رحيل الشاعر الكبير عبد الله هاشم الكبسي (أبو فؤاد الكبسي) [1936- 19/ 12/ 2019م]
شاعر الموقف والرسالة
د.إبراهيم أبو طالب
توفِّي أحد مجدِّدي الشعر الحميني اليمني، وأعذب أصواته في آخر مدارسه المعاصرة، وصاحب الأغنية العاطفية الأكثر عذوبةً ورقةً ووصولًا إلى القلوب، واستقرارًا بها، وهي ذات الكلمة الشعرية المحلِّقة في بساطتها والمتجذرة في جمالها لارتباطها باللهجة الصنعانية ذات الجرس الموسيقي الخاص والمعنى اللطيف، والدلالة الخاصَّة من ناحية، وبالروح اليمنية العالية ذات الخصوصية العابقة بكلِّ ما فيها من جمال وروعة ونقاء وحضارة من ناحية أخرى.
وهو صاحب موهبة متميزة، وشخصية شعرية لها صوتها وبصمتها الخاصَّة، وله طريقة سهلة ممتنعة في كتابة الشعر الحميني عمومًا، وشعر الأغنية خصوصًا، وأذكر أنه كان يغضبُ إن سُمِّي بالشاعر الشعبي، ويفضِّل عليها الشاعر فقط، أو الشاعر الحُميني.
في النادي الأدبي اليمني إبان إنشائه استضفناه ذات صيف من عام 1997م، بطموح الشباب الناهض، وباستجابة روحه الأكثر شبابًا وحيوية لبَّى الدعوة، وحضرَ مشجِّعًا لنا ومعزِّزًا لكل فرحٍ جديد ومولود أدبي ناهض، وهو مهتم بالحركة الثقافية وحاضر في مفاصلها، وحين قدَّمه عريفُ الفعالية الخاصة به قال: “وأما الآن فمع الشاعر الشعبي عبد الله هاشم الكبسي”، فكان أول قوله: إن الصواب أني شاعر حُميني لأنَّ هذا النوع من الشعر لا يختلف عن الفصيح كثيرًا إلا في تسكين أواخر الكلمات، ثم إنه يأخذ من الشعر الفصيح موسيقاه، وبلاغته، من تشبيهات، واستعارات، ومحسنات لفظية ومعنوية، بل ويتجاوزها في صوره وقضاياه، وهو شعر العلماء والقضاة والأدباء، والنخبة المثقفة أمثال ابن شرف الدين، والعنسي، والمفتي، والآنسي (الأب والابن)، وجابر رزق، والمزاح، وابن فليتة، والسُّودي، وغيرهم ممن لم يكونوا يجهلون الكتابة بالفصيح، ولهم فيه دواوين من شعرهم (الحَكَمِي) أي الفصيح. والشعر (الحميني) شعر متجدد متحرِّر من القيود التي تحكم الشعبي أحيانًا، وتجعل القصيدة الشعبية ذات نمطٍ ثابتٍ، بكلماتٍ مباشرةٍ، وقد يخلو غالبًا من أفق الشعر الحميني وتنوعاته.
وله بذلك رأيه الذي يُحترم، وفيه الكثير من الوجاهة، وإن كنتُ شخصيًا أختلفُ معه في جزئيّة أن الشعبي قد يبدو للناظر فيه أنه مسطح وبسيط، وهو ليس مسطحًا تمامًا ولا بسيطًا كلِّيًّا، كما قد يعتقد البعض، بل فيه الكثير من الخصائص المتجدِّدة ويحتوي على المحسِّنات، ولكن بطريقته الخاصَّة وبمنطقه المتفرِّد القريب من روح الشعب ومَن يمثلهم ذلك الشعر ويعبِّر عنهم في بساطته العميقة وذلك من أسرار ديمومته وانتشاره وحياته بين الناس.
