الجمعية .. تغطية استثنائية!!

 

ناصر الساكت

من جماليات بطولة خليجي (24) بالدوحة أنها منحتنا مفاجآت “سارة” غير متوقعة، كانت كافية لتضفي على يوميات البطولة نكهة لذيذة كواحدة من أفضل بطولات كأس الخليج منذ انطلاقها عام 1970م.
ليس لأن منتخب البحرين فاز باللقب وعانق الكأس الخليجية لأول مرة بعد خصام نصف قرن كبطل جديد .. ولكن لأننا في اليمن “فزنا” ولأول مرة – أيضاً – في تاريخ المشاركات اليمنية “التسع” في دورات الخليج، بتغطية إعلامية شاملة غير مسبوقة أبطالها مجموعة من الزملاء أوفدتهم الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي!!
لقد استطاع الزملاء وضع الجمهور اليمني المتابع في قلب الحدث الخليجي من خلال تغطياتهم الإعلامية الدسمة التي تجاوزت حدود مربعات الملعب ونتائج المباريات، إلى ما هو أبعد تماشياً مع مقتضيات العصر وتلبية رغبة الجمهور بحثاً عن ما وراء الخبر!!
إنه عمل إعلامي جبار سيخلده التاريخ لشاب يمني “استثنائي”، لا يملك من الإمكانيات سوى “عشقه” لوطنه وإخلاصه لمهنته اسمه “بشير” صنع مجداً وأوجد لليمن حضوراً محترماً في نسيج العمل الإعلامي الخليجي في زمن “الخذلان” وقانون أنا ومن ورائي الطوفان!!
نجح الزملاء بقيادة الزميل بشير سنان رئيس الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي في تغطية العرس الخليجي بامتياز.. تفوقوا .. تألقوا .. أبدعوا .. رسموا صورة مشرفة لليمن في العمل والتعامل .. نقلوا الحدث بالكلمة والصورة أولاً بأول وبأسلوب مهني واحترافي جميل للمباريات والفعاليات المصاحبة للبطولة بالأخبار والتحليلات واللقاءات مع أعضاء الوفود والشخصيات الرياضية عبر الصحف والمواقع الإلكترونية والسوشل ميديا .. المدهش أن التغطية شملت نقل صور رائعة عن الموروث الثقافي القطري والخليجي وحركة الأسواق والناس والاقتصاد والطقس، إضافة لتسليط الضوء على استعدادات قطر لمونديال 2022م.. حقاً لقد كانت تغطية إعلامية مميزة نالت الإعجاب والاحترام والإشادة من الخارج قبل الداخل .. تغطية “استثنائية” عصرية تعدت “حكاية” أخبار مباريات منتخبنا الثلاث كما تعودنا في السابق.
الأكثر إدهاشاً أن هذا النجاح جاء بجهود شخصية بل ومتوجاً بفوز اليمن بالجائزة الفضية عن أفضل عمود صحفي للزميل يوسف باسنبل المنشور في “الثورة” كإنجاز جديد تحققه الجمعية في زمن قياسي!
نبارك للزملاء هذا التفرد في التغطية الإعلامية وللجمعية هذا النجاح الذي أثلج صدورنا ومنحنا فسحة أمل في إعادة الاعتبار للإعلام الرياضي اليمني وعودته للحياة مجدداً على أسس مهنية سليمة!!

قد يعجبك ايضا