدعم للقطاع الصحي بالمحافظة بما يمكنه من تقديم الخدمات الصحية والطبية والعلاجية للمواطنين والجرحى.
من جانبه أشار أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية عبدالمحسن الطاووس إلى أنه تم النزول إلى محافظة الحديدة بناء على توصيات وتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى لمساندة جهود وزارة الصحة والسلطة المحلية لمواجهة الأوبئة مؤكدا انه تم الاتفاق مع المنظمات الدولية على التدخل الطارئ و الوقائي والعلاجي لمواجهة الأمراض والأوبئة من خلال ردم المستنقعات وتوفير الأدوية.
وأشاد الطاووس بجهود قيادة وكوادر وزارة الصحة في سعيها للنهوض بالوضع الصحي والقضاء على الأوبئة بمحافظة الحديدة.
من جانبه أشاد القائم بأعمال المحافظ بصمود اليمنيين وثباتهم على مدى خمسة أعوام من العدوان وامتلاكهم للإرادة القوية والإيمان بالقضية والمظلومية ما جعلهم أكثر تماسكا وقوة في وجه العدوان مثمناً صمود وثبات العاملين في القطاع الصحي بالمحافظة وتجاوزهم للظروف الاستثنائية الصعبة التي أفرزها استمرار العدوان وحصاره الجائر وتصعيده .
وقال “انتصرنا أخلاقيا لأننا لم نوجه صاروخا واحدا إلى أي مدني بدول تحالف العدوان، بينما صواريخهم وقنابلهم تستهدف المنازل والأسواق والطرق والمدارس والمستشفيات “ مؤكدا أن أكبر هزيمة لدول العدوان سقوطها أخلاقيا نتيجة استهداف الأطفال والنساء وطلاب المدارس والشيوخ والبنية التحتية للشعب اليمني.
وأكد قحيم أن الشعب اليمني لم ولن يعود إلى الارتهان والوصاية الخليجية مهما بلغ ذلك من تضحيات وأضاف لقد ذاق العدو بأس اليمنيين على مدى خمسة أعوام وهناك الكثير من المفاجآت والانتصارات القادمة .
ولفت إلى أن الشعب اليمني اليوم أقوى وأفضل من دول العدوان التي اعتدت على اليمن مستعرضا ما تمر به المحافظة من أوضاع أمنية وخروقات واستهداف للمدنيين في ظل اتفاق السويد ما يتطلب الاستبسال وتضافر الجهود في سبيل التحرك لدحر الغزاة والمحتلين وطردهم من الأراضي اليمنية معبرا عن تعازيه الحارة لأحد الطلاب الذي توفي امس نتيجة تعرضه لشظايا صاروخ اطلقه المرتزقة بمنطقة 7 يوليو .
وجدد التأكيد على أن الحديدة تشهد خلال هذه الايام بالرغم من العدوان والتصعيد زخما وحراكا تنمويا وتشييد عدد من المشاريع الخدمية وفي مقدمتها البدء في انشاء مركز الصماد للغسيل الكلوي والتوجه نحو انشاء كلية الزراعة و مستشفى 21 سبتمبر بالحديدة و استكمال ما تبقى من مشروع مستشفى الجراحي وتزويده بالأجهزة والمعدات الطبية .
مشيدا بما توليه القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى من اهتمام بالمحافظة وأبنائها، مشيرا الى اصدار توجيهات رئيس المجلس السياسي بتزويد الحديدة بعدد من المعدات والآليات الخاصة بالنظافة، لافتا الى احتياج عدد من المناطق للخدمات والمراكز الصحية ومنها منطقة الشهداء .
فيما أكد وكيل المحافظة علي أحمد قشر أن صمود وثبات كوادر وموظفي الدولة ساهم في الحفاظ على المؤسسات التي راهن العدوان إسقاطها وإيقاف عملها.
وقال: إن وعي الشعب اليمني وثباته وصمود الجيش واللجان الشعبية في كافة الجبهات كان له الأثر البالغ في مواجهة وهزيمة ترسانة العدوان العسكرية وما حشده من مرتزقة من مختلف دول العالم .
وأشاد قشر بالدور البطولي والأسطوري للجيش واللجان الشعبية في الدفاع عن الوطن ضد عدوان وحشي همجي استخدام كافة الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا ضد المدنيين في اليمن مثمناً جهود قيادات وكوادر الوزارة بمختلف قطاعاتها وإداراتها في تفعيل الدور الإشرافي والرقابي على أجهزة السلطة المحلية.
واعتبر استمرار كوادر وزارة الصحة في أداء مهامهم وصلاحياتهم شكل من أشكال الصمود لا يقل أهمية عن الدور البطولي للجيش واللجان الشعبية في الجبهات.
وكان وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الدكتور علي جحاف ومدير الطوارئ الدكتور علي المفتي ومدير الشؤون المالية والادارية ماجد العامري ومدير المنشآت الخاصة الدكتور محمد الصوملي ونائب مدير الموارد البشرية محمد دهمش خطوات عملية التصنيف والتقييم للمنشآت الخاصة من خلال إعداد استمارة المعايير للمستشفيات الخاصة لجميع الأقسام الطبية والفنية والإنشائية والكوادر الطبية والوضع القانوني للمنشأة.
فيما استعرض مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور عبدالرحمن محمد جار الله الوضع الصحي بالمحافظة والصعوبات التي واجهت سير العمل وسبل حلها مشيرا الى التطورات التي شهدها القطاع الصحي بالمحافظة وتحسين الخدمات وافتتاح اربعة مراكز لمعالجة الغسيل الكلوي وغيرها على الرغم من استهداف العدوان البنية التحتية للقطاع الصحي والذي تعد منشآت مدنية إنسانية.
وأشار جار الله إلى ما تعرضت له المنشآت الطبية في الحديدة وخروج عدد منها عن الخدمة وتطرق إلى معاناة المرضى خاصة مرضى الأمراض المزمنة، مبيناً أن استمرار استهداف المنشآت الصحية تسبب في مغادرة البعثات والكوادر الطبية الأجنبية من المستشفيات العامة وهو ما أدى إلى نقص حاد في الكوادر الطبية خاصة التخصصية العاملة ما زاد من التحديات التي يواجهها القطاع الصحي بالمحافظة.