للكبسي -رحمه الله- طريقة خاصة في نشر شعره، كان يكتبه بيده وبخطه الجميل الذي أصبح جزءًا من شخصيته، ولا أحد من متابعيه ينكره، بل إننا كنا نعرف خطَّه كما نعرف شخصه، ثم يستنسخه، وينشره لكلِّ من يلقاه أو يزوره، ومن ثمَّ تُنسخُ من تلك النسخ نسخًا كثيرة حتى تبلغ قصيدته كل مبلغ وتنتشر أيّما انتشار، وقد تأخذها الصحف ووسائل الإعلام منقولةً عن ذلك الأصل الورقي، بل وتُحفظ لسهولة مفرداتها، وعمق معانيها، واختيار موضوعاتها التي غالبًا ما يعبِّر فيها عن قضايا اجتماعية أو ثقافية أو سياسية معاصرة آنيَّة وملحَّة، أذكر له وأحفظ: خطابه الذي شاع لرئيس الجمهورية بعد استقالة “زيد الرفاعي” رئيس وزراء الأردن، فطلب من الرئيس أن يُقيل “عبد العزيز عبد الغني” رئيس وزاء اليمن حينها، فقال بهذه البساطة الساخرة والعميقة:
“حَاكِي لنا “عبد العزيز” يِستَقيلْ/ سَعْمَا استقالْ “زَيدْ الرِّفَاعِي”
قد مُدَّتِه طالتْ وطالْ الطَّويلْ/ والشَّعبْ كَمْ قَدْ لِهْ مِرَاعِي
وطولْ بقاه أصبحْ علينا ثقيلْ/ ما زِدْ بَقَى لِه أيِّ دَاعي…”
وحين تقدَّم الشاعرُ لعضوية مجلس النواب منافسًا بصفته المستقلَّة بعيدًا عن الأحزاب عبَّر عن ذلك بروحه وشخصيته، وبساطته في برنامجه الانتخابي، وكان شِعارُه من شِعرِهِ، وبهذه البساطة والسيرورة عرَّف نفسَه للناخبِ بقوله:
“لا انا اشتراكي ولا انا مُؤتمرْ/ كِبسي مناضلْ وشاعرْ مُعتَبَر”
ولم يَفُزْ في الانتخابات التي كانت الأحزاب –بقوَّتها- مانعةً دافعةً، وما زاده ذلك الأمرُ ولا نقَّص منه شيئًا، لأنَّه حزبٌ قائمٌ بذاته، برنامجه الجمال، وشعاره الحبُّ والذوق، ورسالته العطر الذي فاح أريجه في كلِّ اليمن، و”لا يبقى إلَّا ما يؤسِّسه الشعراء”، و”أنتم الناسُ أيها الشعراءُ” كما قال شوقي ذاتَ شعرٍ.
وكان شعرُه قويًّا، ويحرِّك الرأي العام، وقد تتحاشاه بعض الأحزاب، وربَّما أرَّقها قوله أحيانًا كثيرة، بل إنَّها قد أثارت حوله المعارك المنبرية والصحفية بزعمها، ولكنَّه وهو الوحيد كان أجهرَ منها صوتًا وأبلغ حُجَّة، وأكثر تأثيرًا، وهي مجتمعة، وكان شعره ينبئ ويتنبأ غالبًا، وليس أدلَّ على ذلك من قصيدته الشهيرة التي كتبها قبل مقتل الرئيس الحمدي- رحمه الله- بأربعة أشهر تقريبًا، وقد حذَّره فيها ونصَحَه بأسلوبه الرامز اللمَّاح، والدالّ في الوقت ذاته، وقد وصفها بأنَّها إشارة، وأنَّها (رأس فرتاشة)؛ حيث قال في مطلع قصيدته التي بعنوان (بين كمَّاشة):
“قل للأسد أنت واقف بين كماشه
نخشى تكون الفريسه أنت والمقموش
وان كنت رابض لهم فاقفز بحمَّاشه
ومن تعلَّى رَجَم والواطي المفروش
هذه إشاره وخذها راس فرتاشه
كما المغطَّى عليك أكثر من المفتوش
من طيبتك ياعسل بنشوف حوَّاشه
عليك فاحذرْ يقولوا لك: عسل مغشوش
بعد المليحه تلاحق ألف نقاشه
وكثرةْ النقش يِمحَق خدَّها المنقوش
بادر بلطشة أسد من يدّ لطَّاشه
ومن لطش سارْ ولا عاد يرجع الملطوش…”.
