في ذكرى الشهيد شعبنا يثبت أصالته النضالية
شرف الاهنومي
تتوالى إقامة الفعاليات في ذكرى أسبوع الشهيد رسمياً وشعبياً في بلد الإيمان والحكمة ، وليس هذا على مستوى عزلة أو مديرية أو محافظة ، بل شملت الإشادة بهذه الذكرى الدوائر الحكومية ومؤسسات الدولة وكانت ومازالت تحيز قصب السبق بدافعها الذاتي في إقامة وتجهيز المعارض للذين ارتقوا شهداء وزيارة روضاتهم وتقديم ما أمكن لأسرهم و…، يدرك شعبنا بكل أطيافه ورجاله ونسائه وموظفيه وغيرهم صغيرهم وكبيرهم أنّ القضية قضية وطن غالٍ يشهد جدارة هذا الشعب القرآن الكريم والرسول العظيم في أكثر من آية وحديث.
إنّ المحرك والدافع النفسي والذاتي هو للدفاع والتصدي للأعداء ورفع راية الحق في جميع الجبهات بتلك الدماء الطاهرة ، وكذلك للإشادة في ذكرى الشهيد ابتداء من أسرهم وانتهاء بالمستوى الرسمي والشعبي ، كل ذلك يدل على نبض الضمير الحي والجينات الوراثية المتعاقبة عبر الزمن والمكتسبة من صميم الموروث الديني وقد أثبت الآباء المقاومون المتصدون المناضلون المدافعون عن حياض هذا البلد والدين جدارتهم بالتضحية والفداء منذ فجر الإسلام على يد الرسول عليه وآله الصلاة والسلام، واليمانيون هم المتصدون والرافعون لراية الحق والدين لا يبالون بما يقع أو سيقع عليهم ما داموا سائرين في سبيل إعلاء كلمة الله ،وكذلك غيرهم ممن سار على هذا النهج ، فالشعوب الإسلامية ولا سيما في هذه الآونة منتظرة ومعتبرة بقول الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وآله وسليم :”من هنا يأتي نفس الرحمن” وأشار بيده إلى قبل اليمن” .
فدماء الشهداء لم ولن تسير هدراً بل تزيدنا وعياً وتحركاً للتصدي والدفاع عن وطننا وديننا ومقدساتنا، فمع كل شهيد يرتقي وكل قطرة دم تنزف تمضي عجلة النصر قدماً .