وهي قصيدة طويلة قد يكون لنا معها ومع غيرها وقفة أخرى، ولكن في غير هذا المقام.
وكان يخاطبُ المسؤولين بكلِّ شفافية ولا يهمه أحد لأنه ينطق باسم جمهوره الكبير الواسع، وبهذه اللغة الساخرة:
“مَن منّكم قد أَنْتَجْ
للشعبْ حتّى “زُمَّجْ”
قد كان سارق تَوبَجْ
ما يِشتي الّا نِخَّاسْ
آسف على اللي استشهد
أين اللقية يشهدْ؟
من أجل مَن كان يُجلدْ
ويلاقي الموت اجناس؟”
الشعر لدى الكبسي موقفٌ ورسالةٌ، وهو في مجموعه يشكِّلُ سيرته الذاتية عبر مراحلها المختلفة، وكان حاضرَ البديهة، سريعَ الردِّ، غزيرَ الشعر، فما كان يحدثُ من حدثٍ جللٍ على المستوى الوطني إلا وشعره حاضر معبِّر، فحين أُنشئ مجلس الشورى في حكومة الإرياني، وضمَّ الكثير من المشايخ الذين لا يعرف بعضهم حتى القراءة والكتابة، قال ساخرًا ومحذِّرًا –أيضًا- لمن ألقى السمع وهو شهيد، حيثُ يريدُ مستقبلًا حقيقيًّا لليمن، ويعتزُّ بقيمة العلم وأهميته، وقد يكون لاذعًا في نقده الشعري وجارحًا، أحيانًا وهو الرقيق، في شعره الناقد السَّاخر:
“شُورى لكم من مَجْعَلِي/كيف استشيرْ عقل الطَّلي/واركن على مستقبلي/ ما ناش بليد
شورى وعُسْوَبْ للرُّكَب/ ماحناش في سوق الحطب/ يا شيخ شَادِّيك بالمَهَب/ رحلك بعيد…”
تحدَّث الأستاذُ البردوني عنه فقال: “خير من أنطق الواقع، وأنطقه الواقع في بلادنا… لأنه عبَّر عن نوازع الكثير بلغة الكثير، وفاقت لغته لغةَ قرائه، بتعميق الحس بالواقع وإثارة المشكلات في صورٍ متتابعة موقعة في أنفاس شعرية تدلُّ على مهارة…”.
الشاعر الرقيق والمناضل المتميز عبد الله الكبسي كان سلوكُه في قوله وفعله متشابهًا، وكان مجدِّدًا حتى في أفكاره، وفي حياته، لم يُلقِ بالًا للأعراف المُقَيّدة ولا لقول الناس –الذين لا يسكتون عن القول إن صدقًا وإن كذبًا؛ إن مدحًا وإن قدحًا- فشجَّع (فؤادي) –كما كان يسمِّيه حتى أصبح فنانَ اليمنِ الأبرز، وغَدا ملءَ السمع والبصر، ثم كان مساندًا له ومساعدًا على نجاحه، ولولا الأبُ لما كان الابن! وأذكر أني زرته مرتين في حياته – مع معرفتي الشخصية به ومعرفة الأسرة بالأسرة معرفة جيدة، لكن زيارتي له في منزله لم تكن كثيرة، فقد كانت لمرتين فقط: الأولى في عام 2004م تقريبًا، وكانت الزيارة لغرض التعاون مع فؤاد الكبسي الفنان، وعرض بعض قصائدي عليه، ويومها كان الوقتُ وقت غداء، وشاركته وفؤاد تناول الطعام، وكانوا منشغلين باستوريو (الفؤاد للإنتاج والتوزيع الفني)، ولم يتحقق ذلك التعاون المنشود لأني رجعتُ إلى مصر، وأكملت دراستي، وكنتُ منشغلا برسالة الدكتوراه، ولم أتمكَّن من استكمال التواصل الذي كان إيجابيًا في المقابلة الأولى.
والثانية في عام 2011م، وكنتُ حينها أسكنُ بجواره في شارع (20) بالدائري الغربي، وكثيرًا ما قابلتُه صدفةً، وفي أحد الأيام ذهبت للمقيل لديه، وجلسنا في حوش منزله الذي كان يُفضِّل الجلوس فيه يستمع للعصافير، ولصدى الشارع ويستمتع بالهواء الطلق، وتنادمنا وحيدين، وكم وجدتُ في حديثه من ثقافة وعمق، وذاكرة، وحياة، وكان الغرضُ الأهم من زيارتي له هو جمع أشعاره الكثيرة والمتناثرة التي لم تُجمع قطُّ في ديوان واحد، وظلَّت على تناثرها، وتفرقها، وقد عرضتُ عليه الفكرة بأن يوافيني بصورٍ مما لديه من الشعر، وسأجمعها إلى ما لديِّ ولدى جدِّي –وهو أحد أصدقائه-، وسأقوم بصفِّها بالحاسوب وطباعتها، وبخاصّة أني كنت حينها قد انتهيت بنجاح من جمع ديوان شاعر تهامة وإداريِّها الناجح مدير ميناء الحديدة الأستاذ أحمد علي باعبيد، وصدر شعره -الذي كاد يضيع- في ديوانين متتابعين. عرضتُ عليه الأمر فأبدى استعداده وسروره بالفكرة، وبخاصَّة أنَّ من سيتولَّى ذلك في نظره أستاذٌ جامعي، ومحب لشعره، وهو الأهم، بل كنت أحفظ كلَّ ما يصدر عنه، منذ أن كنتُ طالبًا في جامعة صنعاء التي يقعُ منزله بجوارها، ولكن لم تسمح لنا ظروف الحرب، وتعرَّض منزله المجاور لجولة “كنتاكي” للخراب والقصف، فهَجَرَهُ هربًا بنفسه ونجاةً بأهله، ودخلتْ صنعاءُ فيما دخلت فيه، وكان يا ما كان!.
وكانت تلك آخر زياراتي له حتى جاءني خبر وفاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي. رحمه الله وغفر له. ويا ليت أبناءه آدم، وفؤاد وأكرم ونجيب يجمعون شعره ويطبعونه في ديوان، فذلك من أفضل البرِّ به بعد وفاته، لأنه قيمةٌ أدبيَّةٌ من حقِّها أن تعيش! والكتابُ خيرُ حاملٍ للحياةِ بعد الوفاة، وخيرُ مُخلِّدٍ لصاحبها.
كان عبد الله هاشم الكبسي من أبرز المجدِّدين في تركيب الأغنية وفي بنائها السهل البسيط، ولكنه ببساطة شعر الكبار أمثال بشار، وأبي نواس، ونزار وأضرابهم من شعراء الفصيح المجدِّدين عبر التاريخ، ولا يهمُّ الوعاء اللغوي الذي يحتويها أو تخرج من خلاله، ما دام موصِّلًا ومعبِّرًا صادقًا وحاملًا لعناصرها الجمالية والموضوعية.
ومنذ أن شاعت أغنيتُهُ التي شدا بها الفنان أحمد السنيدار في منتصف السبعينيات من القرن العشرين: عُرِف بأسلوبه السَّهل الممتنع، والسلس المختلف، وكأنَّه لا يكتبُ شعرًا، بل يتحدثُ بعفويَّة، وبساطة، وعمق، وذلك سرٌّ من أسرار قصيدته، هو –كما لا يَخفَى- من أبرز خصائص الأغنية الحمينيَّة اليمنيَّة، حيث تأتي قصيدته هكذا:
“لا تجرجْ القلبْ لا تغضبْ…ما بشْ لهذا الغضبْ داعي
حاسبْ انا اخشى عليكْ تِحنَب … ولي رجا فيك تكون واعي
لمهْ تغالطْ وتتهـرّبْ… وتخلقْ اعــذار لإقناعي
من علمكْ يا حبيبْ تلعـبْ… بالله قُلْ لي: من السّــاعي؟
حَبُّوبْ حبوب لا تغضب… ما بش لهذا الغضب داعي
إن كانْ لهذا الحنقْ أسبابْ… أرجوكْ تِشرحْ لِـي اسبابه
أمّا التجنّي فما له باب… من غير سببْ فاغلقْ ابــوابه
لا تسمعْ الواشي الكذّابْ… كُلّ الوشاياتْ كَذّابه
الحب صادقْ وهوه غلاب… ودولة الحبّ غَلابه”
بهذه البساطة والعمق، وبهذه الروح المحبَّة، واللغة السهلة يأتي شعر الكبسي المثقف والإنسان المختلف المجدد قولًا وفعلًا وسلوكًا، وكان رحمه الله متنوع الوظائف متعدد المشارب والفنون، فهو عازفٌ على العود، وقد علَّم ولده الذي أصبح فنانَ الشبابِ، ثمَّ رائدهم المجدِّد، وأبرز فناني اليمن الفنان الكبير (فؤاد الكبسي)، فكان له نِعمَ المشجِّع والمُعين والموجّه، كتب له أول أغانيه وأجمل أغانيه: (اصبر وهي با تنجلي)، (من حبك القلب)، (أشكو بمن ولعوني)، (يا مسافر أمانه)، (يا بلابل)، (من حبك القلب) وغيرها العشرات من الأغاني، واستمر معه بعد ذلك وقبله صديقًا وموجِّهًا. فلولاه ولولا انفتاحه ونضج تفكيره لما استمرَّ الابنُ، وربما لما كان ذلك النجاح، وهذا العطاء.
عبد الله هاشم الكبسي ليس مجرد شاعر، بل كان مثقفًا كبيرًا ومجدِّدًا مهمًّا، صَحِبَ البردوني حينًا من الدَّهرِ، واشتغل في إذاعة صنعاء، وكان موظفًا وإداريًّا ناجحًا، ومحاميًا قديرًا، وقد شهدتُه وهو يرافع في المحكمة، ويظهر بزيِّ القضاةِ حين كان جدِّي –رحمه الله- عضوًا في محكمةِ الأحوال الشخصية لاستئناف صنعاء والجوف، وكيف يكون المحامي مقنعًا وهو بفصاحةِ شاعرٍ، ولسانِ خطيبٍ، وروحِ فقيهٍ، فأنعم به، وليظفر موكِّلُه بالبراءةِ أو الفوز إن شاءَ، وكان أحيانًا يلبس الزي الرسمي و”الكرفتة” في وظيفته، وكم كان يرتدي ثيابًا مختلفة من التراث اليمني، ويظهر بشكل متجدِّد في ملبسه غير النمطي وغير الثابت، بل كان يحرصُ على تنويع ملابسه بتنوِّع محافظات الجمهورية بملابسها التراثية، وهندامها المتميز الأصيل، وهو بذلك يُعطي دلالة سيميائية مهمة، ورسالة سامية تشبه رسالته الشعرية، وروحه النقية، وتجدُّده الدائم، وانفتاحه اليمني العريق، وفيها معنى اعتزازه بكل تراث اليمن المتنوع، وبارضه الواسعة، وبأصالته الخالدة، وجماله العذب…
رحم اللهُ أبا آدم وأكرم وفؤاد ونجيب! وغفر الله له!، وإنَّا لفراقك يا عم عبد الله لمحزونون!!. إنا لله وإنا إليه راجعون.